سواليف:
2025-01-03@06:40:02 GMT

حرب أخرى قادمة على لبنان

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

#حرب_أخرى قادمة على #لبنان _ د. #منذر_الحوارات

باشر حزب الله هجماته المساندة لغزة في الثامن من أكتوبر على شكل هجمات متعددة أخذت في الغالب طبيعة ما دون الحرب وما فوق الهدوء، غايتها كما قال مسؤولو حزب الله سحب جزء من قوات دولة الاحتلال لتخفيف الضغط عن غزة، لكن خلال الفترة الأخيرة بدأنا نشهد ضراوة في الضربات بين الطرفين فقد واصلت قوات الاحتلال اغتيال قيادات مهمة من حزب الله حتى تجاوز العدد أكثر من 400 عنصر وقيادي من حزب الله ووصلت هجماتها إلى حدود البقاع بل واغتالت واحدا من أهم القيادات الفلسطينية في قلب الضاحية الجنوبية، وبالمثل واصل حزب الله هجماته الصاروخية على شمال فلسطين وأدّت هذه الهجمات إلى هجرة ما يصل إلى 80 ألف مستوطن، لكن كل ذلك لم يتجاوز عتبة قواعد اشتباك متغيرة وديناميكية بين الطرفين تحكمها تفاعل الدولي والإقليمي والداخلي اللبناني، بحيث تتصدر إيران والولايات المتحدة المشهد، فإيران تضبط سلوك حزب الله وتخضعه لتوازناتها ومصالحها الاستراتيجية والتي لا يبدو المواجهة الكبرى قد حانت بعد، أما الولايات المتحدة فهي ما تزال ترفض تماماً انخراط إسرائيل في حرب إقليمية واسعة، فهي منشغلة بما هو اهم من ذلك وأخطر.

ومع تصاعد الهجمات كشف حزب الله عن أسلحة متطورة جداً حاز عليها من حليفته إيران، وهذا خطير بحد ذاته لكن الأخطر بالنسبة لإسرائيل هو الهجوم الأخير بالمسيرات على قوة للاحتياط كانت منتشرة في منطقة مفتوحة قرب قرية حرفيش الدرزية وكانت تلك أو ربما القشة التي قد تقصم ظهر البعير وتنهي كل الألعاب على حافة الهاوية بل ستذهب بنا إلى الهاوية، ورغم كل التصريحات التي ما تزال تتعالى بأن الحرب الشاملة غير مرغوبة، إلا أن استعدادات كل من الطرفين تشير إلى أن الأخطر قادم، وما يدلل على أن أسرائيل تنوي شن حرب شاملة أنها زادت من حصة تجنيد الاحتياط بخمسين ألف جندي، بالإضافة إلى قيامها اخيراً بمناورات تحاكي حرباً عسكرية مع لبنان، صحيح أنها تفتقد الشرعية للقيام بهذه الحرب لكنها ابداً لن تعدم الحيلة فالأمر لا يحتاج إلا إلى إصابة عدد من المدنيين وتكون الذريعة جاهزة، وبرغم علمها انها ستفتقد في هذه الحرب الدعم الحماسي من الولايات المتحدة لكن هذا ستتكفل فية القوى الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة، وصحيح أن جيشها منهك إلا أنها على ما يبدو ادخرت جزءا من قوتها لمثل هذه المواجهة وتدربت عليها، أما بالنسبة لحزب الله فقد اعلن دوماً انه مستعد لكل الاحتمالات.

تصبح الاحتمالات السابقة موضوعية إذا ما عرفنا ان الطاولة فارغة إلا من خطة على مراحل تشمل تطبيق القرار 1701 وهذه تشمل انسحاب حزب الله مسافة 10-15 كم شمال الليطاني وإشغال الجيش اللبناني لهذه المسافة طبعاً مع رفض إسرائيلي لانسحاب مماثل في شمال فلسطين وهذا ما يرفضه حزب الله، ورغم كل مآسي الحرب فإنها تمثل بالنسبة للطرفين فرصة للحصول على مكاسب سياسية ونتنياهو سيد من يلعبها، أما بالنسبة لحزب الله فهذه المواجهة تمثل فرصة ثمينة تمكنه من إجبار القوى السياسية اللبنانية على الموافقة على تعيين مرشحه للرئاسة السيد سليمان فرنجية أو دون ذلك الفراغ واستمرار الشغور، مما يدخل بشكل مباشر المصالح السياسية الداخلية مع التقاطعات الخارجية على مأساويتها، بالتالي فإن حصول مواجهة شاملة سيكون بمثابة كارثة أو قنبلة موقوتة تطيح بالباقي من فرص الحل في المنطقة على ضآلتها ومحدودية تأثيرها وجدواها.

مقالات ذات صلة قرار وقف إطلاق النار في غزة / الاستاذ عقيل العجالين 2024/06/11

ويبقى السؤال المؤلم هل ثمة متسع في ضمير المنطقة وعقلها يستوعب مزيداً من الجثث والأشلاء ورائحة الموت وعدد غير محدود من البيوت والشوارع المدمرة، هل ما يزال لديها متسعاً لاستيعاب هذا الحقد الإسرائيلي والذي يصبه نيراناً من الضغينة على رؤوس الكبار والصغار؟

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حرب أخرى لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

البرهان منفتح على مبادرة تنهي الحرب.. وحميدتي يوجه رسالة “للنخب العسكرية”

بفارق ساعات، تحدث طرفا الصراع في السودان عن أهدافهما للمرحلة المقبلة بينما يدخل السودان عامه الجديد وسط حرب مستمرة ومعاناة إنسانية تتفاقم، وفي كلمة، الثلاثاء، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان أن قواته تعد العدة لحسم المعركة، لكن ذلك لا يمنع من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وانتفاء ما يهدد حياتهم مرة أخرى.

وأضاف البرهان في كلمة وجهها بمناسبة الذكري 69 للاستقلال أنه لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 أبريل 2023 (بدء اندلاع المعارك في السودان)، معتبر أنه لا يمكن القبول بوجود من وصفهم بالقتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى.

وأكد أنه، رغم إستمرار الحرب وتداعياتها، فقد استجابت الحكومة السودانية لكل مطلوبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين.

وبالمقابل، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، إن السودان على مفترق طرق بسبب الحرب المدمرة.

واعتبر في كلمة له بمناسبة ذكري استقلال السودان أن قواته تمكنتْ من تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة، "كانت دليلاً على كفاءتنا القتاليّة العالية"، وبياناً عملياً على الالتزام بقضايا الشعب.

وأكد حميدتي أن قوات الدعم السريع مصممة وقادرة على ملاحقة من وصفهم بالفلول وأذيالهم الذين يدقون طبول الحرب، أينما وجدوا ويحاولون دون جدوى هزيمة قواته.

ودعا قائد قوات الدعم السريع من سماهم بالنخب العسكرية، التي هربت إلى بورتسودان، إلى الإقرار بالفشل في هذه الحرب والتوقف عن الاستنفار والقتال وتدمير البلاد والتمهيد لإنهاء الحرب ووضع حدٍ لمعاناة السودانيين.

وتتّخذ الحكومة الموالية للبرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مقرا في بورتسودان، الواقعة على البحر الأحمر.

وأضاف أن قوات الدعم السريع لن تقبل أبداً إلا بدولة سودانية جديدة، "خالية من كل أنواع الهيمنة، التي أشعلت حروب السودان وتنعدم فيها التفرقة على أساس الدين، والجهة، والثقافة، والعرق".

وبشأن مستقبل الجيش، قال حميدتي إن قوات الدعم السريع لا تنوي ولا ترغب أن تكون الجيش البديل للجيش السوداني.

ويشهد السودان حربًا مستمرة منذ 20 شهرا، أسفرت عن مقتل أكثر من 24,000 شخص وتشريد أكثر من 14 مليوناً، أي حوالي 30% من السكان، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

ويُقدر أن حوالي 3.2 مليون سوداني فروا إلى الدول المجاورة، بما في ذلك تشاد ومصر وجنوب السودان.

وبدأت الحرب في أبريل 2023 عندما تحولت التوترات طويلة الأمد بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى قتال علني في العاصمة الخرطوم، ثم امتدت إلى مناطق حضرية أخرى وإلى إقليم دارفور الغربي.

وتخلل هذا النزاع ارتكاب فظائع، بما في ذلك عمليات قتل واغتصاب ذات دوافع عرقية، بحسب بيانات أممية وحقوقية، كما تحقق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة وجرائم ضد الإنسانية في السودان.

الحرة - الخرطوم

   

مقالات مشابهة

  • تصعيد إسرائيلي.. عام من الحرب والشغور الرئاسي في لبنان
  • عام من الحرب والشغور الرئاسي في لبنان
  • تمديد مهلة الستين يوماً… هل تشتعل الحرب من جديد؟!
  • تقرير يكشف حالة اقتصاد لبنان.. تفاصيل لافتة
  • البرهان منفتح على مبادرة تنهي الحرب.. وحميدتي يوجه رسالة “للنخب العسكرية”
  • بين تفاؤل حذر وواقع أليم.. اللبنانيون يبنون الآمال ويعولون على سنة أحلى عسى ألا تدمرها غارات جديدة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان
  • البرهانلا وجود للقتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى
  • اقتصاد لبنان يعاني من آثار الحرب: "نبدأ من الصفر"
  • ‏مكتب الإحصاء الإسرائيلي: نحو 82 ألف إسرائيلي هاجروا خلال عام 2024 بسبب الحرب والضغوط المترتبة عليها