خبير عسكري: محاولات الاحتلال تحقيق نصر تكتيكي برفح تفشل أمام ضربات المقاومة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن محاولات جيش الاحتلال تحقيق نصر تكتيكي في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، تفشل أمام ضربات المقاومة وعملياتها النوعية.
وصباح اليوم الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط و3 جنود من لواء غفعاتي في معارك ضارية برفح أمس، وذلك بعد إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- تفجير منزل مفخخ في قوة إسرائيلية تحصنت بداخله في مخيم الشابورة برفح أمس الاثنين، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وأشار اللواء الصمادي -في تحليله المشهد العسكري- إلى أن رواية المقاومة للحادث هي الأصح في مقابل رواية جيش الاحتلال الذي زعم أن جنوده ألقوا عبوة ناسفة لتأمين المداهمة، وهو ما أدى للانفجار ومقتل عناصره.
وأضاف أنه حتى وإن كانت رواية الاحتلال صحيحة، فإن ذلك دليل على أنه لا يرقى لأن يكون جيشا حقيقيا، بل مجرد عصابات لا تملك قواعد للاشتباك بشكل سليم، وتفتقر للاحترافية في عمليات القتال بالمناطق المبنية.
كفاءة عالية للمقاومةولفت إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أنه تم نقل 16 جريحا من جيش الاحتلال إلى المستشفيات جراء هذا الحادث الأمني، ثم اعترف الجيش اليوم بمقتل 4 من عناصره، وهو ما يعطي دلالة على تدني معنوياته، في مقابل أداء متميز لعناصر المقاومة.
ويرى الخبير العسكري أن المقاومة تكتسب يوما بعد يوم كفاءة قتالية منقطة النظير، وتملك قدرة على عمليات الرصد والاستطلاع وقراءة الميدان بشكل صحيح، وهو ما يسمح لها بالتنبؤ بتحركات جيش الاحتلال المتوقعة.
كما يرى أنه في مقابل ذلك، يزداد تدني معنويات جيش الاحتلال وشعوره بالإحباط والخوف، مشيرا في هذا السياق إلى طلب رئيس أركان جيش الاحتلال من القيادة السياسية 15 كتيبة جديدة يحتاجها الجيش لمتابعة عملياته في القطاع.
ويضيف الصمادي أن جيش الاحتلال يحاول تحقيق نصر تكتيكي في عمليات القتال برفح إلا أنه يجابه بعمليات نوعية وبكمائن تؤدي إلى خسائر جسيمة له، لأنه بمجرد الترجل عن آلياته في المناطق المبنية يظهر ضعفه ويتعرض لخسائر كبيرة من عمليات المقاومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الهجوم الجديد على غزة مختلف وربما يمهد لاحتلال دائم
قال الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إن المناطق التي تم قصفها، اليوم الثلاثاء، في قطاع غزة قد تكون منطقة عمليات خلال الفترة المقبلة، وإن الهجوم قد يكون مبنيا على معلومات استخبارية جديدة تفيد بوجود بنك أهداف مهم فيها.
وأضاف -في تحليل للجزيرة- أن كافة الأسلحة في جيش الاحتلال شاركت في هجوم اليوم لإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف المدنيين، وتدمير البني التحتية للمقاومة، وقتل القادة العسكريين والمدنيين في القطاع.
وتتماشى العملية -برأي الفلاحي- مع تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير، التي قال فيها إن العمليات المقبلة ستكون مختلفة، وإنها ستستهدف مناطق محددة للسيطرة عليها والبقاء فيها.
ورجّح أن تمارس إسرائيل ضغطا عسكريا كبيرا لإجبار المقاومة على القبول بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتسليم بقية الأسرى دون الانتقال لبقية المراحل.
دوافع سياسية
كما أن الوضع داخل إسرائيل يحتم على بنيامين نتنياهو العودة للحرب حتى لا تتفكك حكومته، برأي الفلاحي، الذي أشار أيضا إلى حديث رئيس الأركان عن عمليات عسكرية مختلفة.
وقال إن العمليات الجديدة تختلف بشكل كبير عن الفترة الأولى من الحرب، لأنها طالت مختلف مناطق القطاع مرة واحدة وليس بشكل منفرد كما كان في بداية الحرب.
إعلانويعني هذا الاستهداف لمختلف المناطق احتمالية تنفيذ اجتياح بري واسع لعموم القطاع، برأي الفلاحي الذي قال إن أي عملية برية محتملة ستحدد وفق الأهداف المرجوة منها، وما إذا كانت تستهدف دخولا مؤقتا أم دائما.
لكن الفلاحي لفت إلى أن المقاومة أيضا استعدت بشكل كبير لعودة القتال وأعادت بناء وتوزيع قواتها للتعامل مع أي عملية عسكرية جديدة.
وفجر اليوم الثلاثاء، استأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة التي أسقطت 419 شهيدا فضلا عن مئات الجرحى، في حين حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القوات الجوية شنت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالت إن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في غزة.
ومساء اليوم، قال نتنياهو إن ما حدث في غزة ليس إلا البداية، وإن إسرائيل ستواصل الحرب حتى استعادة كافة أسراها والقضاء على حماس، مؤكدا أنه لا شيء سيمنعه من تحقيق هذه الأهداف.