البحوث الإسلامية يصدر عدد ذي الحجَّة من مجلة الأزهر مع ملف خاص عن الحج
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أصدر مجمع البحوث الإسلامية عدد شهر ذي الحجة لعام 1445هـ من مَجَلَّة الأزهر الشريف، التي تُتاح بشكل دوري أوَّل كلِّ شهر عربي، متضمِّنًا ملفًّا خاصَّا عن الحجِّ، وآخر عن حُجِّية السنة النبوية المطهَّرة.
وقال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر: إنَّ عدد المَجَلَّة لهذا الشهر يأتي استكمالًا لما نُشِر من موضوعات في العدد الماضي متعلِّقة بالتوجيهات الشرعيَّة الصحيحة للحُجَّاج، وتعريفهم أحكامَ الحجِّ ومناسكَه، مستهدفًا توعية الحُجَّاج وإرشادهم إلى كيفية أدائه على أكمل وجه.
وأضاف عيَّاد أنّ َملف العدد حول الحج قد ضمَّ عددًا من المقالات؛ أبرزها: (وأذِّن في النَّاس بالحجِّ) للأستاذ فريد وجدي، و(تلك عشرةٌ كاملةٌ) للأستاذ الدكتور محمود توفيق، عضو هيئة كبار العلماء، و(مِن بلاغة آيات الحج والعمرة في القرآن الكريم) للأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، و(مقوِّمات الهُويَّة الإسلامية في أعمال الحجِّ) للأستاذ الدكتور أحمد غلوش، العميد الأسبق لكيلة الدعوة الإسلامية، و(على مشارف عرفة يوم الحج الأكبر) للأستاذ الدكتور محمود أحمد خفاجي، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية.
وبيَّن رئيس تحرير مَجَلَّة الأزهر أنَّ الملف الثاني للعدد يردُّ على مُنكِري السُّنة النبويَّة المطهَّرة؛ من خلال عرض أدلة ثبوت حُجِّيتها، ودحض شُبُهات المنكِرين لها، وتبيان أهمية السُّنة النبويَّة في فهم الإسلام وتطبيقه، مشيرًا إلى أنَّ هذا الملف قد ضمَّ عددًا من المقالات، أبرزها: (منهجية التعامُل مع السيرة النبويَّة بين ضوابط التجديد وانحرافات التَّشكيك) للأستاذ الدكتور محد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، و(أبناء زويمر في الفِكر نهايتهم كنهاية مُعلِّمهم) للأستاذ الدكتور عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، و(السيرة النبويَّة عِلم موثَّق ونقل محقَّق)، من إعداد اللجان العِلمية بهيئة كبار العلماء.
من جانبه، أكَّد الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية والمشرف على إصدار المجلة، أن العدد حافلٌ بموضوعات متنوِّعة وثريَّة، ويأتي بالتزامن مع حلول موسم الحجِّ المبارك، وتصاعد موجة من الأفكار الشاذَّة التي تُنكِر السُّنة النبويَّة المطهَّرة، لافتًا إلى أنَّ المَجلة قد أصدرت كتابَين هديَّة للقرَّاء، مِن تقديم: فضيلة أ.د. نظير عيَّاد؛ وهما بعنوان: (الأزهرُ وأثرُه في النَّهضة الأدبية الحديثة ج3) للأستاذ الدكتور محمد كمال الفقي، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية، و(ردُّ شُبَه المنكرين لحجِّية السُّنة) للأستاذ الدكتور حمدي صُبح طه، عضو هيئة كبار العلماء.
وتُباع مجلة الأزهر التي صدر العدد الأول منها في عام 1349هـ= 1930م، بخمسة جنيهات فقط، كما أنَّ باب الاشتراكات فيها مفتوح من خلال التواصل مع الإدارة العامَّة لمَجَلَّة الأزهر بمجمع البحوث الإسلامية في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عبر التواصل مع قِسْم الاشتراكات بمؤسَّسة الأهرام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية ذي الحجة السنة النبوية نظير عياد مجلة الأزهر البحوث الإسلامیة للأستاذ الدکتور کبار العلماء ة الأزهر
إقرأ أيضاً:
موسم عتق.. خطيب المسجد النبوي: رمضان ميدان سباق وروضة إيمان لهؤلاء
قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن شهر رمضان ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره.
موسم عتقواستشهد “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، منوهًا بأن هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق.
وأوصى المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، مشيرًا إلى أنه قد لاحت بشائر رمضان، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه.
وأوضح رمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا، لافتًا إلى أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن.
وأفاد بأن راحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل، مشيرًا إلى أن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب.
وبين أنه لا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد، ناصحًا المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع.
شهر القرآنولفت إلى أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا، فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة.
وأبان أن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته، ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، وهذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة.
قوة حيةواستشهد بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، لافتًا إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه.
وأشار إلى أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
ونوه بأن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد.
ونبه إلى أن الصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى، فأوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.