«كتيبة الـ11» بين «إحباط كتالوني» و«أمل أوروبي»
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
بعد الإصابة المُباغتة التي تعرض لها نجم منتخب هولندا، فرانكي دي يونج، تقلص عدد لاعبي فريق برشلونة المشاركين في بطولة «يورو 2024» إلى 11 لاعباً، لكنه لا يزال ضمن أكثر الأندية تقديماً للاعبين في كأس «القارة العجوز»، حيث يحتل المرتبة الخامسة بالتساوي مع «ثنائي البوندسليجا»، بايرن ميوينخ ولايبزيج، بعد المتصدرين مانشستر سيتي وإنتر ميلان، ثم الوصيفين ريال مدريد وباريس سان جيرمان.
وتجمع «المفارقة المُشتركة» أفراد «كتيبة الـ11»، حيث يدخل ممثلو برشلونة البطولة الأوروبية الكُبرى بحثاً عن تجاوز إحباط موسم «سيء» مع «الفريق الكتالوني»، وفي الوقت نفسه يأمل كل منهم في اقتناص تتويجه الأول في الكأس القارية، وتحقيق إنجاز كبير بعد تعرض أغلبهم إلى «ضربات سابقة» على الصعيد الدولي، رغم تباين أوضاعهم مع منتخباتهم المختلفة.
ويبدو «الثنائي» الألماني، جوندوجان وتير شتيجن، أوفر حظاً بين زملائهما في «قلعة البارسا»، حيث يتصدر «الماكينات» ترشيحات الفوز باللقب وسط جماهيرهم وفي أرضهم، لكن اختلاف الظروف بينهما يبدو مستمراً، إذ يحمل جوندوجان شارة القيادة الألمانية، في عمر الـ 33 عاماً، باحثاً عن لقبه الأول مع «الماكينات» بعد مشاركات عديدة «محبطة» في البطولات الكُبرى، وبعد موسم غير جيد مع برشلونة، تعرض خلاله لكثير من الانتقادات بعد تراجع مستواه بشدة، مقارنة بتوهجه السباق في صفوف مانشستر سيتي، أما مواطنه تير شتيجن، فكالعادة تبدو مشاركته «غير مؤكدة» في ظل وجود مانويل نوير، الذي حرس مرمى «الألمان» أساسياً خلال المباريات الودية الأخيرة قبيل انطلاق البطولة، وصحيح أن تير شتيجن تُوج بلقب «كأس القارات 2017» مع ألمانيا، وربما يحصل على لقب «اليورو» هذه المرة إذا ساندت الأرض أصحابها، لكنه سيبقى تتويجاً «شرفياً» حال استمراره «بديلاً» للحارس الأول.
«الظاهرة اللافتة» تتمثّل في منتخب إسبانيا، حيث يمده برشلونة بـ «رباعي» يحمل الشباب والحيوية والسن الصغيرة والموهبة اللافتة، كعادة «القلعة الكتالونية» عبر أكاديميتها «اللامعة»، ويظهر لامين يامال في قائمة «لا روخا» بعمر 16 عاماً و337 يوماً، ليكون أصغر لاعبي «يورو 2024» على الإطلاق، بجانب بيدري وفيرمين لوبيز، صاحبي الـ21 عاماً، بالإضافة إلى فيران توريس ابن الـ 24 عاماً، وسبق لبيدري الحصول على فضية أولمبياد 2020 مع «صغار الماتادور»، مقابل تتويج توريس بكأسي أوروبا تحت 17 و19 عاماً في عامي 2017 و2019 على الترتيب، وحلّ وصيفاً مع بلاده في دوري أمم أوروبا 2020/2021، قبل أن يبتعد لفترة ويغيب عن حصد لقب نُسخة 2020/2023، وهو الاستثناء الوحيد بين زملائه من حيث المشاركة مع «لا روخا»، حيث لعب 41 مباراة دولية، مقابل 20 لبيدري و7 ليامال ومباراة واحدة فقط لفيرمين لوبيز.
وفي صفوف البرتغال، يظهر اسم برشلونة بواسطة المعارين، «الثنائي جواو»، فيليكس وكانسيلو، اللذين حصلا مع «البحارة» على لقب دوري أمم أوروبا 2018/2019، مع العلم أن الأول كان ناشئاً بعمر 19 عاماً وقتها ولعب 70 دقيقة فقط في مباراة نصف النهائي أمام سويسرا، في حين شارك الثاني في مباريات المجموعات وغاب عن مواجهتي نصف النهائي والمباراة النهائية، ويُمكن القول إن كليهما ظهر بصورة مقبولة مع «البارسا» هذا الموسم، لكن على فترات متقطعة.
وإذا كان الفرنسي جوليس كوندي يبدو «محظوظاً» بالتواجد ضمن قائمة أحد أقوى منتخبات العالم في الحقبة الحالية، فإنه لا يزال يبحث مع «الديوك» عن أكبر الألقاب، بعد الاكتفاء بوصافة «المونديال» الأخير، حيث يأمل في التتويج بـ «يورو 2024» نظراً لكون «البلوز» أحد أكبر المُرشحين للفوز بها، بجانب أنه سبق له الفوز بدوري أمم أوروبا 2020/2021، في حين يختلف الوضع تماماً مع زميليه في «كتالونيا»، البولندي ليفاندوفسيكي والدنماركي كريستنسن، وكلاهما بالطبع لم يتمكن من تحقيق أي إنجاز كبير مع منتخبيهما، بل إن «ليفا» حقق هذا الموسم مع برشلونة ثاني أسوأ معدل تهديفي له في آخر 10 سنوات على صعيد الأندية، ولا يبدو «محظوظاً» في البطولات الكُبرى، إذ أحرز 5 أهداف فقط في 3 بطولات «يورو» سابقة، وعندما أنهى تصفيات «يورو 2016» هدافاً وقتها، لم يُسجل سوى هدف وحيد في النهائيات آنذاك، ويمر الهداف التاريخي لبولندا بفترة غير جيدة بالفعل، حيث لعب 4 مباريات مع المنتخب هذا العام ولم يُسجل أي هدف. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برشلونة منتخب إسبانيا يورو 2024 كأس أمم أوروبا أمم أوروبا یورو 2024
إقرأ أيضاً:
«أبطال أوروبا».. هل حان موعد «نهائي القرن» بين برشلونة وريال مدريد؟
معتز الشامي (أبوظبي)
يبدو أن طريق ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ليس سهلاً على الإطلاق، بالنسبة لـ«البطل القياسي»، والمدافع عن لقبه الموسم الماضي.
وبدأ «الريال» مشوار الدفاع عن لقب الشامبيونزليج بشكل متعثر، واحتل فريق كارلو أنشيلوتي المركز الحادي عشر في مرحلة الدوري، واضطر إلى مواجهة مانشستر سيتي في «الملحق»، لكن «الملكي» ارتقى إلى مستوى الحدث، وأقصى «السماوي» بنتيجة 6-3 في مجموع المباراتين، ليحجز بطاقته إلى دور الـ16.
وأسفرت قرعة دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا عن منافسي ريال مدريد في البطولة، إضافة إلى جدول المباريات الكامل، ومن المقرر أن يواجه بطل أوروبا 15 مرة بعضاً من أقوى الفرق المتبقية في البطولة في طريقه إلى النهائي، وهو ما يرشح مشوار «الريال» لصدام مثير مع غريمه التقليدي برشلونة، وفي «نهائي قرن» ربما يكون الأول في التاريخ بينهما على لقب أوروبي، ووفق توقعات شبكة أوبتا العملاقة، فإن حظوظ مواجهة الفريقين كبيرة بالتأكيد، لكن شريطة أن يصل «الريال» إلى النهائي، كون فرص وصوله إلي المباراة الختامية أقل من فرص «البارسا» الذي خدمته القرعة.
طريق ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 في ميونيخ هو على النحو التالي.
• دور الـ16: أتلتيكو مدريد
• ربع النهائي: أرسنال أو أيندهوفن
• نصف النهائي: ليفربول أو باريس سان جيرمان أو كلوب بروج أو أستون فيلا
الخطوة الأولى للملكي في طريقه إلى ميونيخ هي مباراة ديربي أخرى في مدريد، وهزم ريال مدريد منافسه في الدوري الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2014 و2016، لكنه عانى ضد فريق دييجو سيميوني في الآونة الأخيرة، في العام الماضي، كان أتلتيكو مدريد الفريق الوحيد الذي هزم ريال مدريد في جميع المسابقات، وهذا العام، تعادل مع فريق أنشيلوتي مرتين.
وإذا نجح ريال مدريد في تجاوز أتلتيكو مدريد، من المرجح أن يواجه أرسنال، ورغم أن الفريق الإنجليزي يعاني من إصابات في الهجوم، ومن المتوقع عودة بوكايو ساكا وجابرييل مارتينيلي في ربع النهائي.
ومن المرجح أن يواجه ريال مدريد في نصف النهائي إما ليفربول أو باريس سان جيرمان، وهزم «الريدز» ريال مدريد في مرحلة الدوري، لكن أنشيلوتي كان يفتقد نصف أقوى لاعبيه بسبب الإصابات، في الوقت نفسه، قد يواجه كيليان مبابي ناديه السابق «باريس سان جيرمان» في الرحلة إلى «أليانز أرينا».
ومن الممكن أن يواجه ريال مدريد أحد الفرق الثمانية التالية في نهائي أبطال أوروبا 2025، بنفيكا، برشلونة، بوروسيا دورتموند، ليل، بايرن ميونيخ، باير ليفركوزن، فينورد أو إنتر ميلان.
ومن المرجح أن يكون برشلونة هو المنافس الأقرب لريال مدريد في نهائي ميونيخ، وإذا سارت الأمور على ما يرام، فقد يكون نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 بمثابة «نهائي القرن»، حيث سيكون «الكلاسيكو التاريخي» الأول بين عملاقي إسبانيا في نهائي البطولة.