مدري - الوكالات

في إطار الاحتفال بالإبداع الإسباني، سيتضمن برنامج بلد الشرف فعاليات متنوعة تشمل حلقات نقاش وعروض لمحتوى جديد لأول مرة، مع التركيز على فرص الإنتاج المشترك والانتقال إلى إسبانيا، بحسب ما أعلنته لوسي سميث، مديرة مهرجان ميبكوم، خلال موتمر صحفي تم الاعلان عن تفاصيله  .

وأضافت سميث أن هذا التكريم يأتي تقديرًا "للأهمية المتزايدة التي اكتسبتها إسبانيا في السنوات الأخيرة على الساحة العالمية" وهو أمر "لا مفر منه ومثير للإعجاب بشكل لا يصدق".

 وقالت: "لم يكن من الممكن أن يكون الوقت أكثر ملاءمة لإسبانيا لتحتل مركز الصدارة هذا العام في أم جميع أسواق المحتوى الترفيهي " .

وأضافت سميث أن – ميب كوم – سوق كان الدولية للتلفزيون -

 سيفتتح فعالياته بحفلة ذات طابع إسباني. وسيقام الحدث الذي يتضمن إنتاجًا مشتركًا ومحتوى ترفيهيًا في كان خلال الفترة من 21 إلى 24 أكتوبر

وقد تم وضع الأهمية المتزايدة لإسبانيا في سياق أوسع من قبل بابلو كوندي، مدير التدويل في

 ICEX

، وكالة التصدير والاستثمار الداخلي التابعة للحكومة الإسبانية .

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن خطة إنشاء مركز إسبانيا للوسائط السمعية والبصرية في أوروبا في عام 2021 بهدف ضخ 1.6 مليون يورو في الصناعات الإسبانية، معظمها من خلال تسهيلات الائتمان والفائدة والتخفيضات الضريبية .

وقد تزامنت تلك الانجازات في الوقت نفسه، بعد أن حققت  سلسلة

 "Money Heist"

شبكة  على

Netflix

، لتصبح أول فيلم عالمي غير ناطق بالإنجليزية على الإطلاق لشركة البث الأمريكية العملاقة، استهدفت شركات

 OTT

 الكبرى إسبانيا، إلى جانب المملكة المتحدة، كواحدة من الدول الرئيسية في أوروبا للاستثمار. وأشار كوندي إلى أنه في عام 2022، أنتجت إسبانيا 34 مسلسلًا مكتوبًا للمنصات العالمية، مقارنة بـ 32 مسلسلًا للمملكة المتحدة .

وقال جونزاليس فيراكروز إن خطة المركز السمعي البصري في إسبانيا كانت ناجحة، حيث ساعدت في دفع نمو بنسبة 408% في قطاع الترفيه في البلاد خلال الفترة 2018-2022، مضيفًا أن إسبانيا كانت الدولة الوحيدة التي ضخت تمويل الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي في القطاع السمعي البصري .

وأضافت أن الحكومة الإسبانية ستنشر تقريرا سنويا ثانيا حول القطاع السمعي البصري ، مما يدل على أن خطة إسبانيا في القطاع السمعي البصري أثبتت نجاحها .

وقال كوندي "إن اختيار إسبانيا كدولة شرف في النسخة القادمة من معرض ميبكوم هو اعتراف بموهبة وقوة الصناعة السمعية والبصرية الإسبانية وفي الوقت نفسه يوفر الفرصة المثالية للاحتفال بالتميز والإبداع والاحترافية لشركاتنا في سياق لا يضاهى " .

وحري بالذكر ان – ميب كوم – يعتبر السوق الدولية الاهم دوليا لصناعة الانتاج التلفزيونى والمحتوي الابداعي .

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

موراتينوس يرثي رحيل محمد بنعيسى في مقالة خاصة بـRue20 الإسبانية

بقلم : ميغيل أنخيل موراتينوس / وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لمنظمة الامم المتحدة لتحالف الحضارات

وداعاً يا صديقي ….

هكذا كنت تودعني في كل لقاء يجمعنا، بكل بساطة وعفوية. وها أنا اليوم أقولها لك من جديد، لكن هذه المرة بحزن يثقل القلب وألم لا يوصف. كم يواسيني أن صداقتنا التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود تملؤني بفيضٍ من الذكريات الحية والتجارب التي تقاسمناها. ستبقى حاضرة في وجداني، وستمنحني القوة لأتذكرك دائمًا بالمودة نفسها والإعجاب الذي لم يفارقني نحوك يومًا.

تعرفنا على بعضنا قبل أكثر من ثلاثين عامًا. آنذاك، كنتَ تشغل منصب وزير الثقافة في المملكة المغربية، بينما كنتُ قد عدتُ للتوّ من مهمتي الدبلوماسية في بلدك، حيث كنتُ مسؤولًا عن شؤون شمال إفريقيا في وزارة الخارجية الإسبانية. جمعتنا سلسلة من الحوارات الثرية، وسرعان ما أدركنا أننا نتمتع بتفاهم متبادل، وأن هذه العلاقة القائمة على الثقة ستسهم في تعزيز مستقبل العلاقات بين بلدينا.

من المؤكد أن صداقتنا ترسخت بشكل متين عقب تعييني وزيرًا للشؤون الخارجية في إسبانيا .في ذلك الوقت، كنتَ قد أمضيتَ سنوات طويلة في قيادة الدبلوماسية المغربية. وسرعان ما أدركنا، بصفَتنا مسؤولَين عن السياسة الخارجية لبلدَينا، أن علينا تحمل مسؤولية إعادة بناء العلاقات الثنائية بروح من الجدية والصداقة والمسؤولية. وأعتقد أننا نجحنا في ذلك. كانت إحدى الأولويات الأساسية للحكومة الإسبانية الجديدة في عام 2004 إعادة بناء علاقاتها مع جارتها الجنوبية .فقد تضررت العلاقات الثنائية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ومرت بأزمات خطيرة عدة، مما أدى، قبل كل شيء، إلى تآكل الثقة بين الإدارتين. لا زلت أذكر دعوتك لي لحضور مهرجانك الصيفي في مسقط رأسك، أصيلة، التي كنتَ تتولى رئاسة بلديتها منذ أكثر من ثلاثين عامًا. لا زلت أذكر لحظة وصولي إلى مركز المؤتمر. كان الحاضرون يصفقون ويعبّرون عن ارتياحهم لحضور الوفد الوزاري الإسباني الجديد. أما كرم الضيافة المغربي التقليدي، فقد بلغ في تلك المناسبة أعلى درجاته. ومنذ مشاركتي الأولى في عام 2004، لم أتخلف عن حضور المنتدى الذي دأبتَ على تنظيمه لأكثر من أربعين عامًا، باستثناء عام 2022.

كانت أصيلة مسقط رأسك، المدينة التي تابعتَ فيها دراستك الابتدائية والثانوية، في ذلك “مدرسة إل بيلار” التي عرّفتك على العادات والتقاليد الإسبانية. ذلك الإرث المعرفي لم يفارقك قط، بل اندمج بعمق في هويتك المغربية الأصيلة.

اليوم، يمكننا أن نقول بلا تردد إنه إن كان هناك وزير في تاريخ المغرب يتحدث الإسبانية بطلاقة ويُعرف بحبه العميق لإسبانيا، فهو أنت.

لقد كانت حياتك مليئة بالمحطات والذكريات المرتبطة بإسبانيا، حتى إن إمكانية استكمال دراستك في القاهرة لم تكن لتتحقق لولا تدخل سفير إسبانيا هناك، الذي زوّدك بالوثائق الرسمية اللازمة للسفر والإقامة في ذلك البلد.

كثيرة هي الذكريات، والتجارب، واللحظات التي تقاطعت في حياتنا الشخصية والمهنية. واليوم ليس الوقت المناسب لاسترجاعها جميعًا، لكنه بالتأكيد الوقت الأنسب لتسليط الضوء على مساهمتك القيّمة في تعزيز العلاقات المغربية الإسبانية.

حظيتَ بشرف وامتياز خدمة آخر ملكين في بلدك. وصلتَ إلى هذا المنصب بقرار منهما، لكن أيضًا بفضل عملك الدؤوب، وقدرتك على المجازفة، وطرح الحلول الإبداعية، إلى جانب ولائك المطلق لوطنك ولقادتك. لقد حدّثتَ الدبلوماسية المغربية وأصبحت شخصية معروفة ومحل تقدير في إفريقيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية، وأوروبا. ولا شك أن فترة توليك وزارة الشؤون الخارجية في المغرب شكّلت منعطفًا حاسمًا، إذ كان هناك مغرب دبلوماسي قبل محمد بنعيسى، ومغرب آخر بعده.

معًا، تغلّبنا على أزمات صغيرة، لكن العلاقات بين بلدَينا خرجت دائمًا أكثر قوة. كانت مهمتنا الأساسية ترسيخ الثقة المتبادلة لتكون بمثابة شبكة أمان لمواجهة أي تحدٍّ قد يطرأ بين الجيران. لا زلت أذكر كيف تعاملنا مع أزمة الهجرة خلال عامي 2007-2008، وكيف تمكّنا، بفضل “إفطار” في منزلك بالرباط، من تحويل الأزمة إلى فرصة. فقد اختُتم المؤتمر الإفريقي في الرباط بنجاح، ولا تزال إعلانه قائمًا حتى اليوم. ليت المسؤولين السياسيين الحاليين يقرؤونه أكثر، بل الأهم، أن يعملوا به بكامله. وأنا على يقين من أن النتائج ستكون أفضل بكثير.

فتحتَ لي أبواب إفريقيا بفضل منتدى أصيلة وبفضل حنكتك الدبلوماسية. تعرفتُ من خلالك على عدد كبير من الشخصيات الفاعلة في إفريقيا جنوب الصحراء. وفي منزلك وجدتُ المفتاح لحل أزمة اختطاف طويلة ومأساوية تعرّض لها عدد من المتعاونين الإسبان في موريتانيا. كما تعلمتُ هناك الكثير من الحكمة وحسن التدبير من زملاء من الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

كان منتدى أصيلة بالنسبة لي موعدًا لا غنى عنه. لطالما صرّحتُ علنًا بأنه أكثر أهمية وإلهامًا من أي منتدى دولي آخر، بما في ذلك دافوس.

كانت آخر مرة رأيتك فيها خلال شهر أكتوبر الماضي، في منتداك، في مدينتك. في منزلك، كما جرت العادة، خضنا حوارًا عميقًا، محترمًا، ومثرِيًا، امتد حتى ساعة متأخرة من الليل، ونحن نتذوق – كما اعتدنا – أطباق المطبخ المغربي اللذيذة، برفقة زوجتك العزيزة ليلى، وعدد من المفكرين العرب، الذين رغم قلّة شهرتهم في الغرب، كانوا يتسمون بذكاء لامع وتحليلات عميقة ومتزنة عن واقع عالمنا.

وكما في كل لقاء سابق، قلتَ لي: «وداعًا يا صديقي». لم أكن أعلم أنها ستكون المرة الأخيرة التي أراك فيها في أصيلة. ارقد بسلام. سنواصل نحن السعي وراء السلام، مستلهمين من إرثك ورؤيتك.

صديقك وأخوك،

مقالات مشابهة

  • حكايات يرويها الحرفيون
  • 2191 بلاغًا للتشوه البصري في الشرقية.. خطة لتحسين المشهد الحضري
  • تلاقيهو أحمد طه اللي عمل الحوارين مع “ودالموية”، أصيب بـ “الحَوَل السمعي”????
  • أسعار الخضراوات والفاكهة بسوق العبور اليوم الثلاثاء 4 مارس
  • لإفطار شهي دون تعب.. كيف تخففين ساعات الوقوف في المطبخ؟
  • مسلسل جودر 2 الحلقة 3.. مجدي بدر ينجح في خطته ويبيع ياسر جلال بسوق العبيد
  • موراتينوس يرثي رحيل محمد بنعيسى في مقالة خاصة بـRue20 الإسبانية
  • دراسة: النساء يتحدثن يوميا بآلاف الكلمات أكثر من الرجال
  • برشلونة يكتسح سوسيداد برباعية وينفرد بصدارة الليغا الإسبانية
  • نصائح يجب على المرأة الحامل اتباعها خلال رمضان