نيويورك تايمز: فضيحة علمية تهز واحدة من أرفع الجامعات الأميركية وتطيح برئيسها
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
أعلن العالم الأميركي الدكتور مارك تيسييه-لافين استقالته من منصبه رئيسا لجامعة ستانفورد، التي تعد أحد الصروح العلمية المرموقة في الولايات المتحدة.
وجاءت الاستقالة، أواخر الشهر المنصرم، بعد أن كشف تحقيق أجرته الجامعة في مزاعم بوجود تلاعب في البحوث العلمية التي نشرها تيسييه-لافين.
وجاء إعلان تيسييه-لافين استقالته بعد أن أظهر التحقيق أنه -باعتباره عالم أعصاب ومديرا تنفيذيا في مجال التكنولوجيا الحيوية- عزز بيئة أدت إلى "تكرار غير معتاد للتلاعب ببيانات البحوث و/أو القيام بممارسات علمية لا تستوفي المعايير المطلوبة" في مختبرات مؤسسات عديدة.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية -في تقرير- أن لجنة من العلماء ركزت في تحقيقها على 5 أوراق علمية كان تيسييه-لافين مؤلفها الرئيسي.
واكتشفت اللجنة دليلا على وجود تلاعب في بيانات 4 من الأوراق العلمية الخمس، وافتقار للدقة العلمية في الورقة الخامسة، التي تعد من الدراسات الشهيرة التي قال عنها تيسييه-لافين إنها "ستقلب مفهومنا الحالي عن مرض ألزهايمر رأسا على عقب".
يُذكر أن تقرير الصحيفة أعده طالب بجامعة ستانفورد نفسها يدعى ثيو بيكر، ذكر فيه أن التحقيق جاء ردا على تقرير سابق كان قد نشره بصحيفة "ستانفورد ديلي" اليومية التي يصدرها طلاب الجامعة، والذي ألقى فيه نظرة فاحصة على الدراسات العلمية المنشورة خلال الفترة من 1999 حتى عام 2012.
نسخ ولصق وتقطيع بطريقة خاطئة
وعلى الرغم من أن تقرير لجنة العلماء خلص إلى أن الدكتور تيسييه-لافين لم يكن مدركا وقت حدوث التلاعب بمختبراته، فإن الصور تم نسخها ولصقها وتقطيعها بطريقة خاطئة، وأن النتائج المستخلصة جرى تكرارها وتقديمها على أنها تجارب منفصلة.
وحدث كل هذا قبل أن يصبح رئيسا لجامعة ستانفورد. لماذا، إذن، لم تخرج الفضيحة إلى العلن مبكرا؟ تتساءل نيويورك تايمز في تقريرها قبل أن تجيب بأن الناس لم يكونوا يتوقعون حدوث شيء من هذا القبيل.
وأفادت الصحيفة أن اللجنة وجدت في الورقة البحثية الأولى التي تمت مراجعتها -وهي دراسة أجريت عام 1999 حول التطور العصبي- أن صورة من إحدى التجارب تم قلبها واستطالتها ثم عُرضت على أنها نتيجة لتجربة مختلفة.
واحتوت ورقة عام 2004 على معالجات مماثلة، بما في ذلك صورة أعيد استخدامها لكي تظهر كأنها تجارب مغايرة.
أخطاء حسابية أساسية وتلاعب بالبياناتكما اكتُشفت أخطاء حسابية أساسية وفي الإحصاء الحيوي، واختلالات في الصور بورقة بحثية عام 2009 حول ألزهايمر تم الاستشهاد بها أكثر من 800 مرة، بما في ذلك التحكم في الصور وإعادة استخدامها بعد تصنيفها وتبويبها بشكل غير مناسب.
ويبدو أن 4 من تلك الأوراق العلمية الخمس احتوت على بيانات متلاعب بها. ونقلت "نيويورك تايمز" عن الدكتور تيسييه-لافين قوله إنه يعتزم سحب 3 ورقات وتصحيح الورقتين الأخريين.
واعتبرت نيويورك تايمز أن هذه قضية رئيسية تمتد إلى ما هو أبعد من رجل واحد وحياته المهنية. وفي ظل غياب التدقيق العام، كثيرا ما يتسم تعامل الدوريات العلمية مع مزاعم تزوير الأبحاث بالبطء.
وفي مجال يقوم على التعاون بحسن نية، حيث تعتمد كل مساهمة بالضرورة على العلم الذي جاء قبلها، يمكن أن تتراكم العواقب لسنوات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
فضيحة سياسية.. محلل: زيلينسكي اطّرد من البيت الأبيض
علق ماك شرقاوي المحلل السياسي، على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض .
وقال شرقاوي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “ على مسئوليتي ” المذاع على قناة “ صدى البلد”، :" زيلينسكي كان ضحية ترامب وما حدث في الأمس سابقة في الدبلوماسية الدولية والعلاقات بين الدول ".
وتابع ماك شرقاوي:" ترامب اتخذ هذا الموقف تجاه ترامب بسبب تعنت زيلينسكي “، مضيفا:” المعادن الثمينة النادرة المتواجدة في أوكرانيا هدف لأوروبا ويرغبون في الحصول على حصة أيضا وليس ترامب فقط ".
وأكمل ماك شرقاوي :" ترامب عرض على زيلينسكي أن تنشيء امريكا صندوق لمعادن الأرض الثمينة لكن زيلينسكي رفض هذا الامر".
ولفت ماك شرقاوي :" أوروبا وعدت زيلينسكي وعودا بأنهم سوف يرسلون قوات اوروبية لتقديم الدعم له ".
وتابع ماك شرقاوي :" ما حدث في البيت الأبيض أمس فضيحة سياسية وهذه المشادات تحدث في الغرف المغلقة وليس أمام صحفيين وزيلينسكي تم طرده من البيت الأبيض.