السيسي يدعو إلى إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع سلاحا
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، الدول إلى إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع سلاحا، وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وجاء في كلمة السيسي خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية في غزة، الذي عقد في الأردن، أنه يطالب “بإلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار، والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع، وإلزامها بإزالة كافة العراقيل أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من كافة المعابر، وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه”.
كما أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن “أهل غزة لا يتطلعون إلينا من أجل الكلام المنمق والخطابات، بل إنهم يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع، وهم بحاجة لذلك الآن”.
وأضاف أن “الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة، إذ يواجه إيصال المساعدات عقبات على جميع المستويات، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار، كما لا يمكنها أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف”.
وأوضح الملك أنه “يجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كاف من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي، وهناك حاجة إلى مئات الشاحنات داخل غزة، والمزيد من المساعدات لضمان تدفقها المستمر بشكل فاعل عبر الطرق البرية إلى غزة، ولا يمكننا أن ننتظر شهورا لحشد هذه الموارد، فما لدينا اليوم هو ببساطة بعيد كل البعد عما نحتاجه”.
وأكد أن “الأردن سيواصل أيضا عمليات الإنزال الجوي، وسينظر في إمكانية استخدام طائرات عمودية ثقيلة لتأمين المساعدات على المدى القصير، وبمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وخلص: “لا يمكننا أن نتخلى عن غزة، فيجب أن تكون أولوية الجميع. التاريخ سيحكم علينا من خلال أفعالنا. إنه اختبار لإنسانيتنا وإخلاصنا”.
وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار في غزة، معربا عن ترحيبه بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال غوتيريش: “آن أوان وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن. يجب أن تتوقف هذه الفظاعات”.
وأضاف: “أرحب بمبادرة السلام التي عرض الرئيس بايدن مؤخرا خطوطها العريضة وأحث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى إتفاق”.
ويمتد تنفيذ المقترح الذي عرضه بايدن على 3 مراحل، تبدأ بمرحلة أولى من وقف إطلاق النار لـ6 أسابيع، تنسحب خلالها إسرائيل من المناطق المأهولة وتفرج حماس عن عدد من الرهائن.
وقال غوتيريش إن “المجازر وأعمال القتل المرتكبة في غزة لا تضاهي من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال ارتكبت خلال السنوات التي قضيتها كأمين عام”.
ورأى غوتيريش أن “السبيل الوحيد للمضي قدما يكمن في إيجاد تسوية سياسية تمهد الطريق أمام السلام المستدام، على أساس حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، على أساس خطوط ما قبل عام 1967، على أن تكون القدس عاصمة للدولتين”.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: ندرة الدقيق تفاقم أزمة الجوع في غزة
الثورة نت/
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن ندرة الدقيق والغذاء تفاقم أزمة الجوع في غزة، ووصلت حدا جعل بعض أهل قطاع غزة يحذرون أطفالهم من اللعب أو الركض كي لا يصابوا بالدوار في ظل حصولهم على وجبة واحدة فقط يوميا.. مؤكدة أن تحذيرات واشنطن لسلطات العدو الصهيوني لم تفد في حل هذه المعضلة.
وجددت الصحيفة تأكيدها أن المساعدات لغزة تقترب من أدنى مستوياتها على الإطلاق، في ظل تعنت سلطات الاحتلال بعملية إدخال المساعدات الإنسانية، وعمليات نهبها تحت حماية جيش العدو الذي يعمل على قتل عناصر تأمين قوافل المساعدات، ما يجعل الظروف الإنسانية لسكان القطاع تزداد سواء.
ويرى عمال الإغاثة أن هذه المشكلة لن تحل ما لم تفتح جميع المعابر المؤدية لغزة.. لافتين إلى أنه بحلول 12 ديسمبر الحالي، لم يدخل غزة سوى نحو 1700 شاحنة، وهو ما لا يزال أقل كثيرا من مستويات ما قبل الحرب، كما أدت ندرة الدقيق إلى تفاقم الجوع، إذ ارتفعت أسعاره إلى 162 دولارا للكيس.
وتستمر هذه الأزمة في التأثير على سكان غزة بل وحتى عمال الإغاثة أنفسهم، الذين يكافحون أيضا من أجل البقاء على قيد الحياة بالحد الأدنى من الغذاء.
وأضافت فايننشال تايمز في تقريرها: إن مناطق وسط وجنوب غزة، حيث يعيش أغلب النازحين الآن، تعاني جوعا متزايدا، إذ اجتاح الفلسطينيون اليائسون المخابز، حتى إن بعضهم سُحِق حتى الموت، فقد اختنق في 29 نوفمبر، ثلاثة أشخاص كانوا في طابور انتظار للحصول على الطعام وسط غزة