انتحار تلميذة بآسفي وامتحانات الباكالوريا في قفص الاتهام
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أقدمت تلميذة، تبلغ من العمر حوالي 20 سنة، صباح اليوم الإثنين على الانتحار، عبر رمي نفسها بجرف كورنيش أموني بمدينة آسفي، مباشرة بعد خروجها من ثانوية مولاي يوسف حيث كانت تجتاز امتحانات الباكالوريا.
وكانت الهالكة المنحدرة من جماعة السعادلة، مستفيظة من القسم الداخلي بثانوية ابن خلدون التي تتابع فيها دراستها، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بمستعجلات مستشفى محمد الخامس بآسفي، متأثرة بالإصابات الناتجة عن سقوطها من أعلى الجرف الساحلي.
وأكدت مصادر من أسرة التلميذة، أنها اجتازت امتحان المادة الأولى بشكل عادي، قبل أن يتم ربط الإتصال بهم لاخبارهم أنها حاولت الانتحار وتم نقلها للمستشفى محمد الخامس في محاولة لانقاذها، غير أنهم ومباشرة بعد وصولهم تلقوا خبر وفاتها.
وبينما نقلت جثة التلميذة الهالكة نحو مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، فتحت مصالح الشرطة القضائية في آسفي بحثا حول ظروف وملابسات هذا الحادث.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ في قفص الاتهام: حرائق لوس أنجلوس تعكس تصاعد المخاطر البيئية
وسط الدمار الذي تخلفه حرائق إيستون وباليساديس في لوس أنجلوس، والتي أودت بحياة العديد من الأشخاص ودمرت مئات المنازل، يطرح العلماء تساؤلات حول الأسباب التي جعلت شهر يناير هذا العام كارثيًا إلى هذا الحد.
وفقًا لتحليل صادر عن World Weather Attribution (WWA)، وهي مبادرة بحثية دولية، فإن تغير المناخ لعب دورًا رئيسيًا في تهيئة الظروف المواتية لاشتعال وانتشار هذه الحرائق.
وأكد التقرير أن "ثمانية من بين 11 نموذجًا مناخيًا تمت دراستها أظهرت زيادة في مؤشر طقس الحرائق خلال شهر يناير، مما يعزز الثقة في أن تغير المناخ هو المحرك الرئيسي لهذا الاتجاه".
ارتفاع الحرارة يزيد المخاطر
تشير البيانات إلى أن كوكب الأرض بات أكثر سخونة بمقدار 1.3 درجة مئوية مقارنة بما كان عليه قبل العصر الصناعي. ووفقًا لـ WWA، فإن هذا الارتفاع جعل الظروف الجوية المتطرفة أكثر احتمالًا بنسبة 35% في منطقة لوس أنجلوس. وإذا استمر الاحترار العالمي ليصل إلى 2.6 درجة مئوية، وهو الحد الأدنى المتوقع بحلول عام 2100 وفقًا للسياسات الحالية، فإن احتمالية حدوث هذه الظروف ستزيد بنسبة 35% أخرى.
ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن العلاقة بين ارتفاع الحرارة وتزايد الكوارث ليست خطية، إذ تلعب عوامل أخرى دورًا في تفاقم الأزمة. فعلى سبيل المثال، تعاني لوس أنجلوس من جفاف طويل الأمد، حيث لم تسجل المنطقة أي أمطار كبيرة منذ مايو 2024، وهو سيناريو أصبح أكثر احتمالًا بنسبة 2.4 مرة بسبب تغير المناخ. كما ساهمت رياح سانتا آنا في تأجيج الحرائق ونشرها بسرعة، مما صعّب عمليات السيطرة عليها، وهو عامل لا تنعكس تأثيراته دائمًا بدقة في نماذج المناخ.
تحليل سريع لتقييم الأثر المناخي
تواصل World Weather Attribution تحليل الأحداث المناخية المتطرفة بهدف تقديم تقييم سريع لتأثير التغير المناخي في الكوارث الطبيعية. ويهدف الفريق البحثي إلى نشر نتائج دراساته بسرعة، لضمان أن تكون القرارات المتعلقة بإعادة البناء والاستجابة للكوارث مستندة إلى بيانات علمية موثوقة، بينما لا تزال آثار الكارثة ماثلة في أذهان الجمهور وصناع القرار.