من موائد رمضان إلى رحمة الرحمن.. قصة حاج سوداني توفى قبل لحظات من وصول الطائرة إلى الأراضي المقدسة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
بين طيات السماء، وعلى جناح الأمل، كان عادل عثمان شكاك، البالغ من العمر 67 عامًا، في طريقه إلى الأراضي المقدسة، قادمًا من مصر ومتجهًا إلى المدينة المنورة على متن طائرة الخطوط السعودية، كان يحمل في قلبه دعوات الأهل والأحباء، متشوقًا لتحقيق حلم العمر الذي لطالما انتظره بشوق ولهفة.
عادل الأب لثلاثة أبناء، معروف ببره وإحسانه في منطقة نهر النيل بالسودان، لم يكن مجرد رجل أعمال في مجال السيارات فحسب، بل كان نموذجًا للعطاء والتفاني، ففي كل عام، كان يقيم مائدة إفطار تُوزع مجانًا في رمضان، وتمتد طوال الشهر الكريم، ليستفيد منها الفقراء والمحتاجون، هذه المائدة حفرت حبه في قلوب السودانيين وكانت مصدر سعادة للكثير من الأسر.
أحمد شكاك، شقيق المتوفى، روى لنا القصة المحزنة لفقدان شقيقة الغالي والمفرحة لحسن خاتمته وهو متوجهة لأداء مناسك الحج قاصداً أقدس البقاع، مبيناً، أنه بالأمس، وعلى متن الرحلة التي تحمل الرقم (SV6102)، كان عادل يشعر بالسكينة متأملاً السحاب من النافذة، منتظرًا وصوله إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنها إلى مكة المكرمة بفارغ الصبر، كانت الطائرة على بعد دقائق قليلة من ملامسة الأرض المباركة، فجأةً، وفي لحظة لم يكن يتوقعها أحد، لاحظ المسافرون بجواره أن وضعه ليس على ما يرام وأنه يحتاج إلى المساعدة.
حينها، وعلى متن الطائرة بذل المضيفون جهودهم في محاولة إسعافه، باستخدام كافة الوسائل المتاحة، لكن دون جدوى، توفي عادل نتيجة توقف القلب والتنفس، ليبدأ رحلة جديدة نحو رحمة الله ورضوانه، واختتم شقيقه حديثه بقوله: "فعلاً لقد غاب شكاك عن الدنيا، لكنه بدون شك ترك أثرًا لا يُمحى في قلوب من عرفوه وأحبوه، وستبقى ذكراه حية في نفوس كل من حوله".
من جهتها، قامت مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا "مشارق الماسية"، المسؤولة عن خدمات الحج للحجاج السودانيين، بتقديم الإجراءات والدعم اللازمين بحسب تصريح مدير مركز خدمة حجاج السودان، خالد طيب، الذي قدّم التعازي لأسرة الحاج المتوفى. تضمنت المساعدة تسهيل إجراءات الوفاة واستخراج الشهادة والصلاة في المسجد النبوي والدفن في البقيع، مع المتابعة المستمرة التي تتطلبها مثل هذه المواقف الصعبة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: حاج سوداني
إقرأ أيضاً:
على ضفاف رحمة الطبيعة.. الفيضانات تشرّد 379 ألف في جنوب السودان
تتجدد معاناة سكان جنوب السودان مع اجتياح الفيضانات السنوية، حيث تحوّلت الأراضي المنخفضة إلى بحيرات غمرت المنازل، وأجبرت الآلاف على النزوح إلى أطراف قناة مهجورة صارت هي الملاذ الأخير بالنسبة لهم. وبين المياه والطين، تبدأ حياة جديدة مليئة بالتحديات والمخاطر.
اعلانوفي منطقة "باجيك"، شمال العاصمة جوبا، تصف بيشوك هوث تشويني، وهي امرأة سبعينية، معاناتها قائلة: "لقد فقدت منزلي وقريتي بعدما أصب المكان مستنقعًا. واضطررت للهروب بالقارب حتى وصلت إلى هنا". هذه المنطقة، التي أصبحت مأوىً لآلاف النازحين، تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث لا مدارس ولا مراكز صحية، ما يضطر السكان إلى قطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام للوصول إلى بلدة "أيود".
الفيضانات تشرد الآلاف في جنوب السودانFlorence Miettauxولطالما كانت الفيضانات جزءًا من حياة المجتمعات الرعوية حول مستنقعات النيل، لكنها أصبحت أكثر عنفًا وتدميرًا مع تغير المناخ، مما أدى إلى غرق قرى بكاملها، وتدمير أراضٍ زراعية، فضلا عن هلاك الماشية. ووفقًا لتقرير البنك الدولي، فإن جنوب السودان يُعد "من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ، وأقلها قدرةً على مواجهته".
القرى في جنوب السودلن تتحول إلى مستنقعات مائية Florence Miettauxوفي هذا العام وحده، نزح أكثر من 379,000 شخص بسبب الفيضانات، بحسب تقارير الأمم المتحدة. وتعاني القرى المحيطة من نقص حاد في الإمدادات الطبية، حيث يضطر العاملون الصحيون إلى حمل الأدوية يدويًا عبر المياه الموحلة، بينما ينتظر المرضى، ومعظمهم من النساء والأطفال، العلاج وسط بيئة تفتقر إلى الأمان.
يعيش الآلاف من السودانين على ضفاف الأنهر في جنوب السودانFlorence Miettauxوأصبحت القناة المهجورة اليوم شريان حياة، بعد أن كانت في الأصل مشروعًا لتعزيز تدفق النيل نحو مصر. ويقول أحد زعماء المجتمع: "لولا هذه القناة، لما وجدنا مكانًا نلجأ إليه". لكن الاعتماد على هذه القناة وحدها لا يكفي، في ظل غياب أي دعم حكومي أو خدمات أساسية.
Relatedمقتل أكثر من 30 شخصا.. وتشريد عشرات الآلاف.. إثر فيضانات مدمرة في ماليزيا وجنوب تايلاندفيضانات كارثية تجتاح جنوب تايلاند وشمال ماليزيا وتودي بحياة 12 شخصاًإسبانيا: بعد مرور شهر على كارثة الفيضانات.. سكان فالنسيا يطالبون بتنحي المسؤولين وتحقيق العدالةومع نفاد المساعدات الغذائية التي تعتمد عليها العائلات النازحة، يلجأ بعض الناس إلى تناول أوراق الشجر وزنابق الماء للبقاء على قيد الحياة. وفي ظل هذه الظروف القاسية، يظل الأمل ضعيفًا في تحسين الأوضاع، وسط أزمات سياسية واقتصادية تعصف بالبلاد، وتزيد من معاناة السكان يومًا بعد يوم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياه "إعصار القنبلة" يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح عاتية تهدد المنطقة فالنسيا في وداع ضحايا الفيضانات: مشاهد الحزن والغضب تتصدر المشهد تشردكوارث طبيعيةجنوب السودانفيضانات - سيولضحايااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. استمرار القصف على قطاع غزة المحاصر واعتقالات في الخليل وبؤر استيطانية جديدة في المنطقة (ب) بالضفة يعرض الآن Next المغرب: تكريم 99 مدرسة لتميزها البيئي ضمن برنامج "المدارس الإيكولوجية" يعرض الآن Next ألبانيا تحظر تطبيق تيك توك لمدة عام وتتهمه بتحريض الشباب على العنف والتنمّر يعرض الآن Next بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء يعرض الآن Next رومانيا: مهرجان لحم الخنزير.. احتفال بالمأكولات التقليدية خلال موسم عيد الميلاد اعلانالاكثر قراءة بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي الشرطة النيجيرية: ارتفاع عدد قتلى حادثي تدافع بمناسبتين خيريتين لعيد الميلاد إلى 32 شخصا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلعيد الميلادبشار الأسدأبو محمد الجولاني حزب اللهبنيامين نتنياهوسورياإيرانروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أعياد مسيحيةوقف إطلاق النارالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024