بآلاف الدولارات.. تحديد تعويضات الركاب بعد "رحلة الرعب"
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
عرضت الخطوط الجوية السنغافورية دفع تعويضات تتراوح بين 10 آلاف و25 ألف دولار، لكل من المسافرين الذين عانوا إصابات خلال رحلة الشهر الماضي، تعرضت لاضطرابات شديدة مفاجئة.
وأعلنت شركة الطيران، الثلاثاء، أنها أرسلت عروض تعويض للركاب الذين كانوا على متن الرحلة "SQ321" المتجهة من لندن إلى سنغافورة في 20 مايو، التي انخفضت بمقدار 54 مترا في أقل من 5 ثوان، أثناء تحليقها فوق ميانمار.
وأضافت: "الركاب الذين تم تقييمهم طبيا على أنهم تعرضوا لإصابات خطيرة ويحتاجون إلى رعاية طبية طويلة الأمد ويطلبون مساعدة مالية، عرضنا عليهم دفعة مقدمة قدرها 25 ألف دولار لتلبية احتياجاتهم العاجلة. وسيكون هذا جزءا من التعويض النهائي الذي سيحصل عليه هؤلاء الركاب".
وتوفي رجل بريطاني يبلغ من العمر 73 عاما خلال الحادث، ربما بسبب نوبة قلبية، وفقما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
وتم حينها تحويل الطائرة بوينغ إلى بانكوك، حيث هبطت اضطراريا.
ومن بين 211 راكبا و18 من أفراد الطاقم، الذين كانوا على متنها، أصيب 104 أشخاص في "رحلة الرعب"، وحتى يوم الإثنين، لا يزال 12 راكبا في المستشفى في بانكوك.
وستقوم الخطوط الجوية السنغافورية أيضا بإعادة قيمة تذاكر جميع الركاب الذين كانوا على متن تلك الرحلة، حتى أولئك الذين لم يصابوا بأذى.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سنغافورة ميانمار رعاية طبية نوبة قلبية بوينغ بانكوك الخطوط الجوية السنغافورية أخبار منوعة الخطوط السنغافورية الخطوط الجوية تعويضات سنغافورة ميانمار رعاية طبية نوبة قلبية بوينغ بانكوك الخطوط الجوية السنغافورية منوعات
إقرأ أيضاً:
من قصص الرعب في سجون الاحتلال: قصة البرد (الق البرد بالجرد)
وجدت نفسي مسافرا عبر بوسطة مرعبة، وبشكل فجائي قبل الصباح الباكر قرابة ساعتين أو قبل أن يصحو فجر الصحراء القارص لينفض عن كاهله صقيع برد الليل ويستعد لدفء النهار، سحبوني من خيمتي حيث كنت متدثّرا بكل ما لديّ من ملابس وأغطية، كانت إجراءات سلخي من هناك بشكل سريع وكأنهم يفرّون من موت يتخطّفهم منّي.. تحوّلتُ إلى خطر داهم على أمن دولتهم، فكان لا بدّ من دفعي بسرعة من زنزانتي إلى قفص انتظار البوسطة ثم إلى بوسطة جاءت خصّيصا لي مدجّجة بالسلاح والكلاب المفترسة.. حالة من الرعب قذفوها في روعي، ثمّ انطلقوا بأقصى ما لديهم من سرعة، واضح أنّ هناك أمرا جللا أو أنّ هناك معلومات جاءتهم وتوشي بأنّني أشكّل خطرا عظيما على أمنهم.
دخلت معصوب العينين بعد سفر استمرّ ساعتين، شممت رائحة "المسكوبيّة"، وهل تخفى عليّ بدرجات سلّمها الثلاث ثم رائحة عفن الزنازين وأصوات المعذّبين فيها! وممّا أثلج صدري وأكد لي أنّي في "المسكوبية" صوت تناهى إلى مجسّات قلبي بهدوء ورخامة وروعة، إنّه أذان الفجر من المسجد الأقصى، وهل تخفى عليّ ذبذبات هذا الصوت المقدسيّ العظيم الذي ما زال شامخا ومثبتا لحقنا في هذا المكان!
دفعوني للتفتيش، ألقى الشرطي القبض على سترتي، أحسّ بها بأنّها ثقيلة، مرّر مجسّه الالكتروني على السترة طولا وعرضا فلم يجد أي معدن مخبأ فيها، أرجع بصره فيها مرتين وثلاثا وأربعا، فاكتشف أنها سترتان مخاطتان معا بسترة واحدة. شعر بأنه اكتشف جريمة نكراء فاتصل بالضابط المناوب ليظهر حصافته في التفتيش ودقّة استشعاراته الأمنيّة. نعق موجها خطابه للضابط:
- انظر سيّدي، إنّه يحتال علينا، سترتان مخاطتان كأنّهما سترة واحدة.
نظر الضابط نحوي مستفسرا:
فقلت له:
- هناك في صحراء النقب لا تتوفّر تدفئة مركزية ولا صوبات ولا حتى حطب، يتوفّر لدينا مثل عربي يقول: "الق البرد بالجرد".
وكأن المثل قد استهوى هذا الضابط، فسأل ماذا يعني فشرحت له، كتب المثل عنده وكأنّه قد اصطاد شيئا ثمينا، هزّ رأسه، تحوّل للشرطيّ وهتف:
- لا تضيّع وقتك بمثل هذا. إما أن تصادرها أو تتركها أنت رجل الميدان.
وانسحب مسرعا تاركا الشرطيّ مستشعرا الهزيمة وخيبة الأمل.
صادرها وتركني أصارع البرد طيلة فترة التحقيق التي استمرّت قرابة الشهرين، وقبل أن يلفظ الشتاء أنفاسه الأخيرة عدت أدراجي للنقب حتى أحظى ببقايا برد الشتاء هناك. كان هذا عام 2008، في تلك الأيام كانت الأغطية متوفرة وكان هناك مجال لتطبيق المثل: "إلق البرد بالجرد". هذه الأيام لا لباس ولا غطاء ولا طعام فيه شيء من الدفء والطاقة!
في سجن "سيدي تيمان" قضى أسرى غزّة فيه الشتاء الماضي عراة كما ولدتهم أمّهاتهم!