أصبحت "فوييجر 2" المركبة الفضائية الأولى والوحيدة حتى الآن التي زارت الكوكبين الخارجيين أورانوس ونبتون.

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الجمعة أنها أعادت الاتصالات بالكامل مع مسبارها الشهير "فوييجر 2"، بعد أن قطعت غرفة التحكم الخاصة بالمهمة من طريق الخطأ الاتصال به لأيام أواخر الشهر الفائت.

وقالت ناسا في بيان إن المسبار، الذي أُطلق إلى الفضاء عام 1977 ويقع حاليا على بعد 19,9 مليار كيلومتر من الأرض، "يعمل بشكل طبيعي" وظلّ "في مساره المتوقع".

كانت الأوامر المرسلة في 21 تموز/يوليو قد وجهت بشكل غير متعمد هوائي المركبة في الاتجاه الخطأ، بعيداً من الأرض، ما أدى إلى قطع عمليات إرسال البيانات.

وكانت ناسا أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أنها نجحت في رصد إشارة "فوييجر 2" بفضل "شبكة الفضاء العميق"، وهي شبكة دولية من الهوائيات، مشيرة إلى أن المسبار في "صحة جيدة".

ثلاث صور لكوكب نبتون في النظام الشمسي في أبعاد مختلفةAP/NASA

وأوضحت ناسا الجمعة أنه تم إرسال "ما يعادل صرخة بين النجوم"، جرى من خلالها توجيه "أمر للمسبار بإعادة توجيه نفسه وإعادة هوائيه إلى الأرض".

وكان العلماء استبعدوا في بادئ الأمر نجاح هذه التقنية، لكن النتيجة أتت إيجابية في النهاية.

وأوضحت ناسا أنه بالنظر إلى المسافة التي تقع عندها فوييجر 2، فقد استغرق الأمر ما يزيد قليلاً عن 18 ساعة للوصول إليها، كما استغرق الأمر الوقت عينه قبل التأكد من النتيجة.

شاهد: في تجربة جديدة.. "ناسا" تختبر العيش لمدة سنة في منزل على كوكب المرّيخلتحليل ظواهر الأجسام الطائرة.. ناسا تدعو إلى تحسين البحوث في القضية الحساسةشاهد: "غير واقعي".. الشفق القطبي بعدسة رائد فضاء من وكالة "ناسا""ناسا" تحتفل بمرور سنة على الصور الأولى للتلسكوب الفضائي جيمس ويب

وأكدت أن وكالة الفضاء الأميركية تتلقى حالياً بيانات علمية وقياسات للمسافة عن بُعد من المسبار مجدداً.

ولو لم تنجح هذه الطريقة، كانت ناسا تأمل في أن تحل مناورة إعادة التوجيه التلقائي المشكلة، لكن ذلك لم يكن متوقعاً قبل تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

كوكب أورانوس كما صورته مركبة "فويجير 2" التابعة لوكالة ناساUNCREDITED/1986 AP

وتركت "فوييجر 2" الفقاعة المغناطيسية الواقية التي توفرها الشمس، والتي تسمى الغلاف الشمسي، في كانون الأول/ديسمبر 2018، وهي تسافر حالياً عبر الفضاء بين النجوم.

وقبل مغادرة نظامنا الشمسي، أصبحت "فوييجر 2" المركبة الفضائية الأولى والوحيدة حتى الآن التي زارت الكوكبين الخارجيين أورانوس ونبتون.

وكانت "فوييجر 1" أول مركبة فضائية في تاريخ البشرية تدخل الوسط النجمي، في عام 2012، وهي تبعد حالياً حوالى 24 مليار كيلومتر عن الأرض.

المصادر الإضافية • أ ف ب

المصدر: euronews

كلمات دلالية: فضاء ناسا محطة الفضاء الدولية سبيس إكس الحرب الروسية الأوكرانية روسيا فرنسا الشرق الأوسط ضحايا فلاديمير بوتين النيجر الصين حقوق الإنسان لبنان الحرب الروسية الأوكرانية روسيا فرنسا الشرق الأوسط ضحايا فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

العلماء يفكون أسرار لغة النباتات

كشفت دراسة جديدة عن قدرة النباتات على التواصل مع بعضها بعضا، كما يفعل الإنسان والحيوان، حيث تستخدم حواسها لنشر المعلومات بطريقتها الخاصة.

للنباتات طريقتها الخاصة في التفاعل مع بعضها بعضا، وإن أنظمة التواصل النباتية قد تكون أكثر تعقيدًا مما كنا نتخيل، حيث أن شبكات الاتصال هذه حساسة ومتوازنة.

معظمنا على دراية برائحة العشب المقطوع حديثًا، والمواد المتطايرة، أو المواد الكيميائية، التي يطلقها العشب، والتي نربطها بهذه الرائحة، هي إحدى الطرق التي تتواصل بها مع النباتات الأخرى القريبة من وجود مفترس، أو في حالة وجود جزازة العشب، مما يدفع إلى تعديل دفاعات النبات. وبدلاً من استخدام الإشارات السمعية، تستخدم النباتات الاتصال الناجم عن المواد الكيميائية.

في الآونة الأخيرة، اكتشف العلماء مدى جودة اتصال النباتات ومدى كفاءتها في إرسال الرسائل إلى أقرانها عبر جذورها، وعبر الإشارات الكهربائية، وعبر شبكة من الفطريات تحت الأرض، وعبر ميكروبات التربة.

وقد يكون العلماء على وشك اكتشافات مذهلة، مع التطورات الأخيرة التي تدمج الاتصالات بالإشارات الكهربائية داخل النباتات، وبين النباتات في البيوت الزجاجية الحديثة، لمراقبة ري المحاصيل، أو الكشف عن نقص التغذية.

ويحقق العلماء هذا من خلال إدخال مجسات كهربائية صغيرة، تشبه إبر الوخز، لاختبار كيفية ارتباط التغيرات في الإشارات الكهربائية بأداء النبات مثل نقل الماء والمغذيات، وتحويل الضوء إلى سكريات مهمة.

حتى أن الباحثين أثروا على سلوك النبات من خلال إرسال إشارات كهربائية من الهواتف المحمولة، مما جعلها تؤدي استجابات أساسية مثل فتح أو إغلاق الأوراق.

يحدث قدر كبير من الاتصالات بين النباتات تحت الأرض، وتُسيرها شبكات فطرية كبيرة تُعرف باسم "شبكة الخشب الواسعة". وتربط هذه الشبكة من الفطريات الأشجار والنباتات تحت الأرض، مما يسمح لها بمشاركة الموارد مثل الماء والمغذيات والمعلومات. ومن خلال هذا النظام، يمكن للأشجار الأكبر سنًا مساعدة الأشجار الأصغر سنًا على النمو، ويمكن للأشجار تحذير بعضها بعضا من المخاطر مثل الآفات.

إنها أشبه بشبكة إنترنت تحت الأرض للأشجار والنباتات، تساعدها على دعم بعضها والتواصل مع بعضها بعضا. الشبكة واسعة النطاق، ويُعتقد أن أكثر من 80 % من النباتات متصلة ببعضها، مما يجعلها واحدة من أقدم أنظمة الاتصال في العالم.

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن أي تأثير على التربة من خلال المواد الكيميائية، أو إزالة الغابات، أو تغير المناخ، يمكن أن يعطل عقد الاتصال بين النباتات.

مقالات مشابهة

  • ثمانية أشهر في الفضاء .. رائدا ناسا عالقان خارج الأرض حتى 2025 (صورة)
  • وكالة تعليق الدراسة تُوضح القرار الصادر بشأن الحالات التي تستوجب تعطيل العملية الدراسية
  • انفجارات تهزّ لبنان ومصادر أمنية تؤكد بانفجار أجهزة لاسلكية محمولة من فئة جديدة
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • 5 أكتوبر.. انطلاق «هاكثون ناسا» في ولاية بدية
  • واشنطن تؤكد عدم علمها مسبقا بانفجار أجهزة الاتصال في لبنان
  • العلماء يفكون أسرار لغة النباتات
  • عاجل | يسرائيل هيوم: نتنياهو وغالانت وكبار المسؤولين الأمنيين يجتمعون حاليا بغرفة العمليات تحت الأرض بوزارة الدفاع
  • جامعة أسيوط تشهد انطلاق اللقاء التعريفي المؤهل لمسابقة ناسا لإيجاد حلول ابتكارية لتحديات كوكب الأرض  
  • كويكب ضخم يقترب من الأرض.. عرضه 290 مترًا ويمكن مشاهدته في هذه البلاد