«السياحة»: خطة طوارئ لتسكين الحجاج في مخيمات منى وعرفات
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أكد ناصر تركي، رئيس اللجنة الفنية للحج السياحي، أن اللجنة على تواصل مستمر مع مراكز تقديم الخدمات الميدانية للحجاج بالمشاعر المقدسة بمنى وعرفات، وخاصة المنوط بها تقديم الخدمات لحجاج السياحة، إذ جرى شرح كل الخدمات المققدمة لحجاج السياحة بالمخيمات هذا العام.
وأضاف أنه جرى وضع خطة تحرك للطوارئ بالمشاعر المقدسة بمنى وعرفات، تشمل آليات سريعة ومحددة للتدخل الفوري في الحالات الطارئة، لحل المشكلات في أسرع وقت سواء في المخيمات أو التغذية، إذ جرى الاتفاق على تشكيل لجان ميدانية مشتركة ما بين غرفة شركات السياحة والشركة السعودية المنوط بها تقديم خدمات الإعاشة لحجاج السياحة بالمشاعر المقدسة، وذلك لاستلام شركات السياحة للخيام التي سيقيم بها الحجاج بكل من منى وعرفات.
وأكد أحمد إبراهيم، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، أن اللجان المشتركة من الوزارة والغرفة اطمأنّت إلى التزام شركات السياحة بتعاقداتها مع الحجاج، وكذلك التزامها بتطبيق الضوابط المنظمة للحج السياحي هذا العام، والتي اعتمدها أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والتي تضمنت كل ما يكفل راحة وسلامة الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم طوال رحلة الحج، مشيرا إلى تميز مستوى سكن حجاج السياحة بفنادق تقع قريبة من المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة.
وأشار إلى أن كل برامج الحج السياحي بما فيها الاقتصادي والبري تقدم وجبتين يوميتين للحجاج، بخلاف البوفيهات المفتوحة بفنادق الـ5 نجوم، مشددا على أن تلك الخدمات المتميزة ستستمر مع الحجاج بالمشاعر المقدسة في منى وعرفات.
وأشار رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات إلى اهتمام البعثة بالحج البري، والذي جرى هذا العام من خلال حوالي 150 أتوبيسا أقلت الحجاج من مصر إلى الأراضي المقدسة وسوف تصاحبهم طوال تواجدهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة وإلى المشاعر المقدسة، موضحا أن هناك لجنة رئيسية للبعثة في منطقة العزيزية للتواجد بين حجاج البري والاقتصادي، لحل أي مشكلات تواجههم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة الحج السياحي حجاج السياحة بالمشاعر المقدسة شرکات السیاحة
إقرأ أيضاً:
عرض بمقر الأمم المتحدة.. “طريق الآلام” فيلم يوثق نضال المسيحيين الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تم عرض الفيلم الوثائقي “طريق الآلام” (Via Dolorosa) في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بالتنسيق مع مجلس كنائس القدس، وتحت رعاية مجلس الكنائس العالمي، وبالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف.
شارك بالحضور شخصيات دينية ودبلوماسية بارزة وعدد من الباحثين والمفكرين مما يعكس عمق الاهتمام والتّقدير لهذا الفيلم، يوثّق الفيلم المسار التاريخي للمسيحية في فلسطين منذ ميلاد السيد المسيح، مرورًا بمختلف العصور، وصولًا إلى يومنا هذا، وهو من إخراج عضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين وممثلتها في أوروبا، السفيرة أميرة حنانيا.
وقالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، بان فيلم “طريق الآلام” (Via Dolorosa) يُعد شهادة حية على التاريخ العريق للمسيحيين الفلسطينيين، حيث يعرض جذور وجودهم في هذه الأرض المقدسة، ويروي أبرز المحطات التي شكّلت هويتهم الوطنية والثقافية. كما يسلّط الضوء على التحديات التي واجهتها المسيحية الفلسطينية عبر العصور، في ظل السياسات الهادفة إلى طمس وجودها وإقصائها عن المشهدين الوطني والدولي.
شهد عرض الفيلم حضور شخصيات دينية وسياسية بارزة، تقدّمهم البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، رئيس مجلس كنائس القدس وبطريرك المدينة المقدسة وسائر الأراضي المقدسة، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، القس البروفيسور جيري بيلاي، إلى جانب د.رمزي خوري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، ومفوض بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير إبراهيم خريشة، ونائب حارس الأراضي المقدسة، الأب إبراهيم فلتس، ورئيس جامعة دار الكلمة ومؤسسها، القس البروفيسور د.متري الراهب، ومسؤول شؤون القدس في الديوان الملكي في المملكة الأردنية الهاشمية د. وصفي الكيلاني.
وأعرب الدكتور رمزي خوري، باسم اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، عن اعتزازه العميق بهذا العمل المتميز، مؤكّدًا أن “طريق الآلام” (Via Dolorosa) يمثل إضافة نوعية في توثيق الوجود المسيحي الفلسطيني، ويُبرز دوره التاريخي والوطني. كما أثنى على الجهود الكبيرة التي بذلتها الزميلة السفيرة أميرة حنانيا، التي عملت بإخلاص على مدار سنوات لإنجاز هذا الفيلم برؤية دقيقة وأصيلة، ليكون شاهدًا على العمق الحضاري والروحي للمسيحيين الفلسطينيين في أرضهم.
من جانبه، ثمّن خوري موقف البطريرك ثيوفيلوس الثالث الرافض للانتهاكات الإسرائيلية بحق الكنائس وأملاكها، كما أدان القتل والتشريد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس. وأعرب عن تقديره لدور مجلس الكنائس العالمي في دعم القضية الفلسطينية، كما شكر السفير إبراهيم خريشة على جهوده في تنظيم هذا الحدث وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاحه.
وفي كلمته خلال الحدث، أكد البطريرك ثيوفيلوس الثالث أن الكنائس في القدس تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تسعى إلى تقليص الوجود المسيحي في المدينة المقدسة، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات أدت إلى انخفاض أعداد الحجاج وتضييق الخناق على المجتمعات المسيحية في فلسطين.
وفي هذا السياق، شدد القس الدكتور متري الراهب على أن المسيح جاء إلى فلسطين قبل أكثر من ألفي عام ليجلب السلام إلى العالم، واليوم يقع على عاتقنا أن نجلب السلام إلى فلسطين، بلد المسيح. كما حذّر من خطر استئصال الوجود المسيحي في قطاع غزة، مؤكدًا أن القطاع كان مركزًا مسيحيًا بارزًا عبر التاريخ. وانتقد الصهيونية المسيحية التي تستغل الكتاب المقدس لأغراض سياسية، معتبرًا أن الوقت قد حان لإحلال السلام في الأرض التي وُلد فيها رسول السلام، السيد المسيح.
بدوره، أكد القس البروفيسور جيري بيلاي أن مجلس الكنائس العالمي يقف إلى جانب جميع الساعين لتحقيق العدالة والسلام والحقوق المتساوية في الأراضي المقدسة. كما دعا إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، مشددًا على أن السلام العادل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاعتراف المتبادل بالقيمة والكرامة الإنسانية لجميع الشعوب.
وفي كلمته خلال الحدث، شدد السفير إبراهيم خريشة على أن فلسطين، مهد الديانات السماوية، تحمل رسالة سلام قائمة على حقوقها الوطنية والقانونية والتاريخية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأن يُطرد من أرضه، ولن يخضع لأي شكل من أشكال التهجير القسري أو التطهير العرقي.
وفي ختام الحدث، أكدت السفيرة أميرة حنانيا أن الشعب الفلسطيني نادرًا ما تُتاح له الفرصة لرواية تاريخه بنفسه، إلا أن فيلم “طريق الآلام” (Via Dolorosa) يمنحه صوتًا حقيقيًا في سرد حكايته. وأضافت أن الفيلم يُعد شهادة حيّة على الدور الذي لعبه المسيحيون الفلسطينيون في النضال من أجل العدالة، ورفضًا قاطعًا لمحاولات محو هويتهم من المشهدين الوطني والدولي.
واختتمت حديثها قائلة: “نقف هنا لنؤكد أن هذه الأرض ليست مجرد بقايا من الماضي، بل هوية حية لن يتم إسكاتها أو محوها.”