أبوظبي (الاتحاد)
أكدت الهيئة العامة للطيران المدني التزامها بدعم الجهود الدولية لخفض الانبعاثات الكربونية بقطاع الطيران، وذلك تماشياً مع إعلان مجتمع الطيران الدولي التزامه بالوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
وذكرت الهيئة، في بيان أمس، أن ملف وقود الطيران المستدام والوقود البديل، بات يتصدر المشهد في كافة النقاشات والاجتماعات والمؤتمرات الدولية ذات الصلة بمستقبل قطاع الطيران، باعتباره أحد الحلول الرئيسية لضمان خفض الانبعاثات الكربونية في القطاع.


وتشير تقديرات «الإياتا» إلى أنه من المتوقع أن تولد حركة الطيران في عام 2050 نحو 1.8 مليار طن من انبعاثات الكربون إذا تم تشغيلها بالوقود التقليدي للطائرات.
ومن أجل تحقيق الانبعاثات الصفرية، يجب التحول نحو استخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 65%، وهو ما يعادل إنتاج أكثر من 360 مليون طن (450 مليار لتر) من وقود الطيران المستدام سنوياً بحلول عام 2050.
وأكدت المهندسة مريم البلوشي، مدير البيئة بالهيئة ونائب رئيس لجنة حماية البيئة في مجال الطيران بمنظمة «الإيكاو»، أن ملف الوقود البديل لقطاع الطيران يحتل مكانة مهمة ضمن أجندة العمل الحكومي لدولة الإمارات، مشيرة إلى أن الدولة اتخذت العديد من الخطوات الجادة والمدروسة لتطوير بيئة ممكنة لإنتاج أنواع الوقود النظيف والمستدام ومنخفض الكربون بالطيران.
وأشارت إلى حرص الدولة على تبني ودعم كافة المبادرات التي تخدم هذا التوجه على المستوى الدولي، إيماناً منها بأن التعاون الدولي هو شرط أساسي لتحقيق نقطة تحول حقيقية في منحنى الإنتاج والتشغيل لقطاع الطيران المدني على المستوى العالمي.
وأوضحت أن دولة الإمارات تبنت مبادرة (سوق الطيران المستدام SAM 2025) والتي تعتزم الدولة تنظيمها العام المقبل، بالتزامن مع استضافتها لأعمال «الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ» في عام 2025، ليكون هذا السوق بمثابة أحد المسرعات الداعمة لزيادة الإنتاج العالمي من وقود الطيران المستدام ومنخفض الكربون، من خلال توفير منصة بيئية تُساهم بتسهيل التواصل بين مطوري المشاريع والممولين والبنوك والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وأصحاب المصلحة الآخرين.
وذكرت البلوشي أن هذه المبادرة ستعمل على تسريع وزيادة انتشار البرامج التي تهدف لطيران خالٍ من الانبعاثات الكربونية، وتحفيز الشراكات وتسريع اعتماد وقود الطيران المستدام (SAF)، ووقود الطيران منخفض الكربون (LCAF).
يذكر أن منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) ترصد بشكل متواصل التقدم الذي تشهده الجهود الدولية الرامية نحو تعزيز إنتاج وقود الطيران المستدام، حيث رصدت مؤخراً أن 122 مطاراً دولياً حول العالم توفر وقود طيران مستداماً، فيما بلغ إجمالي قيمة اتفاقيات التوريد، التي تم الإعلان عنها، نحو 53 مليار لتر وقود مستدام، بالإضافة إلى اعتماد 42 مادة خام من المواد الأولية ضمن خطة «كورسيا» صالحة لإنتاج وقود الطيران المستدام.

أخبار ذات صلة شراكة بين «الطيران المدني» و«الإيكاو» لتمكين المهنيين بالقطاع «الطيران المدني» توقع مذكرة تفاهم مع «سكاي بورتس»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهيئة العامة للطيران المدني وقود الطیران المستدام الطیران المدنی

إقرأ أيضاً:

الطيران المدني توافق على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة

أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، الموافقة على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة، في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد بأبوظبي، وذلك كجزء من مشروع "تاكسي الطائرات الجوية" في أبوظبي.

ووفق بيان صحفي صادر، اليوم، تم تطوير المهبط العمودي الهجين بالتعاون الاستراتيجي مع مجموعة موانئ أبوظبي، وشركة فالكون لخدمات الطيران، وشركة آرتشر للطيران، وهو يمثل خطوة تحوّلية نحو النقل الجوي المتكامل والمستدام عبر الإمارة.

ويعد المهبط العمودي الهجيني الأول في دولة الإمارات، المصمم لاستيعاب كل من الطائرات المروحية التقليدية والطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية "eVTOL"، مثل طائرة "آرتشر ميدنايت"، مما يوفر نموذجاً متعدد الاستخدامات ومناسباً للمستقبل في مجال التنقل الحضري.

وتم التخطيط له كجزء من شبكة البنية التحتية الأوسع لشركة آرتشر في دولة الإمارات، مع بدء العمليات التجارية لتاكسي الطائرات مع طيران أبوظبي.

وتم اختيار هذا الموقع الأول بسبب موقعه في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد بأبوظبي، التي تعد مركزاً رائداً لصناعة الرحلات البحرية الإقليمية، حيث تستقبل أكثر من 650.000 زائر سنوياً، كما أنها بوابة لأشهر وجهات الثقافة والترفيه في العاصمة، مما يوفر الوصول السهل إلى متحف اللوفر أبوظبي وحي الثقافة في السعديات.

وأصبحت الهيئة العامة للطيران المدني أول سلطة للطيران المدني في العالم تطور معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة – وهو إطار رائد مصمم لدعم التشغيل الآمن والمتكامل والفعال لكل من الطائرات المروحية و"eVTOL" من منصة واحدة.

وبعد إجراء مشاورات واسعة مع الشركاء من قطاع الطيران ، أصبحت هذه المعايير المقترحة في المرحلة النهائية، ومن المتوقع نشرها في يوليو 2025، مما يمثل خطوة كبيرة نحو دمج التنقل الجوي المتقدم بسلاسة في الأنظمة البيئية للطيران الحالية.

وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن هذا الإنجاز لا يتعلق بالبنية التحتية فقط، بل يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بالابتكار والقيادة العالمية في مجال التنقل الجوي المتقدم، وأنه من خلال التعاون الوثيق مع آرتشر، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران، نُمكّن مستقبلاً يكون فيه النقل الجوي المستدام والعالي التقنية جزءاً أساسياً من مشهدنا الحضري ، مشيرا إلى أن هذه الموافقة تمثل بداية عصر جديد للطيران المدني، قائم على رؤية طموحة.

أخبار ذات صلة خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. و«بركتنا» أحدث المكتسبات

من جانبه قال عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد للهيئة العامة للطيران المدني – قطاع شؤون سلامة الطيران، إنه من خلال تطوير أول معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة في العالم، تضع الهيئة العامة للطيران المدني دولة الإمارات في طليعة الابتكار العالمي في صناعة الطيران.

وأضاف أن هذا الإطار يضمن أن تكون بنيتنا التحتية للتنقل الجوي آمنة وفعالة وقابلة للتكيف، مما يضع الأساس لدمج سلس لكل من الطائرات المروحية وطائرات "eVTOL" من الجيل القادم ضمن بيئة تشغيل موحدة.

من جهته قال آدم غولدشتاين، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة آرتشر، إن الاستفادة من الأصول الحالية للطيران هي حجر الزاوية لإستراتيجية الشركة في الإطلاق، لتتيح لها التحرك بسرعة وأمان، مع تحضير البنية التحتية الحيوية قبل إطلاقها المخطط لخدمة تاكسي الطائرات التجارية، لافتا إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ممكناً إلا من خلال شراكات قوية مع الهيئة العامة للطيران المدني، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران.

من جهته قال الكابتن رمنديب اوبروي، الرئيس التنفيذي لشركة فالكون لخدمات الطيران ، إنه لطالما كان هذا المهبط بوابة للزوار لاستكشاف أبوظبي من السماء، وتحويله إلى مهبط هجيني يمثل فصلاً جديداً ومهماً.

من جانبها قالت نورة راشد الظاهري، الرئيس التنفيذي للأعمال البحرية في مجموعة موانئ أبوظبي إن إطلاق المهبط الهجين في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد يمثل خطوة هامة في مسيرتنا، والاستفادة من هذه التقنية المتطورة لدفع النمو وتقليل تأثيرنا على البيئة هو شهادة على التزامنا بالابتكار والاستدامة، وستتيح لنا منشأتنا الحديثة في ميناء زايد، بالإضافة إلى كفاءتنا التشغيلية المعروفة، مع توفير خدمات أسرع وأكثر استدامة لعملائنا، الفرصة لتعزيز مكانة أبوظبي كمدينة رائدة في توفير الرحلات البحرية وتقديم تجارب مبتكرة واستثنائية.

وأضافت أن المهبط العمودي الهجيني نقطة انطلاق رئيسية لخدمة تاكسي الطائرات في أبوظبي، التي من المخطط إطلاقها بحلول عام 2026، لربط المواقع الرئيسية عبر المدينة بحلول التنقل الجوي الهادئة والفعالة.

ويضع مشروع "تاكسي الطائرات الجوية في أبوظبي"، المدعوم بشراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، الإمارة في طليعة قطاع التنقل الجوي المتقدم العالمي، ويحدد معياراً للمدن في جميع أنحاء العالم التي تسعى لدمج طائرات "eVTOL" في شبكات النقل الخاصة بها.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الطيران المدني تستقبل وفدً الإياتا لبحث التعاون في النقل الجوي
  • “هيئة الطيران المدني” تُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر مارس الماضي
  • مصر تستضيف قمة أمن الطيران المدني الدولي بمشاركة إقليمية ودولية واسعة
  • بمشاركة دولية وإقليمية واسعة .. مصر تستضيف قمة أمن الطيران المدني
  • توجيهات رئاسية بتعزيز التعاون في مجال الطيران المدني بين مصر وجيبوتي
  • «الطيران المدني» تصدر الموافقة على تصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة بالدولة
  • الطيران المدني توافق على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة
  • وزارة الدفاع تواصل التزامها الفعّال بدعم المبادرات البيئية
  • «في يوم الأرض».. وزارة الثقافة تؤكد التزامها بنشر الوعي البيئي
  • Air Q تقود مستقبل الطيران المستدام في الإمارات بخطى واثقة ورؤية مبتكرة