يوم علمي لأطباء الجلدية والجذام بالشرقية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
شهد الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الثلاثاء، اليوم العلمي لأطباء الجلدية والجذام بمحافظة الشرقية، وذلك بقاعة الاجتماعات بديوان عام مديرية الشئون الصحية بالشرقية، في حضور الدكتور محمد حامد خاطر أستاذ ورئيس قسم الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب البشري جامعة الزقازيق، والدكتور إياد درويش مدير عيادة الجلدية والجذام، وعدد من مديري الإدارات الفنية بالمديرية.
أكد وكيل الوزارة، أهمية اللقاءات العلمية في رفع كفاءة أداء الكوادر الطبية، وتبادل الخبرات بما يساهم في الإرتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وأثنى على الخدمات الطبية المستحدثة بعيادة الجلدية والجذام والتي تم دعمها خلال الفترة السابقة بأحدث الأجهزة الطبية الخاصة بالأمراض الجلدية منها "جهاز الإكزيمر ليزر، وجهاز بلازمابن، وجهاز الوودز لايت"، حيث يحقق جهاز الليزر نتائج علاجية ممتازة في علاج البهاق والصدفية والثعلبة والإكزيما، ويعمل الجهاز الثاني علي إزالة الزوائد الجلدية، وإزالة الحسنات غير المرغوبة، وإزالة الفيروس الحليمي للجلد "السنط"، ويعمل الجهاز الثالث على تشخيص الأمراض الجلدية المختلفة مثل (البهاق، والعدوي الفطرية، والبكتيرية)، وكذلك توفير جهاز البلازما الجديد بالعيادة، والذي يعالج تساقط الشعر وآثار الجروح وآثار حب الشباب، والثعلبة، ويتم عمل المزارع لمرضى الجذام.
وجه الدكتور هشام مسعود بضرورة التدريب والتعليم الطبي المستمر على فحص مخالطي مرض الجذام، والاكتشاف المبكر للمرض، وفق خطة وزارة الصحة للقضاء على المرض، مشيراً إلى أهمية عمل دراسة علمية في مجال تقديم خدمة حقن البلازما، والعمل على التوسع في تقديم هذه الخدمة للمواطنين بمحافظة الشرقية، لافتاً إلى أهمية عمل الدعاية اللازمة لهذه الخدمات الطبية المستحدثة.
وألقى الدكتور محمد خاطر أستاذ ورئيس قسم الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب، بعض المحاضرات العلمية عن استخدامات الليزر في غير المجال التجميلي، وتخلل ذلك بعض النقاشات العلمية حول أحدث طرق العلاج.
وقدم الدكتور إياد درويش محاضرة عن مرض الجذام وطرق المكافحة والوقاية والعلاج، مشيراً إلى أن مرض الجذام هو مرض مزمن تسببه جرثومة تعرف بإسم المتفطرة الجذامية (Mycobacterium leprae) تصيب عادة الجلد، العينين والجهاز العصبي الطرفي (Peripheral nervous system)، وتنتقل عدواها من شخص مريض يكون جهازه التنفسي العلوي ملوثاً إلى شخص آخر، عن طريق النفس مع الزفير أو عند العطس والسعال.
وفي نهاية اللقاء العلمي قام وكيل الوزارة بإهداء الدكتور محمد خاطر درع تذكاري تقديراً لجهوده المخلصة وتعاونه البناء مع المديرية عيادة الجلدية والجذام لتنفيذ الدورات التدريبية واللقاءات العلمية المختلفة لأطباء الجلدية بمحافظة الشرقية.
وتشير الاحصائيات إلى أن غالبية 95٪ من الأشخاص يتمتعوا بمقاومة طبيعية لمرض الجذام، بسبب المناعة الطبيعية للجسم التي تساعده على التخلص من الجراثيم وتحد من تطورها، حتى في الحالات التي يتم فيها الاتصال مع أشخاص مصابين بمرض الجذام أو يحملون الجرثومة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيروس الحليمي عيادة الجلدية الجلدية والتناسلية كلية الطب البشري الكوادر الطبية محافظة الشرقية الخدمات الطبية يوم علمي الجلدیة والجذام مرض الجذام
إقرأ أيضاً:
«الوفد» تكشف حقيقة إغلاق مستعمرة مرضى الجذام
500 مريض إجمالى المصابين.. والقضاء عليه نهائياً فى 2030
شائعات كثيرة خلال الأيام الماضية، تناولت إغلاق مستعمرة الجذام بمنطقة أبوزعبل بالقليوبية، قوبلت بالنفى السريع من جانب وزارة الصحة، مؤكدة على لسان المتحدث الرسمى أنه لم يعد هناك حاجة لهذه المستعمرة بعد وصول أعداد مرضى الجذام فى مصر إلى ٥٠٠ حالة فقط وفقا لأحدث البيانات الرسمية الصادرة ٢٠٢٣.
وأوضح المتحدث ان وضع مرضى الجذام آمن فى مصر، لاسيما أنه مرض بكتيرى، وقابل للشفاء، كما أن وزارة الصحة توفر العلاج بالمجان، مشيرا إلى أن مريض الجذام يصبح غير معدٍ بمجرد تناوله الجرعة الأولى من علاجه، لافتا إلى أن معدل الاصابة بالمرض 4.% لكل ألف نسمة فى 2022.
ومن المعروف علميا أن مرض الجذام ينتقل عن طريق مُخالطة المصابين لفترات طويلة ولا يُصاب الشخص بالجذام من خلال مُجرَّد الملامسة أو المرور بقرب شخص بشكلٍ عرضى. كما يُمكن أن يحملَ حيوان المُدرَّع armadillos مرض الجذام أيضًا، ويُصاب البعض بهذا المرض بسبب مخالطته.
وفى مصر تم إنشاء مستعمرة الجذام فى الثلاثينيات من القرن الماضى، حيث صدر مرسوم ملكى بإنشائها على مساحة 2400 فدان، وتقلصت المساحة حتى وصلت إلى 262 فداناً. وانخفض عدد مرضى الجذام المسجلين فى مصر منذ بدء التسجيل فى العام 1979 من 37 ألفا و344 حالة إلى 500 حالة فى الآونة الأخيرة، وفق إحصائية رسمى.
وتقدمت الحكومة فى العام الماضى بمذكرة إيضاحية لإلغاء قانون مكافحة الجذام، مشيرة إلى أنه فى ضوء انتشار مرض الجذام وما كان يمثله من مشكلة صحية عامة شديدة الخطورة على المجتمع فى أربعينيات القرن الماضى، ونظراً لعدم توافر علاج شافى له آنذاك، الأمر الذى استدعى إصدار تشريع لمواجهة أخطاره، لذا صدر القانون رقم ١٣١ لسنة ١٩٤٦ بشأن مكافحة الجذام متضمناً إجراءات استثنائية لمواجهة أخطاره، ومن بينها عزل المريض عزلاً اجبارياً بأماكن محددة لحماية المجتمع من خطورة المرض.
يذكر أن معظم دول العالم ألغت قوانين التمييز ضد مرضى الجذام، لذا فإنه تبعاً لذلك يتعين إلغاء القانون رقم 131 لسنة 1946 بشأن مكافحة الجذام والاكتفاء بأحكام القانون رقم 137 لسنة 1958، ونظرا لما يترتب على إلغاء العمل بالقانون من الغاء لمستعمرات الجذام المنشأة وفقاً لأحكامه، وهو ما يستوجب بالضرورة إتاحة فترة انتقالية لتوفيق أوضاعها فقد ارتأى النص على العمل بالقانون الصادر بإلغائه بعد مرور ثلاثة أشهر من تاريخ نشره وذلك كله على النحو المبين.
فى النهاية، أوصت اللجنة البرلمانية بإلغاء كلمة «مستعمرة» من مسمى مستعمرة الجذام، كما طالبت بإلغاء تشريع قديم يُلزم بعزل مرضى الجذام وإعادة تأهيلهم ودعمهم، واعتبرت اللجنة أن هناك إهدارًا لآلاف الأفدنة فى مستعمرة الجذام، يمكن أن تستفيد الدولة منها فى تحويلها إلى مستشفى عام.