تكثّف الجهات الحكومية جهودها في حملة مكافحة البعوضة الزاعجة، حيث أوضحت المؤشرات ازدياد حالات الإصابة بحمى الضنك خاصة بعد تعرض بعض المحافظات لهطول أمطار ساعدت على زيادة تكاثر البعوض وانتشار البؤر في تجمعات المياه والمناطق الرطبة.

وتقوم وزارة الصحة بتكثيف البرامج التوعوية حول الأمراض التي تسببها البعوضة وكيفية التعامل مع مواقع وبؤر التكاثر ودعوة المجتمع إلى التكاتف والتعاون مع الجهات المختصة لتعزيز جهود المكافحة للحد من انتشارها والقضاء على البؤر التي تؤدي إلى تكاثر البعوض.

وقالت الدكتورة فاطمة بنت هاشم الهاشمية مديرة مراقبة ومكافحة الأمراض بالمديرية العامة للخدمات الصحية بشمال الباطنة: تعمل وزارة الصحة عبر برنامج الترصد والاستجابة المفعل في جميع المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة على مراقبة الأمراض وتعزيز نظام الاستجابة في حالة الاشتباه بأي مرضٍ معدٍ والإبلاغ عنه من قبل العاملين الصحيين وتتم متابعة البلاغات الواردة في برنامج «ترصد» من قبل دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بشكل فوري، كما يوجد خط ساخن للدائرة يعمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع لاستقبال جميع البلاغات والاستفسارات الفنية من العاملين الصحيين في جميع المؤسسات الصحية بهدف مراقبة الأوضاع والترصد والتأهب لأي حالة طارئة ومراقبة انتشار الأمراض لحماية فئات المجتمع.

وأضافت: بدأت الحملة الإعلامية التوعوية لمكافحة البعوضة الزاعجة بمحافظة شمال الباطنة تحت شعار «همتكم معنا» بهدف تعزيز التعاون القطاعي في مكافحة البعوضة الزاعجة، وإشراك المجتمع في نشر الوعي الصحي، وتغيير الوعي المكتسب إلى سلوك وممارسة، للقضاء على البعوضة الزاعجة في المنزل والبيئة المحيطة، وتنفذ الحملة بإشراف مكتب محافظ شمال الباطنة وبالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية وبلدية شمال الباطنة.

وأكدت الدكتورة أن الحملة تتطلب تعاون كافة الجهات لذا تم إشراك مختلف القطاعات بهدف الوصول لمختلف شرائح المجتمع وباستخدام عدة طرق تقليدية وحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها واللجوء إلى التنوع في الأنشطة والفعاليات والأساليب لتعريف أفراد المجتمع بمرض حمى الضنك وكيفية انتشاره ومن ثم نشر الوعي بطرق الوقاية ومكافحة البعوضة الزاعجة للوصول لبيئة صحية آمنة خالية من أماكن توالد البعوض.

وأفادت الهاشمية أن هناك تعاونًا وحراكًا مجتمعيًا ملحوظًا في التخلص من أماكن توالد البعوض وتنظيف البيئات المحيطة بهم والتخلص من المياه الراكدة، كما نعمل على تعزيز الوعي لتنفيذ إجراءات فعالة لمكافحة البعوضة وبؤر التكاثر والعمل على إيجاد بيئة نظيفة من خلال التخلص من الإطارات المهملة وتفريغ الأوعية والحاويات والعلب وغيرها من الماء باستمرار وتنظيفها كل ٣-٥ أيام وتفريغ النوافير وأحواض السباحة وتبديل الماء في أوعية شرب الحيوانات والطيور باستمرار، والتخلص من المياه المتجمعة في الثلاجات والمراوح الرذاذية والأوعية الزراعية باستمرار.

ودعت الدكتورة الأشخاص المصابين بحمى الضنك إلى اتباع الإرشادات الصحية والوقائية كما يفضل لبس ملابس تغطي الجسم وذات أكمام طويلة واستخدام الكريمات الطاردة للبعوض.

وقال نادر بن راشد العلياني رئيس قسم المراقبة ومكافحة الأمراض المعدية بمحافظة البريمي بأن مكافحة البعوضة الزاعجة تتمثل في عملية الإصحاح البيئي بالتخلص من بؤر توالد البعوضة وعمليات المكافحة الكيميائية بالرش داخل وخارج المنازل الذي يكون عن طريق بلدية البريمي وبدعم من بلدية مسقط.

وتم تفعيل برامج التوعية لكافة أفراد المجتمع عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى أفراد المجتمع لأن لهم دورا كبيرا ينعكس إيجابا في تعزيز السلوكيات السليمة للتخلص من البعوضة ومكافحة انتشارها، وأشاد العلياني بالتعاون المشترك القائم بين المؤسسات الحكومية والأهلية التي تلعب أدوارا داعمة وتوعوية، كما بدأ أفراد المجتمع بتغيير بعض السلوكيات لتحسين طرق مكافحة البعوضة والقضاء عليها، وأوضح رئيس قسم المراقبة ومكافحة الأمراض المعدية بالبريمي أن حمى الضنك عدوى فيروسية تنتقل بواسطة لدغة البعوضة ولا تنتقل بين الأشخاص بالاتصال المباشر، لذا أفضل طريقة للوقاية منها هي تجنب لدغات البعوض، كما لا ترتبط الإصابة بالعدوى الفيروسية بسن عمري معين أو مناعة الشخص أو وضع الشخص الصحي، وقد تكون الإصابة الثانية بحمى الضنك أقوى فلا يكتسب الشخص مناعة في حالة إصابته مسبقا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مکافحة البعوضة الزاعجة أفراد المجتمع

إقرأ أيضاً:

القبي: يجب تغيير كافة مدراء المصارف

أكد جلال القبي، الناشط الإعلامي في ما يعرف “عملية بركان الغضب”، أنه “يجب تغيير كافة مدراء المصارف”.

كتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك؛ “يا مصرف ليبيا المركزي انشر قوائم السيولة بعشرات الملايين اللي توزعت للمصارف خلي الناس تعرف اللي ليها واللي عليها”.

وأضاف؛ “في مصارف مصكره أبوابها لليوم وفي مصارف تعطي في ألف دينار فقط في الشهر وفي مصارف قالت السيولة تمت ومصارف أخرى توزع في ورق خمسينات عالناس؟”.

وتابع؛ “الناس انصدمت بكلام عكس التعليمات تماما ولازم من تحقيق ومحاسبة وكشف الحقيقة للعام، مع وجود مطلب واضح من الناس بتغيير كافة مدراء المصارف الحاليين”.

وأردف؛ “لأن الأزمة مش أزمة متمثلة في شخص وحولته من المنصب، لأن هذا الشخص عنده عروق بنفس فكره ويلزمها علاج عصب دقيق وكامل في أقرب فرصة”.

وختم موضحًا؛ “والأهم من هذا فتح خط تواصل مباشر مع المواطنين للاستماع لشكاويهم والكل حيكون متعاون معاكم”.

الوسومالقبي

مقالات مشابهة

  • «صحة الشرقية» تنفذ حملات مكثفة لمكافحة الذباب والبعوض وناقلات الأمراض
  • دبي تستضيف أول مؤتمر للتدقيق ومكافحة الاحتيال
  • الصحة العالمية: مصر من أولى الدول التي طبقت معايير منع ومكافحة العدوى
  • أطباء: الفحص الجيني قبل الزواج ضرورة لتعزيز صحة المجتمع
  • وزيرة البيئة: المرحلة القادمة ستشهد التركيز على إشراك مزيد من أصحاب المصلحة
  • فيديو. الملك : ثمار التقدم والنماء يجب أن تشمل كافة مناطق المملكة
  • وزيرة البيئة تشيد بتجربة إشراك المجتمع المحلي في تطوير قرية الغرقانة في محمية نبق
  • تفشّي الكوليرا وحُمى الضنك يعمّق أزمة السودان
  • هيئة الرقابة ومكافحة الفساد تباشر عددًا من القضايا الجنائية
  • القبي: يجب تغيير كافة مدراء المصارف