أخطر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام جميع المنصات الرقمية والفضائية المشفرة بضرورة الالتزام بالقواعد والمعايير الواجب توافرها في المحتوى المعروض للمشتركين داخل مصر وكذا شروط الحصول على تراخيص مزاولة النشاط، وقد بادرت بعض المنصات بالتقدم للمجلس لتوفيق أوضاعها في سبيل الحصول على الترخيص فيما عزفت منصات أخرى عن استكمال الإجراءات، الأمر الذي دعا المجلس بموجب صلاحياته القانونية إلى التنسيق مع وزارة الاتصالات ممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات(NTRA) لبحث السبل الفنية لحجب جميع المنصات التي تعمل بدون ترخيص خلال ثلاثة أشهر من تاريخه بناءً على قرار المجلس كما أخطر المجلس البنك المركزي المصري لإيقاف جميع التحويلات البنكية لحسابات هذه المنصات كاشتراكات، بحسبان أن هذه المنصات تعمل في إطار غير قانوني بالمخالفة للقانون ١٨٠ لسنة ٢٠١٨ الخاص بتنظيم الصحافة والإعلام.



وجاء ذلك على خلفية ما رصده المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من محتوى لا يتناسب والقيم الدينية للمجتمعين المصري والعربي يُبث عبر منصة برايم فيديو التابعة لشركة أمازون مصر .. وفى ظل الصلاحيات التي كفلها الدستور والقانون للمجلس.


قام باستدعاء الممثل القانوني للشركة في مصر وأبلغه بذلك، وقام الممثل القانوني بالتعهد بإزالته بعد العرض على الإدارة العليا في الشركة والتي قامت بدورها وعلى الفور وفى أقل من أربع وعشرين ساعة من الإبلاغ بحذف المحتوى محل المخالفة.

في سياق آخر، كان قد ثمن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية، واصفًا إياها بالتاريخية التي وثقت جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

 

وقال الكاتب الصحفي كرم جبر، إن المرافعة كشفت للعالم أجمع جرائم الإبادة والممارسات العدوانية والإجرامية التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين والتي حاولت طمسها. 

 

دور مصر الرائد والمحوري 

 

 

وأكد أن المرافعة تأتي ضمن التحركات التاريخية التي تقوم بها مصر تجاه القضية الفلسطينية انطلاقًا من دورها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الوصول إلى حل الدولتين، وتؤكد للعالم أجمع استمرار دور مصر الرائد والمحوري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية.

 

وأضاف أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر 2023، بحكمة شديدة وحزم بداية من رفض التهجير القسري وصولًا إلى تقديم المساعدات الإغاثية التي لم تنقطع منذ بداية العدوان على غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام البنك المركزي المصري التحويلات البنكية المنصات

إقرأ أيضاً:

"الحقيقة" الأمريكية

يُتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بعض الأصوات في بلاده بأنه يقود، منذ ظهر على الساحة السياسية، انقلاباً على كثير من قيم بلاده بممارسات تخاصم ما استقر منها طويلاً مثل الديمقراطية والحرية.

ويصحّ ذلك أيضاً على نهج ترامب في تعامله الحالي مع بقية دول العالم القائم على افتعال الخلافات، وتوسيع رقعها، واللجوء إلى ما يمكن وصفه بالصدمات في التصريحات، من دون تهيّب لردود الفعل.
في هذا الشأن، وعلى المستوى الداخلي، يثبت دونالد ترامب عدم صبره على الخلاف في الرأي، ناهيك عن السياسة، وضيقه تحديداً بالإعلام، وسعيه لإسكاته بأكثر مما يفعل بعض المسؤولين في الدول المحسوبة على "العالم الثالث".
وهذا المسلك تحديداً يمثل مفارقة في أداء ترامب الذي يقود "بلد الحريات"، أو البلد الذي يهاجم بعض النظم السياسية في العالم بحجة الدفاع عن الحريات، خاصة حرية الصحافة، أو يضغط لإطلاق سراح أسماء بعينها بزعم أنهم معتقلو رأي في بعض الدول.
منذ جاء ترامب رئيساً لأول مرة في 2017 لم تسلم الصحافة من هجماته، إما على ممثليها في مؤتمراته والتدخل فيما يطرحونه من أسئلة، أو وصف المخالفين له في الرأي بالتضليل أو الكذب.
في الولاية الرئاسية الثانية، لا يبدو ترامب شخصاً متفرداً في موقفه من الصحافة، فهناك ملامح لتوجّه إدارته نحو تعديل ملفات الإعلام الأمريكي، بحيث تبدأ مرحلة جديدة للتحكم في خطاب وسائل الإعلام، وصولاً إلى احتكار الحقيقة أو صناعتها على هوى الإدارة الأمريكية قبل تسويقها للداخل والخارج.
قبل ساعات، جدد ترامب هجومه على بعض وسائل الإعلام التي يرى أنها تكتب أخباراً سيئة عنه، ومن قلب وزارة العدل، حاول نزع الشرعية عن هذه الوسائل، مدعياً أنها تضطهده وتخدم خصومه.
وهذا استمرار لحملة ترامب منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية مطلع العام على وسائل إعلام رئيسية مثل وكالة أسوشيتد برس، والحد من قدرة بعضها على تغطية أخبار البيت الأبيض.
وقبل هذا الهجوم الجديد من ترامب، أعلنت مستشارته كاري ليك التوجه لإلغاء العقود العامة مع وكالات الأنباء العالمية الثلاث، وكالة الصحافة الفرنسية، وأسوشيتد برس، ورويترز. وبرّرت الصحافية السابقة المقربة من ترامب والمستشارة الخاصة للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي هذا التوجه بالقول إن الولايات المتحدة يجب "ألّا تدفع بعد الآن لشركات الإعلام الخارجية لتبلغنا بالأخبار".
وذكرت كاري ليك أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وهي هيئة عامة تشرف على عدد من وسائل الإعلام الموجهة للخارج، تدفع عشرات ملايين الدولارات مقابل عقود غير ضرورية مع وكالات أنباء، وأنها تدخلت لإلغائها.
وتتناغم خطوة كاري ليك مع فكر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المقرب أيضاً من ترامب، والذي اقترح نهاية العام الماضي التوقف عن تمويل محطتي إذاعة صوت أمريكا، وأوروبا الحرة، وهما تابعتان للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، بل دعا إلى إغلاقهما.

مقالات مشابهة

  • الأعلى للإعلام: تغريم «الشمس» 50 ألف جنيه و«صدى البلد» 75 ألفًا و«النهار» 100 ألف
  • منع ظهور مصعب العباسي على أي وسيلة إعلامية بمصر لأجل غير مسمى
  • لجنة المحتوى الهابط تتخذ الاجراءات القانونية بحق ياسر سامي
  • غدا.. جلسة استماع للممثل القانوني لقناة «الشمس» بسبب تصريحات عن عمل المرأة
  • رئيس الوطنية للإعلام: تكريم سامح حسين جزء من رسالتنا في دعم القيم وتعزيز المحتوى الجاد
  • المكتب الوطني للإعلام: عقوبات صارمة لمخالفي الضوابط الأخلاقية والقانونية في المنصات الرقمية
  • الأعلى للإعلام: الاستماع للممثل القانوني لقناة الشمس بسبب تصريحات عن عمل المرأة غدا
  • "الحقيقة" الأمريكية
  • 17 مارس.. جلسة استماع لـ إسلام صادق بسبب ما نشره عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي
  • الأعلى للإعلام: الاستماع لـ إسلام صادق بسبب ما نشره عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي ١٧ مارس