هكذا تناولت صحف الاحتلال قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
سلطت صحف الاحتلال الإسرائيلي، الضوء على تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعم خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قدمته الولايات المتحدة الحليفة الأولى للاحتلال في حرب الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.
وتستعرض "عربي21" أبرز ما ورد في تغطية صحف الاحتلال لقرار مجلس الأمن، والذي حظي بموافقة كامل أعضاء المجلس على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار وعقد صفقة تبادل للأسرى، وقد خلا من أي فيتو روسي أو صيني.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن حركة حماس سارعت إلى الترحيب بالقرار، لكن السفارة الأمريكية اتهمتها بعدم التوصل إلى اتفاق، معتبرة أن "هذه رسالة واضحة لحماس، أن إسرائيل وافقت والقتال يمكن أن يتوقف اليوم".
ولفتت الصحيفة إلى أن النسخة الأصلية من الاقتراح الأمريكي كانت تدعو "حماس" إلى قبول الصفقة بالكامل، وتنفيذ شروطها دون تأخير ودون شروط، لكن الدعوة الآن أصبحت موجهة إلى إسرائيل لتنفيذ الصفقة كما هي.
وبيّنت أن عدم استخدام الصين وروسيا لحق النقض، يشير إلى أن الولايات المتحدة غيرت التفاصيل بالتنسيق مع أعضاء مجلس الأمن، حتى يتم تمرير الاقتراح بأكبر قدر ممكن من الاتفاق.
وأضافت أن "قرار مجلس الأمن يضع إسرائيل وحماس في المعادلة نفسها"، مؤكدة أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة قبل التصويت بأن الصياغة الحالية للاقتراح تتضمن إشكالية ولا تعكس الخطوط العريضة الإسرائيلية للصفقة.
وتابعت: "في النسخة السابقة أكدت أن إسرائيل وافقت على أنه مقابل عودة جميع المختطفين تنتهي الحرب، وتنسحب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من قطاع غزة، إلا أن تل أبيب تؤكد أن اتفاق إنهاء الحرب كان فقط بشرط ألا تعود حماس القوة الحاكمة في غزة".
واهتمت الصحيفة بتصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة الذي أكد أن مجلس الأمن أرسل رسالة واضحة إلى "حماس": "اقبلوا المقترح المطروح على الطاولة، فإن إسرائيل وافقت عليه بالفعل، ويمكن وقف القتال اليوم إذا قبلت حركة حماس".
تجنب الخلافات بين واشنطن و"تل أبيب"
وتطرقت "يديعوت" إلى قرار السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، عدم التحدث في الجلسة، من أجل التركيز على الضغط على حماس، وليس لتسليط الضوء على الاختلافات بين تل أبيب وواشنطن، منوهة إلى أن التي تكلمت بدلا عنه هي ريوت شابير بن نفتالي المنسقة السياسية في البعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وأضافت أن السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة لم يتحدث أيضا في الجلسة، مشددة على أن قرار مجلس الأمن هو خطوة جديدة تشهد على الضغوط الشديدة التي يمارسها الرئيس الأمريكي جو بايدن للترويج للصفقة، والتي يأمل من خلالها إنهاء الحرب في غزة بشكل كامل.
أما صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية فأوردت خبر موافقة أعضاء مجلس الأمن على المقترح الأمريكي، ومن ثم ترحيب حركة حماس بالقرار، مؤكدة أن معنى القرار هو الحد من حرية إسرائيل في العمل، وخلق المزيد من النفوذ لإنهاء الحرب.
ولفتت الصحيفة إلى أن المقترح يدعو "حماس" إلى قبول الخطوط العريضة التي قدمها بايدن في خطابه بوقت سابق من هذا الشهر، مع الإشارة إلى أن إسرائيل وافقت عليه بالفعل، مشيرة إلى أنه في المسودة السابقة، تم استخدام صيغة مختلفة قليلا، وقد ذكر أن الاقتراح "مقبول" لإسرائيل فقط.
ونقلت عن المندوب الأمريكي قوله: "الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل يكاد يكون مطابقا لمطالب حماس، وهذا هو الاقتراح المطروح على الطاولة والذي وافقت عليه إسرائيل، ولا يمكن لحماس أن تنفذ هجوم 7 أكتوبر مرة أخرى".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الناحية التاريخية، فإن موافقة مجلس الأمن على وقف إطلاق النار له أهمية كبيرة، وهو ما تجسد حينما دخل وقف إطلاق النار في حرب لبنان الثانية حيز التنفيذ، بعد يومين فقط من صدور القرار 1701 من مجلس الأمن.
وتطرقت "إسرائيل هيوم" إلى الموقف المؤيد للسلطة الفلسطينية للقرار وكذلك الموقف المرحب من حركة حماس، إلى جانب ترحيب الخارجية الأمريكية بالقرار الذي يقضي بوقف دائم وشامل لإطلاق النار في غزة.
وفي الإطار ذاته، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن موافقة مجلس الأمن على المقترح الأمريكي، يمثل إنجازا للولايات المتحدة، وهو ما يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للمشاركة الأمريكية في وقف إطلاق النار، وذلك أيضا لأنه يحدث عندما يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تل أبيب.
مشاورات محمومة
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة والتي قالت بعد التصويت إن "حماس يمكنها الآن أن ترى أن المجتمع الدولي متحد خلفها، ويوافق على الاقتراح نفسه"، مضيفة أن "حماس" سارعت إلى الترحيب بقرار مجلس الأمن.
ونوهت إلى أن المقترح الأمريكي تم تداوله بين أعضاء مجلس الأمن قبل بضعة أيام، وكان بمثابة نقطة محورية للمناقشات والمشاورات المحمومة، التي جرت بين أعضاء المجلس، وكبار المسؤولين من الأعضاء الخمسة الدائمين.
وبيّنت أن روسيا والصين لم تفشلا المقترح الأمريكي، وجاءت موافقتهما بعد جهود وطلبات من كبار ممثلي الدول العربية، مضيفة أن "الجهود الناجحة التي بذلها العرب لإقناع روسيا والصين بتجنب استخدام حق النقض، هي قصة دبلوماسية رائعة"، على حد وصف الصحيفة الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أن تل أبيب تعارض البند الثالث في المقترح الأمريكي، والمتعلق بأنه إذا استمرت المفاوضات للإفراج عن الأسرى أكثر من ستة أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سيستمر، وهو البند الذي يعطي "حماس" فرصة لتأجيل المفاوضات وتأخير الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى.
وتابعت: "الأرجح أن القرار والموافقة عليه سيطرحان للنقاش في المحادثات التي سيعقدها بلينكن في إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة مجلس الأمن حماس الحرب حماس غزة الاحتلال مجلس الأمن الحرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لدى الأمم المتحدة المقترح الأمریکی وقف إطلاق النار قرار مجلس الأمن إسرائیل وافقت الصحیفة إلى وافقت علیه حرکة حماس تل أبیب إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
أكدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أن « الكرة في ملعب إسرائيل » حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة. ونددت الولايات المتحدة وإسرائيل بعرض حماس.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس « الكرة حاليا في ملعب الاحتلال الإسرائيلي »، مضيفا « نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ».
بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من آذار/مارس.
وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن مقترح الإفراج عن الجندي يأتي ضمن « صفقة استثنائية »، مشيرا إلى أنه في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها.
إلا أنه أوضح أن الاقتراح مشروط بأن تبدأ « بالتزامن مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار » و »الفتح الفوري لجميع المعابر الحدودية والسماح بدخول جميع الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة ».
كما تشترط الحركة، وفق القيادي، انسحابا إسرائيليا من ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كانت نصت على ذلك.
وينص مقترح حماس على أن « تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية خلال 50 يوما (بعد بدئها) بضمانة الوسطاء ».
وتتواصل في الدوحة منذ أيام مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
واتهمت إسرائيل حركة حماس بـ »التعنت وممارسة حرب نفسية ».
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو « بينما قبلت إسرائيل مقترح (الموفد الأمريكي ستيف) ويتكوف، تتمسك حماس برفضه ولم تتزحزح قيد أنملة ». واتهم حماس بمواصلة اللجوء إلى « التلاعب والحرب النفسية ».
كما اتهم البيت الأبيض حماس، الجمعة، بتقديم مطالب « غير عملية بتاتا » والمماطلة.
وأعلنت إسرائيل في مارس أن ويتكوف تقدم بخطة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى منتصف أبريل، على أن يتم خلال هذا الوقت إطلاق سراح « نصف الرهائن الأحياء والأموات » المتبقين في قطاع غزة في اليوم الأول من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، ثم يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء والأموات « إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار »، وفق ما ذكر في حينه بيان صادر عن مكتب نتانياهو.
(وكالات)
كلمات دلالية إسرائيل حماس عدوان غزة