جروح وحروق وكسور.. إسرائيل توافق على زيارة معتقلي غزة في يوليو
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
قالت مؤسستان فلسطينيتان معنيتان بحقوق الأسرى إن إسرائيل وافقت على زيارة أسرى قطاع غزة في سجونها بدءا من يوليو/تموز المقبل، لكنهما أشارتا إلى أن هذه الزيارة "مرهونة بأي تعديلات أو تطورات".
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير (أهلي) -في بيان مشترك- إنه تم "الحصول على موافقة لزيارتهم (أسرى غزة) في يوليو (تموز) القادم، لكن تبقى تلك الموافقة مرهونة بأي تعديلات أو تطورات قد تطرأ، في ظل القيود الكبيرة التي فرضها الاحتلال على معتقلي غزة وعلى عمل المؤسسات الحقوقية".
وقال البيان إن المؤسستين تبذلان جهودا "بالتعاون مع مؤسسات أخرى، من أجل متابعة قضية معتقلي غزة التي تشكل أهم وأكبر التحديات أمام المؤسسات".
ولم يحدد الجهة التي ستقوم بالزيارة، لكنهما تتابعان قضايا الأسرى من خلال عدد من المحامين.
وأشار إلى "تعديلات حصلت مؤخرًا على اللوائح القانونية الخاصة بمعتقلي غزة، والتي تتيح الكشف عن أماكن احتجازهم وزيارتهم"، حسب البيان.
ووفق المؤسستين، فإنه "بعد 8 شهور من حرب الإبادة في غزة، (…) رفض الاحتلال الكشف عن أسماء المعتقلين أو أي بيانات تتعلق بهم، وكذلك ظروفهم المعيشية والحياتية والصحية".
ولفت البيان إلى استمرار "منع الطواقم القانونية من زيارتهم، واحتجازهم في معسكرات وسجون سرية" مع ممارسة "كل أشكال الضرب والتعذيب والتنكيل، مما أدى لإصابة المئات منهم بجروح وحروق وكسور وبتر أطراف، واستشهاد العشرات، وفقا لما تم الإعلان عنه في وسائل إعلام الاحتلال".
وفي وقت سابق، أمس الاثنين، قالت 3 مؤسسات حقوقية، هي الهيئة والنادي ومؤسسة الضمير لرعاية السجين وحقوق الإنسان، إن ما يتوفر لديها من معطيات حول الأسرى لا يشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة.
وأضافت أن "الاحتلال اعترف مؤخرًا أنه اعتقل ما لا يقل عن 4 آلاف مواطن من غزة، أفرج عن 1500 منهم، مع الإشارة إلى أن الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا في الضفة بهدف العلاج".
وفي الثالث من يونيو/حزيران الجاري، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تصريحا خاصا عن مصدر في الجيش مفاده أن "من بين الوفيات التي يجري التحقيق فيها 36 حالة لسجناء محتجزين في منشأة الاعتقال العسكري سدي تيمان قرب مدينة بئر السبع (جنوب)".
وحسب الصحيفة، فإنه "تم اعتقال حوالي 4 آلاف من سكان غزة في إسرائيل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فورا، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتجاهل إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالات.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 121 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات غزة فی
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين: تحقيقات الجيش تثبت أن عودة أبنائنا لن تكون إلا عبر صفقة
أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين مساء اليوم الثلاثاء أن تحقيقات الجيش الإسرائيلي أثبتت مرة أخرى أن عودة الأسرى لن تتم بسوى صفقة تبادل، وعلينا التحرك قبل فوات الأوان.
جاءت تصريحات العائلات تعقيبا على نشر الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء، نتائج تحقيقه بشأن مقتل 6 أسرى في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "بعد التحقيق في حادثة مقتل 6 أسرى في نفق برفح، تبين أن الأسرى قتلوا قبل يومين من العثور على جثثهم بعد اقتراب قوات الجيش من مكانهم، حيث أثر اقتراب القوات من مكان النفق الذي كانوا به على قرار الآسرين قتلهم".
ومن جانبها، أشارت عائلات الأسرى إلى أن "تحقيق الجيش يثبت مرة أخرى أن عودة الأسرى كافة لن تتم بسوى صفقة"، مشددة على أنه "لو لم تنهر المفاوضات السابقة لكان الأسرى مع عائلاتهم وعلينا التحرك قبل فوات الأوان".
هذا وخلص رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إلى القول إنها "حادثة مؤلمة ومأسوية ذات عواقب قاسية جدا وهي قتل ستة مختطفين بوحشية على يد عناصر حماس".
وأشار رئيس الأركان إلى أنه "بناء على التحقيق تم قتل المختطفين نتيجة إطلاق النار على يد عناصر حماس، لكن الملابسات التي أسفرت عن إطلاق النار هذا غير واضحة ومن غير المرجح أن تتضح مستقبلا".
وشدد هاليفي على "الضرورة الأخلاقية الكامنة في تحقيق الحادثة سواء من أجل عائلات المختطفين أو من أجل استخلاص العبر العملياتية"، مشيرا إلى أن "الجيش سيواصل بذل كافة الجهود الممكنة لتنفيذ المهمة الوطنية وتحقيق غاية الحرب المتمثلة بإعادة المختطفين إلى بلادهم".
كما أكد على أن "من واجبنا إعادة المختطفين وهم على قيد الحياة وإعادة القتلى للدفن. في هذه الحالة لم يتسن لنا إعادتهم أحياء، فمن واجبنا أن نتعلم من ذلك وأن ندقق في أعمالنا بشكل معمق".
وفي سبتمبر الماضي، أعلن جيش الإسرائيلي وجهاز أمن "الشاباك" العثور على جثث المختطفين الـ6 وهم: كرمل غات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبريغ بولين، وألكسندير لوبانوف، والموغ ساروسي، وضابط الصف أوري دانينو، وإعادتها.
وقا الجيش: "عثرت القوات داخل نفق تحت الأرض في منطقة رفح على جثامين المختطفين الذين تم اختطافهم يوم 7 أكتوبر من قبل مخربي حماس في قطاع غزة وأعادتها إلى إسرائيل".