أنقرة (زمان التركبة) – قال نائب رئيس السياسة الخارجية لحزب الشعب الجمهوري، إلهان أوزجل، إن حزبهم مستعد للتطبيع مع الرئيس السوري بشار الأسد، في حال الوصول إلى السلطة.

قال إلهان أوزجل في حوار مع قناة T24 ،عن علاقة الحزب المتوقعة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد: “هناك شروط معينة أعلنها نظام الأسد للتطبيع مع تركيا، أهمها انسحاب القوات المسلحة التركية من سوريا، وبما أنه من الصعب الحديث عن سيناريو خروج نظام الأسد من سوريا، فإن أي حكومة تركية تضع التطبيع مع سوريا على جدول أعمالها يجب أن يكون لديها استراتيجية حول كيفية تلبية هذا المطلب“.

وتابع أوزجل الذي وصفه رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، بـ “وزير خارجية الظل”: “يمكننا الاتصال بالرئيس السوري الأسد في أي وقت“.

أضاف “لا يمكنك سحب القوات في اليوم التالي لفوزك في الانتخابات دون إنهاء المشكلة الأمنية، المحاور في هذه القضية ومشكلة اللاجئين ومشكلة إدلب هو في النهاية إدارة الأسد، يجب مناقشة كل هذه القضايا مع إدارة الأسد ويجب مناقشتها جميعاً كحزمة واحدة، لا يمكنك التعامل مع أي واحدة منها بمفردها، وبالطبع هناك روسيا وراء إدارة الأسد وإيران بجانبها، وسوف تتواصل معهم أيضاً إذا لزم الأمر. لا يمكنك حل هذه المشكلة بأي طريقة أخرى“.

وأكد أوزجل أنه عندما يصل حزب الشعب الجمهوري إلى السلطة، سينظر إلى الظروف وقتها، وسينظر إلى موقف حزب الاتحاد الديمقراطي في ذلك الوقت، وسيلتقي مع كل من روسيا والولايات المتحدة وسيعالج المشكلة بكل أبعادها.

وفي نهاية تصريحاته، شدد أوزجل أن الملف السوري سيمون هو أفظع إرث في السياسة الخارجية تركه حزب العدالة والتنمية، فروسيا أسهل، والأزمة القبرصية أسهل، وكاراباغ أسهل، وبحر إيجه أسهل.

Tags: "الشعب الجمهورياسطنبولبشار الأسدتركياسورياموسكو

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الشعب الجمهوري اسطنبول بشار الأسد تركيا سوريا موسكو الشعب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

عندما يُسجن الفاسدين الكبار في باكستان والكويت.. لماذا يصمت العراق؟

17 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  شهدت الأيام القليلة الماضية سلسلة من الأحكام القضائية البارزة التي أثارت ضجة إقليمية ودولية، حيث حكم على رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بالسجن 14 عامًا بتهمة الفساد، وعلى زوجته بالسجن سبع سنوات في قضية اختلاس أموال. وفي الكويت، صدر حكم مماثل على وزير الداخلية والدفاع السابق، الشيخ طلال الخالد، بالسجن 14 عامًا في قضيتي استيلاء على المال العام، مع إلزامه برد عشرات الملايين من الدنانير.

هذه الأحكام ألقت بظلالها الثقيلة على الأجواء العراقية، حيث يعيش المواطنون حالة من الترقب والحسرة، وهم يشاهدون تحركات صارمة ضد الفساد في الدول، بينما يعاني بلدهم من تفشي الفساد وغياب المحاسبة.

العراق، الذي يرزح تحت وطأة سرقات ممنهجة للمال العام منذ عام 2003، يفتقد إلى خطوات جادة تُظهر نية صادقة في اجتثاث هذه الآفة.

القضايا الكبرى في العراق غالبًا ما تظل طي الأدراج، مشلولة بين تحقيقات شكلية وصفقات سياسية تغلق الملفات دون محاسبة. المسؤولون المتورطون، الذين يعرفهم الجميع، لم يُروا خلف القضبان، بل على العكس، تحولت الأموال المنهوبة إلى استثمارات ومشاريع خارجية، بينما يواجه المواطن البسيط انعدام الخدمات الأساسية وانهيار البنية التحتية.

غياب العدالة في العراق يعكس تعقيد المشهد السياسي أكثر من كونه عجزًا قضائيًا، و ملفات الفساد أصبحت أدوات ابتزاز وتصفية حسابات بين الأطراف السياسية، حيث يُتهم بعض المتنفذين بحماية الفاسدين وتوظيف قضاياهم لتحقيق مكاسب شخصية.

ورغم أن الحكومات المتعاقبة رفعت شعار مكافحة الفساد، فإن الشعب العراقي لم يشهد إجراءات تضاهي ما حدث في الكويت أو باكستان.

الأمثلة القريبة، كاستعادة الكويت 10 ملايين دينار من وزير واحد، تسلط الضوء على التناقض المرير في العراق، حيث الفاسدون الكبار يواصلون بناء إمبراطورياتهم دون أن يطالهم القانون.

العقارات والأرصدة والمشاريع العملاقة التي أسسها هؤلاء باستخدام أموال الشعب، أصبحت رمزًا لفشل النظام في محاسبة “الحيتان الكبيرة”، بينما يكتفي بملاحقة صغار الموظفين.

العراقيون، الذين يرون أنفسهم متفرجين على قصص نجاح الدول الأخرى في مكافحة الفساد، يتساءلون:

متى تصبح تجربة القضاء على الفساد في بلدان الجوار واقعًا في العراق؟.

الإجابة تحتاج إلى نظام صارم يضع مصلحة الشعب فوق المصالح الشخصية، ويحول المحاسبة من مجرد شعارات إلى واقع ملموس.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عندما يُسجن الفاسدين الكبار في باكستان والكويت.. لماذا يصمت العراق؟
  • "الجيش السوري الإلكتروني".. سلاح استخدمه الأسد في استهداف المعارضين
  • الجولاني يستلم قصر الرئاسة السوري بعد ضرب الأسد (بوري)
  • لأول مرة الشهادات بالمجان.. حزب الشعب الجمهوري بمشتول السوق ينظم قافلة لمحو الأمية.. صور
  • قيادي بـ«الشعب الجمهوري»: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خطوة لحل الأزمة
  • أمين الشعب الجمهوري بالجيزة يطالب بالاستماع لأراء أولياء الأمور حول “البكالوريا”
  • أبعاد ودلالات أول زيارة لوزير الخارجية السوري إلى تركيا بعد سقوط الأسد
  • الشعب الجمهوري: اتصال بايدن بالرئيس السيسي يعكس التقدير الدولي للجهود المصرية
  • الأمن السوري يشنّ حملة ضد فلول الأسد في ريف حماة
  • الأمن السوري يلقي القبض على سارقي مستودع السلاح بدمشق