وزير الداخلية يزور مشروع مخيمات عرفات المطورة ذات الدورين
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
زار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، أمس الإثنين، مشروع مخيمات عرفات المطورة ذات الدورين، الذي نفذته "إثراء الخير لخدمات الحجاج" -إحدى شركات مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية- بإشراف شركة "كدانة للتنمية والتطوير"؛ المسؤولة عن تنمية وتطوير منطقة المشاعر المقدسة وحماها.
جاء ذلك خلال جولة سموه التفقدية لعدد من المشاريع التطويرية الجديدة في المشاعر المقدسة خلال موسم حج 1445هـ، واستمع لشرح وافٍ عن المشروع من جانب رئيس مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية لأرباب الطوائف الدكتور أحمد عباس سندي.
أخبار متعلقة "السديس": أمن الحرمين خط أحمر.. ولا مكان للشعارات السياسية في الحج جولات رقابية على أسواق النفع العام بالعاصمة المقدسةوأشار إلى أن مشروع المخيمات الجديدة؛ يهدف إلى إثراء خدمة الحاج، من خلال توفير جميع الخدمات الأساسية التي يحتاجها الحاج لتأدية مناسكه، فضلًا عن الاستثمار الأمثل للمساحات في المشاعر المقدسة، مع تجويد الخدمات وإضافة حزم جديدة مبتكرة منها؛ لرفع مستوى الراحة المقدمة لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، وزيادة الطاقة الاستيعابية في المشاعر المقدسة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الداخلية خلال جولته
رافق سمو وزير الداخلية خلال الجولة كلٌ من: صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج المركزية، ووزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ووزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، ووزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، إضافةً إلى نائب وزير الداخلية الدكتور ناصر بن عبد العزيز الداود، ونائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط، فضلاً عن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المندس صالح بن إبراهيم الرشيد، والرئيس التنفيذي لشركة كدانة للتنمية والتطوير المهندس محمد بن ناصر المجماج، وبحضور عدد من قيادات وزارتي الداخلية والحج والعمرة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مكة المكرمة وزير الداخلية موسم الحج 1445 هـ المشاعر المقدسة وزیر الداخلیة
إقرأ أيضاً:
بين سجن المشاعر وتحريرها
لا يُبارى بعض الرجال في مسألة كبت المشاعر وسجنها والتنصّل من كل ما قد يؤدي إلى بثّها، فبحسب العُرف والتربية العتيقة هم محافظون لا يتوجب أن يبوحوا أو أن يخافوا أو يبكوا. لا يشكون إذا تعبوا، لا يبكون إذا أُدميت قلوبهم، لا يعبّرون إذا فرحوا، وإن حصل ذلك فيكون على استحياء.
يتربى الولد منذ سنواته الأولى على مفهوم أنه رجل، ولا يليق بالرجال إظهار مشاعر الخوف أو الرغبة في البكاء، وأن هاتين الصفتين اختصّت بهما النساء. لا ينبغي للرجل أن يجزع أو يتألم، وإن حصل وشوهدت دموعه، يتعرّض لمختلف ألوان التهكم من قِبل محيطه. حتى في المواقف التي تستدعي أن يكون مُبتهجًا، لا ينبغي له أن يبالغ في الفرحة من منطلق أنه رجل!
ورغم أن القرآن الكريم سرد قصص الأنبياء والرُّسل كونهم بشرًا لم تُقدّ قلوبهم من صخر، حيث خافوا وحزنوا وتألموا في مواقف، وفرحوا وابتهجوا في مواقف أُخرى، فإننا نحن البشر العاديين نستحي إبداء عواطفنا خوفًا من أن تُفسّر أنها حالة ضعف لا تناسب رجلًا رصينًا أو تعبيرًا عن انتشاء لا يليق بوقور.
القرآن الكريم لم يتحفظ وهو يسرد لنا قصة سيدنا موسى عليه السلام وصراعه مع فرعون مصر على مشاعر الخوف والقلق التي كانت تعتريه بعد أن وكز الرجل المصري فقتله، بل ذكر بصورة صريحة أنه خرج من المدينة «خائفًا يترقب». فلماذا يُنكر علينا المجتمع نحن الذين لا يوحى إلينا الإتيان بأي صورة من صور الخوف؟
وجاء في السيرة النبوية المطهرة أن النبي عليه الصلاة والسلام خاف خوفًا شديدًا وفزع لما شاهد سيدنا جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية، بينما كان يتعبّد في غار حراء. النبي لم يُخفِ تلك المشاعر بل أخبر عنها زوجته أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وقال لها قولته الشهيرة: «زملوني زملوني، دثروني دثروني».
كما أنه عليه الصلاة والسلام في ناحية أخرى لم يُخفِ مشاعر حبه لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألته عن مقدار حبه لها، إذ كان رده عليها: «حبي لك كعقدة حبل لا يستطيع أحد حلها». فتضحك، وكلما مر عليه يسألها وتقول: «كيف حال العقدة؟» فيرد عليها: «كما هي».
ومما جاء في السيرة المُعطّرة أنه عليه الصلاة والسلام كان يُبيّن محبته لابنته السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وكان يلاطفها ويُقبّلها على جبينها كلما دخل عليها بيتها، فيما نتحفظ نحن على تقبيل بناتنا أو احتضانهن إذا حققن إنجازًا علميًّا أو انتقلن إلى بيت الزوجية أو رُزقن بمولود!
النقطة الأخيرة..
لا علاقة بين الرجولة والقدرة على سجن المشاعر وتقويضها، لا رابط بين البوح وتحرير العواطف وضعف شخصية الرجل؛ فقوة الرجل تكمن في معرفته طرق استلاب القلوب وصناعة الأمل وإضفاء البهجة في نفوس كل من حوله.