تعنيف أمن القطارات في فرنسا لسيدة مغربية يغضب المغردين
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أثار فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي غضب مستخدميها، حيث انتشر مقطع يظهر اعتقال سيدة مسنة، من أصول مغربية" حسب ما تم تداوله" من قبل عدد من أفراد الأمن التابعين للشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية في محطة قطار بمدينة مارسيليا جنوبي فرنسا
وأظهرت المشاهد السيدة وهي تتكلم وتؤكد لصاحب الفيديو أنها مظلومة وأنها لم ترتكب أي خطأ وهي جالسة على الأرض مقيدة الأيدي وسط أفراد الشرطة.
????????Observez comment des agents de la sûreté SNCF traitent nos mamans❗️
Ça s'est passé hier, à la Gare Saint-Charles de Marseille
????Pour rappel, les agents de la sûreté ferroviaire peuvent porter un uniforme, une arme et des menottes à la ceinture, mais ce ne sont pas des… pic.twitter.com/42Tfj6cGrr
— Radia AYAD ???????????????? (@debunker_news) June 10, 2024
الفيديو أغضب رواد منصات التواصل الاجتماعي الذين وصفوا تصرف رجال الأمن "بالعنصري" بمحطة سانت تشارلز، خاصة الطريقة التي عاملوها بها وهي سيدة كبيرة في السن.
بينما تساءل مغردون من الشارع الفرنسي عن الأساليب التي يستخدمها رجال الأمن في حق المدنيين وقال أحدهم "هل يستلهمون أساليب الجيش الإسرائيلي؟" قاصدا رجال الأمن.
أين أبناء ماما فرنسا؟
أصحاب ٱلدفاع عن حقوق ٱلمرأة!
أم أن حقوق ٱلمرأة خاصة بحرية ٱلتعري وحرية سب ٱلدين..
— AM ???????? (@AissaAlbarbari) June 10, 2024
وطالب بعض رواد الفضاء الأزرق بفهم أسباب اعتقال السيدة، مشيرا إلى الابتعاد عن العاطفة في مثل هذه المواقف.
فيما دعا آخرون إلى التصدي لمثل هذه الأفعال التي أصبحت منتشرة في فرنسا وتجب محاسبة كل ظالم.
هذا تباشير وصول اليمين المتطرف ونجاحه في الانتخابات ..!!
— BRINI HASSAN (@brini_hass) June 11, 2024
يذكر أنه لم تتضح تفاصيل الحادثة وأسبابها. كما تم إطلاق سراح السيدة بعدما أصر الشاب صاحب الفيديو على تصويرها وإيصال المشاهد إلى الجهات المعنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صحيفة مغربية تقاضي بن كيران.. رئيس تحريرها يتحدث لـعربي21 ويفتح باب الوساطة
أعلنت صحيفة مغربية مقاضاة الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" ورئيس الحكومة المغربي الأسبق، عبد الإله بن كيران، مع مقاطعتها لكافة أنشطته الحزبية والسياسية، وذلك عقب الهجوم الذي شنّه على رئيس تحريرها، ووصفه بعبارات وصفت بـ"المشينة".
وقال رئيس تحرير صحيفة "العمق المغربي"، خالد فاتيحي، إنّ "الهجوم العنيف الذي تعرضت له من طرف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من دون شك يعتبر واقعة غير مسبوقة في تاريخ الممارسة السياسية في بلادنا".
وأضاف فاتيحي، في حديثه لـ"عربي21": "طبعا نحن أعلنا في بيان الجريدة عن عزمنا اللجوء للقضاء في مواجهة المدعو بن كيران، طلبا لإنصافنا، في مواجهة الاتهامات الباطلة التي وجهها".
وأوضح: "ندرس الاجراءات القانونية اللازمة لمباشرة المسطرة القضائية مع الإشارة إلى توصلنا بعدد من الاتصالات من لدن قيادات داخل الحزب وخارجه، لمسامحة بن كيران عن خطاياه الشائنة بحق الجريدة ورئيس تحريرها".
وجوابا على إمكانية الصلح بينهما، شدّد فاتيحي: "من الصعب القبول بمسامحته، نظير الجرم المقترف بحق الجريدة ورئيس تحريرها، وندرس وساطة شخصيات سياسية وزازنة، لكن لحد الساعة ما يزال قرارنا ثابتا بشأن مقاضاة بن كيران".
واستنكر فاتيحي، في حديثه لـ"عربي21" كيف أنّ مسؤول سياسي، يتّهم صحافيا، بـ"الارتشاء"، لـ"مجرد إجراء حوار صحفي لم يرقه، دون أن يتضمن هذا الحوار ما يسيئ إلى الهيئة السياسية التي ينتمي إليها هذا المسؤول الحزبي".
وأردف: "لا يمكن إلا أن أستنكر وأشجب الألفاظ الحاطّة من الكرامة الإنسانية التي تفوّه بها الأمين لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الاله بنكيران، بحقي".
"كال فيها لشخصي تُهما باطلة ورماني بعبارات تنتهك حياتي الخاصة في خرق سافر لقواعد السلوك السياسية والأخلاقية والدينية، وهو الذي يتبجّح بتمسكه بالمرجعية الإسلامية" بحسب فاتيحي في حديثه لـ"عربي21".
وتابع: "إن الهجوم غير المبرّر الذي تعرضت له من طرف عبد الإله بن كيران، ترك ندوبا لن تندمل، لحد الساعة، ونتجت عنه آثار نفسية ومعنوية من الصعب تجاوزها أو نسيانها، وهي الآثار التي لم تقتصر علي فقط، بل امتدت إلى عائلتي وأسرتي الصغيرة".
اعتذار بن كيران
في اعتذاره، كتب بن كيران، تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال فيها إنه حين قدم ملاحظاته "في مهرجان حزبي بفاس على طريقة إدارة خالد فاتيحي، الصحافي بموقع العمق، لحواره مع الأخ إدريس الأزمي الإدريسي، وبالنظر لكوني غضبت من الطريقة غير اللائقة التي أدار بها هذا الحوار، تجاوزت الحدود من الانتقاد إلى وصفه بأوصاف غير لائقة".
وفي السياق نفسه، تشبّث بن كيران بانتقاداته "بخصوص طريقته السيئة وغير المهنية في إدارة الحوار"، مردفا: "باعتذاري عن وصفه بـ(البرهوش) واتهامه بأنه (مأجور)".
إلى ذلك، قال فاتيحي، لـ"عربي21" إنّ: "ما سمي زورا باعتذار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لا يمكن قبوله لأنه لا يمحو الخطايا التي اقترفها بنكيران بحقي والتي وصلت حد التهشير بي وسبي بعبارات حاطة من الكرامة الإنسانية على رؤوس الأشهاد".
"أغتنم هذه المناسبة لأعبر عن وافر الامتنان للجسم الصحفي الوطني على الهبة التضامنية المشرقة التي حباني بها الزملاء والأصدقاء، من كل المنابر الورقية والإلكترونية والقنوات الإذاعية والتلفزية، كل واحد بإسمه وصفاته" بحسب فاتيحي.
وأبرز: "أجدني عاجزا عن التعبير عن سعادتي الغامرة لحجم التضامن الواسع، الذي شملني به زملاء المهنة، ضد استهداف الكلمة الحرة والصوت المستقل وضد حرية الصحافة في السؤال والتعبير، وفق ما تكفله المواثيق الدولية والمنصوص عليها في المادة ال19 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، والقوانين والوطنية ويضمنه الدستور المغربي في فصله ال28".
وأكّد: "لا أخفي أن هذا التضامن كان عزائي الوحيد في مواجهة الاستهداف الخطير الذي طالني من طرف زعيم حزب سياسي استعمل أسلحة السب والشتم والقذف والتشهير لتكميم أفواهي في واقعة غير مسبوقة في تاريخ الحقل السياسي والإعلامي الوطني".
"ما حصل لن يزيدني إلا صمودا في أداء رسالة الصحافة النبيلة بعيدا عن القراءات المقطوعة والتصنيفات المجتزأة، وتشبثا بمبادئي واستقلاليتي ونزاهتي وكرامتي التي دونها الفناء.." وفقا لفاتيحي في حديثه لـ"عربي21".
تجدر الإشارة إلى أن "هجوم بن كيران" على رئيس تحرير صحيفة "العمق المغربي"، جاء عقب حوار له مع رئيس المجلس الوطني للحزب الإسلامي، إدريس الأزمي.
وقالت الصحيفة المغربية، إنها تلقته "باستغراب ودهشة كبيرين"، فيما وصفت التصريحات بـ"المسيئة" كما تضمنت "اتهامات باطلة وعبارات مشينة".
من جهته، استنكر "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب"، عبر بيان له، "خرجة" بن كيران بوصفها "غير المسؤولة، من شخصية سياسية كان يُنتظر منها التحلي بالحكمة وسعة الصدر".
وعبر المنتدى، عبر البيان نفسه، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، عن تضامنه الكامل مع الصحافي خالد فاتيحي، مؤكدا أنّ: "التصريحات الصادرة عن بن كيران تضمنت عبارات حاطة من الكرامة وشكلت حملة تشهير وقذف استهدفت ليس فقط مهنية الزميل فاتيحي، بل نالت من سمعته وشخصه بشكل مباشر".