بعد انسحاب غانتس.. هل يتجه الاحتلال إلى انتخابات مبكرة؟
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
عقب خروج "معسكر الدولة" برئاسة بيني غانتس من حكومة الطوارئ، يعود النظام السياسي الإسرائيلي إلى أوضاع ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حين عاشت حالة من الفوضى السياسي بسبب الانقلاب القضائي، وتمحور التنافس بين حكومة ضيقة بأغلبية ضئيلة مكونة من 64 عضو كنيست، مقابل 56 عضوا للمعارضة، واليوم تعود الأمور لسابق عهدها، الأمر الذي يشكل فرصة للتعرف على مزيد من المواقف الحزبية للفترة القادمة.
وقال محرر الشؤون الحزبية في القناة 12 العبرية عاميت سيغال، إن "غانتس ذكر في خطاب انسحابه إن الدولة لن تعود ليوم السادس من تشرين الأول/ أكتوبر، رغم أن الأوضاع السياسية في الدولة بعد خطوة انسحابه تعود إلى هناك بالضبط، لأنها خطوة كبيرة، ولكن إلى الوراء، ويمكن للإسرائيليين أن يتجادلوا على من يقع اللوم، ومن هو المساهم في هذه الأزمة، لكن هذا الوضع يذكّرنا إلى حدّ ما بالحرب في غزة، حين دخل الحكومة دون استراتيجية خروج، لذلك استمرت الحرب لفترة أطول مما كان يعتقد، وهو الآن يعلن رحيله في وقت غير مثالي".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "إذا أجريت انتخابات اليوم في دولة الاحتلال، فستحدث بسبب "قانون التجنيد"، وحكم المحكمة العليا المتوقع نشره خلال الأيام المقبلة، وحتى لو كتب بنيامين نتنياهو بعد استقالة غانتس أن "الباب مفتوح" أمام الأحزاب الصهيونية الأخرى، فإن هذا لا يكفي، بل يجب عليه الوقوف، والتحدث بوضوح عن الثمن الذي يرغب بدفعه لها مقابل ذلك، ما يعني أن العودة ليوم السادس من أكتوبر تظهر بوضوح في خطابات الجميع، وردود فعلهم".
وأوضحت مراسلة الشؤون السياسية دافنا ليئيل، أن "غانتس تحدث في خطاب استقالته عن نوع المعارضة التي سيكون عليها، بحيث إنه سيدعم أي اتفاق يتم التوصل إليه، بمعنى آخر، فقد حمل الخطاب خطة عمله في الوقت الحالي ومفادها أن يخرج الجمهور الإسرائيلي إلى الشوارع، ويطالب بإجراء انتخابات في وقت مبكر من صباح الغد، ومن المتوقع أن يتم تحديد موعد لاجتماعات غانتس مع نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان ويائير لابيد لتنسيق التحركات التي من شأنها ممارسة الضغوط، وتؤدي إلى إسقاط الحكومة، وهم ينظرون إلى قانون التجنيد باعتباره قضية مركزية قد تفكك الائتلاف، وهذا هو المكان الذي ستتركز فيه الجهود في المستقبل القريب".
أمنون أبراموفيتش كبير محللي القناة أكد أن "خطوة غانتس مهمة للغاية بالنسبة للعلاقات مع الإدارة في الولايات المتحدة والبيت الأبيض والبنتاغون، وسيكون لها تأثيرها أيضاً على قادة الجيش الإسرائيلي، والجنود في الميدان، ورؤساء الأجهزة الأمنية، ومن المؤكد أن هذا سيؤثر على عائلات الجنود القتلى والأسرى، هناك 18 مسؤولًا، ورؤساء أركان سابقين، وجنرالات من الجيش والأمن السابقين، ووزراء حرب في عهد نتنياهو انتهى بهم الأمر بنفس الطريقة، وجميعهم تمت معاقبتهم".
تؤكد هذه التحليلات أن نتنياهو فضّل سموتريتش وبن غفير والكرسي الذي يجلس عليه على أمن دولة الاحتلال، من خلال استغنائه عن غانتس وآيزنكوت، ومن هذه اللحظة، يمكن للجميع أن يلاحظ كيف سيكون سلوك الحكومة الحالية من دونهما، سواء في إدارة الحرب الفاشلة في غزة، أو معالجة التوتر المتصاعد في جنوب لبنان، أو التعامل مع التحدي المتنامي من قبل إيران، فضلا عن سلوكها المتوقع إزاء تصعيد الاستيطان في الضفة الغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غانتس الإسرائيلي الاحتلال إسرائيل فلسطين الاحتلال غانتس انتخابات مبكرة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس: نتنياهو ينقلب على الاتفاق في قطاع غزة ويستأنف حرب الإبادة
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس، فجر اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته "النازية"، المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على قطاع غزة وعلى المدنيين العزل والشعب الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرض لحرب وحشية وسياسة تجويع ممنهجة.
وقالت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّ "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، مطالبة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة.
كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، وذلك في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأفادت مصادر طبية بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.
وهرعت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني والإسعاف إلى أماكن الاستهداف، وتم نقل العديد من الشهداء والمصابين إلى مختلف المستشفيات في القطاع.
وأكد الدفاع المدني بغزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل، نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة في القطاع.
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان، أنها تتابع التطورات الميدانية الناجمة عن سلسلة من الاستهدافات والقصف الإسرائيلي، الذي طال معظم محافظات غزة.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنّ الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وزعم البيان أنه "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروق التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".
ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.
وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".