ناسا تؤكد استعادة الاتصال بمركبة "فوييجر 2" المفقودة بفضل "صرخة بين النجوم"
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
أصبحت "فوييجر 2" المركبة الفضائية الأولى والوحيدة حتى الآن التي زارت الكوكبين الخارجيين أورانوس ونبتون.
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الجمعة أنها أعادت الاتصالات بالكامل مع مسبارها الشهير "فوييجر 2"، بعد أن قطعت غرفة التحكم الخاصة بالمهمة من طريق الخطأ الاتصال به لأيام أواخر الشهر الفائت.
وقالت ناسا في بيان إن المسبار، الذي أُطلق إلى الفضاء عام 1977 ويقع حاليا على بعد 19,9 مليار كيلومتر من الأرض، "يعمل بشكل طبيعي" وظلّ "في مساره المتوقع".
كانت الأوامر المرسلة في 21 تموز/يوليو قد وجهت بشكل غير متعمد هوائي المركبة في الاتجاه الخطأ، بعيداً من الأرض، ما أدى إلى قطع عمليات إرسال البيانات.
وكانت ناسا أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أنها نجحت في رصد إشارة "فوييجر 2" بفضل "شبكة الفضاء العميق"، وهي شبكة دولية من الهوائيات، مشيرة إلى أن المسبار في "صحة جيدة".
ثلاث صور لكوكب نبتون في النظام الشمسي في أبعاد مختلفةAP/NASAوأوضحت ناسا الجمعة أنه تم إرسال "ما يعادل صرخة بين النجوم"، جرى من خلالها توجيه "أمر للمسبار بإعادة توجيه نفسه وإعادة هوائيه إلى الأرض".
وكان العلماء استبعدوا في بادئ الأمر نجاح هذه التقنية، لكن النتيجة أتت إيجابية في النهاية.
وأوضحت ناسا أنه بالنظر إلى المسافة التي تقع عندها فوييجر 2، فقد استغرق الأمر ما يزيد قليلاً عن 18 ساعة للوصول إليها، كما استغرق الأمر الوقت عينه قبل التأكد من النتيجة.
شاهد: في تجربة جديدة.. "ناسا" تختبر العيش لمدة سنة في منزل على كوكب المرّيخلتحليل ظواهر الأجسام الطائرة.. ناسا تدعو إلى تحسين البحوث في القضية الحساسةشاهد: "غير واقعي".. الشفق القطبي بعدسة رائد فضاء من وكالة "ناسا""ناسا" تحتفل بمرور سنة على الصور الأولى للتلسكوب الفضائي جيمس ويبوأكدت أن وكالة الفضاء الأميركية تتلقى حالياً بيانات علمية وقياسات للمسافة عن بُعد من المسبار مجدداً.
ولو لم تنجح هذه الطريقة، كانت ناسا تأمل في أن تحل مناورة إعادة التوجيه التلقائي المشكلة، لكن ذلك لم يكن متوقعاً قبل تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
كوكب أورانوس كما صورته مركبة "فويجير 2" التابعة لوكالة ناساUNCREDITED/1986 APوتركت "فوييجر 2" الفقاعة المغناطيسية الواقية التي توفرها الشمس، والتي تسمى الغلاف الشمسي، في كانون الأول/ديسمبر 2018، وهي تسافر حالياً عبر الفضاء بين النجوم.
وقبل مغادرة نظامنا الشمسي، أصبحت "فوييجر 2" المركبة الفضائية الأولى والوحيدة حتى الآن التي زارت الكوكبين الخارجيين أورانوس ونبتون.
وكانت "فوييجر 1" أول مركبة فضائية في تاريخ البشرية تدخل الوسط النجمي، في عام 2012، وهي تبعد حالياً حوالى 24 مليار كيلومتر عن الأرض.
المصادر الإضافية • أ ف ب
المصدر: euronews
كلمات دلالية: فضاء ناسا محطة الفضاء الدولية سبيس إكس الحرب الروسية الأوكرانية روسيا فرنسا الشرق الأوسط ضحايا فلاديمير بوتين النيجر الصين حقوق الإنسان لبنان الحرب الروسية الأوكرانية روسيا فرنسا الشرق الأوسط ضحايا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
باحثون: تطوير أنسجة كبد في محطة الفضاء الدولية
أفاد باحثون في المؤتمر السريري للكلية الأميركية للجراحين في سان فرانسيسكو بإجراء تجارب على أنسجة كبد في محطة الفضاء الدولية قد توفر في نهاية المطاف بدائل للكبد من أجل عمليات زرع الأعضاء.
وقالوا إن التجارب التي أجريت حتى الآن تشير إلى أن الظروف الفريدة للمدار الأرضي المنخفض، على بعد 1200 ميل من الأرض، سوف تساعد أنسجة الكبد على التجمع الذاتي وتعزيز وظائفها مقارنة بالطرق المعتمدة على الأرض.
وقالت الطبيبة تامي تشانج التي قادت فريق الدراسة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في بيان "يمثل هذا خطوة بالغة الأهمية نحو تخليق أنسجة كبداية يمكن استخدامها بديلا أو مكملا في عمليات زراعة الكبد التقليدية".
ويأتي تخليق الخلايا خلال التجارب من خلايا بشرية يتم تعديلها لتعمل مثل الخلايا الجذعية الجنينية، أي إنها يمكن أن تتحول إلى العديد من أنواع الخلايا المختلفة.
وأوضح الباحثون أنه بعكس طرق هندسة الأنسجة على الأرض، فإن انعدام الجاذبية يسمح للخلايا بالطفو بحرية والانتظام بشكل طبيعي يؤدي إلى أنسجة أكثر دقة من الناحية الفسيولوجية.
وطور الباحثون مفاعلا حيويا مخصصا أطلقوا عليه اسم "مدار الأنسجة"، ليضم الأنسجة التجريبية، لمحاكاة عملية تدفق الدم الطبيعية إلى الأنسجة البشرية.
كما يعمل الباحثون على تقنيات تبريد متقدمة للسماح بنقل الأنسجة المصنعة من الفضاء إلى الأرض بأمان، والحفاظ عليها في درجة حرارة أقل من الصفر دون إتلافها. وقالوا إن هذه التقنية يمكن أن تطيل العمر الافتراضي للأنسجة المصنعة.