باحث أميركي: انقلاب النيجر يكشف إستراتيجية روسيا الكبرى في أفريقيا
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
الانقلاب الأخير في النيجر يساعد في توضيح العديد من القضايا في السياسة العالمية، وليس أفريقيا فقط، كما كتب ستيفن بلانك في مقال بموقع "هيل" الأميركي.
وعدد بلانك، وهو باحث في معهد أبحاث السياسة الخارجية، بعض هذه القضايا، منها أن حرب روسيا في أوكرانيا أدت إلى حدوث تحولات سياسية عالمية، من بينها الأهمية المتزايدة لجنوب الكرة الأرضية.
وثانيا، يسلط هذا الانقلاب الضوء في نفس الوقت على إستراتيجية روسيا الطموحة، وحتى العدوانية، في جميع أنحاء أفريقيا، فضلا عن التحديات المتأصلة للحكم وبناء الدولة، وفق تعبير الكاتب.
وثالثا، يكشف الانقلاب أيضا أن التحديات الإقليمية التي لم تُلب توفر ذريعة لصراع القوى العظمى عبر القارة.
ويرى بلانك أن انقلاب النيجر يمثل إطاحة أخرى بالحكومات الديمقراطية من قبل العسكريين المرتبطين بصورة واضحة بموسكو من خلال مبيعات الأسلحة أو علاقات مع مجموعة فاغنر، التي يدعمها بوتين وحكومته مباشرة، حسب قوله. وأضاف أن الانقلابات في النيجر والسودان وبوركينا فاسو ومالي تظهر تشابها مذهلا مع بعضها البعض.
من الواضح أن الغرب، على الرغم من قوته الكلية المتفوقة في جميع الأبعاد، لا يزال يفتقر إلى أي فكرة عن كيفية تنسيقها لصالح إستراتيجية شاملة. كما أنه لا يدرك تماما الأهمية المتزايدة للبلدان الأفريقية في التنافس العالمي الجاري الآن
وتابع بأنه في كل هذه الحالات يمكن تمييز اليد الروسية ذات الخبرة الطويلة في تقويض الحكومات، ودعم العملاء الأفارقة لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية متبادلة. وربما ليس من قبيل الصدفة أنه بعد يوم واحد من انقلاب النيجر، برز المتظاهرون على الساحة وهم يهتفون بشعارات مؤيدة لروسيا ومعادية للغرب، ولا سيما شعارات مناهضة لفرنسا.
وأشار المقال إلى ما قاله مدير الأبحاث بمركز أفريقيا للدراسات الأمنية في واشنطن، جوزيف سيجيل، إنه بعد انقلاب بوركينا فاسو "قالت حسابات على تليغرام مرتبطة بفاغنر إن النيجر هدفنا التالي". ولاحظ المتحدث أيضا أن "روسيا كانت مهتمة برؤية استيلاء عسكري، والذي ربما يوفر لها فرصة للحصول على مزيد من النفوذ".
وأردف بلانك بأنه لو صح هذا التحليل، فإن هذا الانقلاب قد تم إلى حد ما بتحريض وتسهيل من قبل المخابرات الروسية وقوات فاغنر.
ويوضح الانقلاب الأخير أدوات القوة والتكتيكات والأهداف الروسية للدول في أفريقيا، بل، للدول النامية الأخرى في مناطق أخرى. وقد يفسر أيضا عدم حل بوتين لفاغنر، بعد تمرد يونيو/حزيران، بسبب محوريتها في إستراتيجية روسيا العالمية، كما جاء المقال.
وختم المقال بأنه من الواضح أن الغرب، على الرغم من قوته الكلية المتفوقة في جميع الأبعاد، لا يزال يفتقر إلى أي فكرة عن كيفية تنسيقها لصالح إستراتيجية شاملة. كما أنه لا يدرك تماما الأهمية المتزايدة للبلدان الأفريقية في التنافس العالمي الجاري الآن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الشرطة البرازيلية توجه أتهامات للرئيس السابق بولسونارو ومساعديه بمحاولة الانقلاب المزعومة في عام 2022
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- قالت الشرطة الفيدرالية البرازيلية يوم الخميس إنها وجهت الاتهامات إلى الرئيس السابق جايير بولسونارو و36 شخصًا آخرين بتهمة محاولة الانقلاب لإبقائه في منصبه بعد هزيمته الانتخابية في انتخابات 2022.
وكان من المقرر تسليم النتائج يوم الخميس إلى المحكمة العليا البرازيلية لإحالتها إلى المدعي العام باولو جونيت، الذي إما سيوافق على الاتهامات ويحاكم الرئيس السابق أو يرفض التحقيق.
ونفى الزعيم اليميني السابق جميع الادعاءات بأنه حاول البقاء في منصبه بعد هزيمته الانتخابية في عام 2022 أمام منافسه الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وواجه بولسونارو سلسلة من التهديدات القانونية منذ ذلك الحين.
وتركز تحقيقات أخرى على أدواره المحتملة في تهريب المجوهرات الماسية إلى البرازيل دون الإعلان عنها بشكل صحيح، وتزوير حالة التطعيم ضد كوفيد-19 له ولآخرين. ونفى بولسونارو أي تورط في أي منهما.
اعتقلت الشرطة الفيدرالية، الثلاثاء، أربعة عسكريين وضابط شرطة فيدرالي بتهمة التخطيط لانقلاب تضمن خططاً للإطاحة بالحكومة بعد انتخابات 2022 وقتل لولا ومسؤولين كبار آخرين.