زنقة20ا مراكش

اوقفت عناصر الشرطة القضائية وعناصر الدائرة الأمنية الثانية بمدينة مراكش، في ساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، سيدة يشتبه تورطها في عملية نصب، على العشرات من الأسر بالمدينة بسبب اضحية العيد.

وحسب المعطيات المتوفرة، فان السيدة أوهمت الضحايا بوجود محسن يتعهد بتوفير أضاحي العيد من النوع الممتاز بثمن رمزي، وتسلمت منهم منهم مبالغ تتراوح ما بين 2000 و2500 درهم، لكنهم اكتشفوا انهم تعرضوا للنصب والاحتيال.

وجرى توقيف السيدة في درب الجامع في دوار لكزا في باب دكالة، وتم اقتيادها لولاية الأمن للتحقيق معها في هذه القضية الغريبة التي بلغ المبلغ الإجمالي الذي قد تكون تسلمته من الضحايا حوالي 27 مليون سنتيم.

 

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

السيدة الجليلة.. نور عُمان

 

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

 

 

ليست الكلمات وحدها التي تُعبِّر عن الامتنان، وليست الأحرف هي التي تصوغ المقام الرفيع، وليس محرك قلمي المواقف التي تُولد في لحظات، وإني وعندما أرى الفخر بالرموز، فإني أقرأه على مسار الحضارات اقتسامًا للفخر والمجد والعزة بين الشعوب المتحضرة ورموزها، وإن التاريخ وحده يشهد، ويُعيد رواية المجد، حين تُشرق شخصية استثنائية في وجدان الوطن، وتُصبح المرأة عنوانًا للنور، وامتدادًا للحكمة، ورفيقةً في مسيرة النهضة.

"السيدة الجليلة" ليست مجرد لقب يُطلق على من حظيت بمكانة إلى جوار القائد؛ بل هي رمزٌ للرصانة، وللثقة، وللأثر المُمتد في تفاصيل الحياة اليومية، وهي الوجه النبيل الذي تمشي خلفه الكلمات بكل إجلال، وتنعكس منه صورة المرأة العُمانية التي كانت منذ فجر التاريخ صانعةً للحضارة، لا مُتفرجة عليها.

عُمان، تلك الأرض التي احترفت الكرامة، وعاشت على نهج العدل، لم تكن يومًا بعيدةً عن تمكين المرأة، بل سبقت زمنها في منحها المكانة التي تستحق. من السيدة موزة بنت أحمد بن سعيد البوسعيدية، إلى السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية حرم جلالة السُّلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- في يومنا هذا، سارت المرأة في درب المجد بثباتٍ وبصيرة، دون ضجيجٍ أو مطالبات، فقط بالإيمان الراسخ بأنها قادرة، مؤثرة، ومشعة كالنور.

وما السيدة الجليلة- حفظها الله ورعاه- إلا امتداد لهذا الإرث المجيد؛ فحضورها البهيّ، وسمتها الوقور، لا يحتاج إلى كثير من التعريف؛ فهي التي لامس أثرها قلوب العُمانيين، دون أن تنطق كثيرًا، لأنها تحدثت بلغة الرقي، وعبّرت عن حبها لهذا الوطن بصمتٍ مهيب، وفعلٍ راقٍ، وابتسامةٍ تسكن الذاكرة.

لقد رسمت السيدة الجليلة صورةً حديثة للمرأة العُمانية، تلك التي تحمل في قلبها حب الأرض، وفي ملامحها وفاءً للشعب، وفي سكونها عمقًا يُفهم بلا كلمات؛ هي النور الذي أضاء البيت العُماني الأول، وامتد ليشعل قناديل المحبة والفخر في كل بيت عُماني.

نراها حاضرة في تفاصيل الحياة، في المناسبات، في المبادرات، في دعمها لقضايا المرأة والأسرة والتعليم، في رعايتها للفنون والثقافة، وفي تلك النظرة التي تُشعر كل عُمانية أن لها ظلاً تستظل به، وأن لها قدوة تسير على خطاها، بثقة واعتزاز.

إنَّ الحديث عن السيدة الجليلة، هو حديث عن شخصية مُلهِمة تُمثِّل القيم الأصيلة لعُمان: الحياء في موضعه، والقوة في موضعها، والوفاء في كل موضع؛ هي النعمة التي مَنَّ الله بها على هذه الأرض الطيبة، لتُكمل الصورة البهية لنهضة مُتجددة يقودها بحكمة واقتدار حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه.

وفي قلوب العُمانيين، ستبقى السيدة الجليلة نور عُمان، سيدةً أولى ليس فقط بالمكانة؛ بل بالفعل، بالحضور، وبما زرعته من محبةٍ وإجلالٍ في نفوس هذا الشعب الوفي، وإني اليوم أُبارك لكل عُمانية؛ ذلك التكريم بأوسمة الشرف من ملك هولندا إلى السيدة الجليلة، ولست أراه إلّا وسامًا لكل عُمانية؛ فبارك الله في أمهات عُمان جميعًا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الصيصان الملونة.. خطر يتعرض له اطفالنا في العيد
  • 426 ألف ريال غرامات.. 13 صيدلية لم تلتزم بتوفير الأدوية ونظام "رصد"
  • السيدة الجليلة.. نور عُمان
  • استشهاد 5 فلسطينيين منذ فجر اليوم.. وارتفاع عدد الضحايا لـ51 ألف شهيد
  • أسرة السيدة المتهمة بالتعدى على المواطنين فى أكتوبر: مريضة نفسية
  • النائب العام يناقش مسؤوليات شركة الزاوية بتوفير السلع الاستراتيجية والمحروقات
  • أمريكا تكثف غاراتها في مأرب.. والصحة في صنعاء تعلن حصيلة جديدة لعدد الضحايا 
  • وزير الصحة يتابع مشروعي ميكنة الدواء والرعايات.. وتوجيه بتوفير كافة التسهيلات
  • أمن مراكش يعتقل المغني الجزائري رضا الطالياني
  • محافظ سوهاج يشهد فعاليات احتفالية العيد القومي بالمسرح الروماني