طالب المشاركون في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع والضغط على إسرائيل لعدم استخدام سلاح التجويع ضد سكان القطاع، وأكدوا عدم وجود منطقة آمنة في غزة.

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي تستضيفه عمّان، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن عملية إيصال المساعدات الإنسانية لغزة لا يمكن أن تنتظر وقف إطلاق النار أو أن تخضع لأجندة سياسية، مطالبا بدخولها الفوري.

وأضاف ملك الأردن أن عملية رفح تسببت في تفاقم الوضع المتردي في غزة، مؤكدا عدم وجود مكان آمن في كافة أنحاء القطاع.

من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مسؤولية ما يعيشه قطاع غزة تتحملها إسرائيل وحدها.

وطالب السيسي بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وبإلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع كسلاح وإنهاء الحصار وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع من خلال المعابر.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف المعنية بالصراع إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار.

وقال غوتيريش بعد يوم من تأييد مجلس الأمن للخطة المقترحة "أرحب بمبادرة السلام التي اقترحها الرئيس بايدن في الآونة الأخيرة وأحث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى اتفاق".

ووصف غوتيريش الظروف في غزة بأنها "مؤسفة"، قائلا إن الوتيرة السريعة للموت والقتل وحجمهما هناك هما الأسوأ بالنسبة له منذ توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2017.

وأكد أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، والوضع المتردي يزداد تفاقما، مشيرا إلى أن جميع المساعدات تمنع من الدخول.

وأفاد بأن 80% من سكان قطاع غزة لا يجدون الماء الصالح للشرب بسبب استمرار الحرب وتوقف المساعدات، وقال إن الخوف الذي يعيشه سكان قطاع غزة يجب أن يتوقف، مطالبا بإنهاء الحرب واحترام القانون الدولي.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق سراح المحتجزين، داعيا إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لسرعة التوصل إلى اتفاق، وحماية المدنيين في القطاع وتأمين البنية التحتية اللازمة لمعيشتهم.

وشدد على ضرورة تبرع الحكومات والشعوب من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحل في غزة سياسي، ويتم عبر السلام والتعايش المشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

بدوره، طالب مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بضمان فتح المعابر وإيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدا أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والعاملين فيها، وقال إن الأونروا تعد أساس العمل الإنساني في قطاع غزة.

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن على مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤولية الضغط على إسرائيل لفتح جميع حدودها البرية مع غزة وتسليمها إلى الحكومة الفلسطينية.

وأضاف عباس "وفوق كل ذلك وقبله، لا بد من مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة".

وأشار إلى أن الحل السياسي المبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية يتطلب حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

ويعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة بمركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر، وبحضور ممثلي 75 دولة، ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية ويهدف إلى "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة"، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمین العام للأمم المتحدة فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

«الأونروا» تنشر خارطة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة

نشر مفوض وكالة “الأونروا” فيليب لازاريني، خارطة مفصلة تصور الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وأوضح لازاريني، بالخارطة، بالألوان “تصنيفات المنطقة العسكرية والتي تقسم إلى “مناطق عالية الخطورة” وإلى “مناطق تلقت أوامر بالإخلاء” بسبب خطورتها العالية، كما أظهرت الخارطة انهيار النظام المدني في مناطق القطاع وتحولت إلى “عالية الخطورة” مشيرا إلى “مناطق مرور المساعدات الإنسانية” التي تتطلب التنسيق مع الجيش الإسرائيلي”.

كما ظهر في الخارطة، “مناطق “إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية”، والطرق البديلة من وإلى معبر “كرم أبو سالم” التي يغلقها الجيش الإسرائيلي حاليا أو أنها أصبحت “غير صالحة للاستخدام” بسبب الهجمات الإسرائيلية، وفي الخارطة أيضا ظهرت نقطة الانتظار التي تقف فيها قوافل المساعدات “الضوء الأخضر” من الجيش الإسرائيلي قبل التوجه إلى نقطة التفتيش”.

 وطالب لازاريني، في حسابه على منصة “إكس”:  “بوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن هذا الدمار”.

وكتب: “80% من مناطق قطاع غزة أصبحت مصنفة عالية الخطورة حيث يضطر الناس فيها إلى الفرار بحثا عن أساسيات الحياة وخاصة الأمان المفقود”، وأضاف: “إن سكان القطاع محاصرون دون أي مكان آمن يذهبون إليه”.

وتابع لازاريني: “في شمال قطاع غزة، لا يزال السكان تحت حصار مطبق. يركضون للنجاة بحياتهم في حلقات مفرغة ومحرومون من وصول المساعدات الإنسانية إليهم لأكثر من 40 يوما حتى تاريخ اليوم”.

وقال المفوض العام لـ”الأونروا”: “في جميع أنحاء غزة، أصبح تسليم المساعدات الشحيحة أصلا والمسموح بها، أمرا معقدا للغاية لأسباب عديدة منها الطرق غير الآمنة”.

وأضاف لازاريني: “لقد تم تدمير النظام المدني هناك، وبالإمكان إعادة تأسيسه من خلال وقف إطلاق النار إضافة إلى المساءلة”.

هذا وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الـ412 إلى 44056 قتيلا و104268 جريحاً.

latest map from @ochaopt ????

80% of the #Gaza Strip is now high risk areas where people are forced to flee in search for the basics especially the nonexistent safety.

They are trapped with no safe place to go.
In northern Gaza, people remain under a tight siege. They run for… pic.twitter.com/CBNXsIn7Mg

— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) November 21, 2024

مقالات مشابهة

  • «الأونروا» تنشر خارطة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
  • استمرار الإبادة والمجازر وحرب التجويع منذ 48 يومًا شمالي قطاع غزة
  • لأول مرة.. الجيش الأردني يسير سرباً من المروحيات المحملة بالمساعدات لغزة
  • إعلام أمريكي: عصابات سرقة المساعدات الإنسانية بغزة بتوجيه ودعم من إسرائيل
  • للمرة الأولى.. مروحيات أردنية تنقل مساعدات إلى غزة
  • بالصور: لأول مرة.. الأردن يسير سرباً من المروحيات المحملة بالمساعدات لغزة
  • سلطات الاحتلال ترفض السماح للقطاع الخاص بإدخال مواد غذائية إلى قطاع غزة
  • إسرائيل : لن نسمح بإدخال الغذاء الى غزة عبر القطاع الخاص
  • الأونروا: قيود إسرائيل تعرقل الاستجابة الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة: تعرض 109 شاحنة مساعدات متجهة لغزة لعمليات نهب