قال محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، إن تاريخ الإذاعة عريق وكبير، والتي بدأ بثّها الرسمي في 31 مايو 1934، وقامت بأدوار وطنية، وتثقيفية، وتوتعوية، وتنويرية، وترفيهية، وظلّت مستمرّة حتى عام 1952.

وأضاف في تصريحات لـ "الفجر"، أن ثورة يوليو جاءت لتدرك أهمية الميكروفون، وقدّمت الدعم اللامتناهي، سواءً اللوجيستي، أو المادي، ومن هنا بدأ الدور السياسي والوطني للإذاعة، وأُنشئت إذاعة صوت العرب، التي كان لها دورٌ كبيرٌ ومهم في مساندة الشعوب في التخلّص من الاستعمار، سواءً كانت الشعوب العربية، أو أمريكا اللاتينية، وكان لها صوتٌ مسموعٌ على مستوى العالم

وأكد أن الإذاعة المصرية تبوّأت مكانًا غير مسبوقًا منذ ثورة 1952؛ لإدراك رجال الثورة بأهميتها، وفي عام 1960 بدأ التلفزيون المصري، وظنّ البعض أن دور الإذاعة المصرية سيتقلّص، ولكنه زاد نضوجًا، وأٌنشئت إذاعة القرآن الكريم، ثم الشباب والرياضة، والشبكات الإقليمية وعددها 8 شبكات، وأيضًا محطة منفردة وهي إذاعة الأغاني، وغير ذلك.

وعن الدور الرئيسي للإذاعة المصرية، كشف الإذاعي الكبير محمد نوار أنهما دوران رئيسيان؛ الأول هو إلقاء الضوء على ما تقوم به الدولة من مشروعات عملاقة، ومتابعة عملها، والدور الثاني هو تشكيل الوجدان والعقول، بما تقدّمه من ثقافية راقية ونظيفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإذاعة المصریة

إقرأ أيضاً:

الهوية الثقافية في ظل المتغيرات

لكل شعب من الشعوب هويته الثقافية الخاصة به والتي يفتخر بها ويعمل على الحفاظ على أصالتها وتميزها، وربما في بعض الثقافات المنفتحة تعمل على غرسها في الشعوب الأخرى؛ لكي تؤكد قبول واتساع هذه الثقافة بالإضافة إلى السعي للسيطرة والتغيير، والثقافة كما عرفها إدوارد تايلور في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي (الكل المركب والمعقد الذي يشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق والقانون والعرف وغير ذلك التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع).

حدد إدوارد تايلور المفردات اللامادية غير المحسوسة في حياة البشرية مثل الأخلاق والأعراف وغيرها، وهذه تنشأ كما يحللها علماء الاجتماع نتيجة التفاعل الاجتماعي أو الاحتكاك الاجتماعي بين الأفراد أو الجماعات وهذا التفاعل أو الاحتكاك يُنتج عادات وسلوك وثقافة معينة وتصبح نمطاً من أنماط حياة الشعوب تٌمارس بشكل دائم أو مؤقت، لذلك أن نظرة العالم اليوم تجاه الهوية الثقافة تغيرت عن الماضي نتيجة لأن العالم في حال متغير بشكل سريع وهائل وأصبحت الهوية الثقافية يتحكم فيها متغيرات خارجية بطمسها أو تكريسها أو الرقي بها كما يظن بعضهم.

وهنا تساؤل مهم : هل يظن بعضهم أن هذه المتغيرات عندما تأكل في جسد الهوية الثقافية تقدم لنا حياة راقية؟
أن هذه الحياة الراقية والوصول إلى قمتها على حساب الهوية الثقافية من خلال ذلك الوهم الذي يعيشه الكثير من الناس أصبحت صيغة أعجمية براقة تسعى لطمس الهوية الثقافية ويمكن الرد عليهم بأن الثقافة العربية والإسلامية من أجمل وأسمى الثقافات العالمية وتعيش في أي زمان ومكان، ولأنها ثقافة بقيت صامدة كالجبل أمام الكثير من التيارات سواءً التيارات العسكرية أو الفكرية أو الثقافية التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي في العصور الماضية.
إن معرفة هذه المتغيرات وتحليلها أمر في غاية الأهمية ، ولكن إذا كُشف الستار عن من يقود هذه المتغيرات التي تسعى لطمس الهوية الثقافية ولذلك فأنه من ذات الأهمية بمكان الكشف عن المستفيدين من طمس الهوية الثقافية وخصوصاً عندما أصبح الغزو الثقافي ذراع مهم للسيطرة والتغيير .

لقد درج في الواقع الثقافي العالمي مصطلح (إصلاح الثقافات) لأن هذه الثقافات ثقافات بائدة لا تتفق مع اتجاهات دعاة التغيير ولا تتوافق مع نظام ثقافي متطور – كما يعتقدون – ولهذا السبب فأن الكثير من البشرية أصبحت نظرتها واعية لمحيطها الثقافي وأصبحت بعض المجتمعات تأخذ كل ما يتوافق معها وتنبذ كل ما يتعارض مع ثقافتها ، وعملت بعض الدول للحفاظ على هويتها الثقافية من متغيرات العصر حيث كلفت في هذا الجانب المؤسسات الثقافية لوضع برامج وقائية لحماية هويتها الثقافية من كل عارض يشكل خطر جسيم .

أن المحافظة على الهوية الثقافية يأتي من المهام الأساسية للمجتمعات ثم دور المؤسسات الثقافية والتعليمية للحفاظ على الأجيال القادمة من خطر الانسلاخ الثقافي حتى يتعامل الأجيال مع جميع الأخطار التي قد تمس هويتهم الثقافية بالشكل الوقائي الصحيح .

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: أعداء الشعوب يسعون لزرع الخلاف والانقسام
  • برشلونة يخطط للموسم الجديد بمهاجم وظهير!
  • مسلسل الـ800 حلقة.. «ألف ليلة وليلة» من الصدفة إلى أشهر عمل رمضاني
  • مسلسلات تبهر وبرامج تثري رمضان يزدان بمحتوى هيئة الإذاعة والتلفزيون
  • حكاية 116 عامًا.. باب رزق يكشف سر المهنة كما يرويه صاحب مخبز عريق
  • برشلونة يضع شروطًا قاسية لعودة نيمار
  • المنشد عبدالرحمن عبدالفتاح: بدأت من الإذاعة المدرسية وعبدالباسط مثلي الأعلى
  • الهوية الثقافية في ظل المتغيرات
  • نوح غالي يسرد تاريخ أبرز الشخصيات في التاريخ الحديث في برنامج “شخصيات مؤثرة”
  • خريطة غير مسبوقة لإذاعة القرآن الكريم في رمضان.. المسلماني: تلاوات لأول مرة