قال الإذاعي الكبير محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، إن الإذاعات بشكل عام تجعل القارئ لديه القدرة على التخيّل بشكل كبير، وهي الوسيلة الأسهل، والأسرع، والأقل في التكلفة لنقل الأخبار والمعلومات حول العالم، وهو الأمر الذي يميّزها، ويجعل المواطن قادرًا على تناولها في أي وقت وأي مكان.

التجديد والتطوير

وأضاف في تصريحات لـ "الفجر"، أن الإذاعة المصرية دائمًا تعمل على التجديد والتطوير، ولكن هو تطوير ممنهج وبطئ قليلًا؛ وذلك نظرًا أن المتلقّي مرتبط ارتباط وثيق بإذاعات وبرامج ومقدّمين مُعيّنين، ما يجعل تقبّله لفكرة التطوير ليست كبيرة.

وأكد وضع بعض الخطط المستقبلية التي تم طرحها مؤخّرًا، بهدف هذا التطوير، منها على سبيل المثال، ربط الإذاعة بمجلة، وسوشيال ميديا، ومطبوعات أخرى مختلفة؛ وذلك حتى تصبح قادرة على مواكبة التطوّر التكنولوجي، وتصبح مسموعة، ومرئية، ومقروءة.

وكشف التجديد المستمر للإذاعات والبرامج، حتى يتواكب مع العصر، وتصبح قادرة على التحدّث لأجيال الشباب المختلفة، وتُقدّم لهم ما يحتاجون من تثقيف وتنوير؛ فعملت الإذاعة المصرية مثلًا على تطوير إذاعة القرآن الكريم، ومشاركة متحدّثين شباب، وأيضًا راديو النيل، الذي يوجّه رسالة مختلفة للشباب والأجيال الجديدة".

إذاعات مختلفة

وأوضح “نوار” أن الإذاعة المصرية لديها مجموعة مختلفة من الإذاعات والبرامج، نجحت في الوصول إلى 30 مليون مواطن بالقاهرة، و80 مليونًا آخرين في 24 محافظة، وأدركت اختلاف المُتلقّين من محافظة لأخرى، برؤاهم المتنوّعة، وثقافاتهم المختلفة، ونجحت في استيعابهم، وتقديم المحتوى الذي يحتاجونه، وأيضًا إذاعة القرآن الكريم التي وصفها بأن “ليس لها مثيل في العالم”، وفريدة من نوعها، ولن يرَ العالم مثلها، وتتمتّع بـ”خلطة” مُميّزة.

التحدّيات

وتابع: "لا يوجد للإذاعة المصرية تحدّيات، وليس لنا منافسون، كل هذه الإذاعات والشبكات شديدة الأهمية، وعلى رأسها القرآن الكريم، التي تحظى بـ60 مليون متابع، وإذاعة الشباب والرياضة، وأيضًا الإذاعة الثقافية المتفرّدة، والموسيقية، وغيرهم، وإذاعات أخرى تتحدّث بـ7 لغات، انطلقت لتحدّث العالم وليس المصريين فقط".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإذاعة المصریة القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

الأزهر يطلق مبادرة لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم

أطلقت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية مبادرة: (رفاق المصحف)، لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم في كتاتيب الأزهر الشريف، وعوائلهم الكريمة.

وتوجه وفد الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، اليوم، إلى كُتَّابِ الشيخ حسن عبد اللطيف خضير أبو غنيم، وأهداه الوفد مصحفًا وشهادة تقدير ومجموعة من الكتب القيمة اعترافًا وتقديرًا لجهود. 

ولد الشيخ حسن، ولد في ١٧ / ٦ / ١٩٣٠، بقرية أبي صير بالبدرشين ـ بمحافظة الجيزة، والذي يعمل في تحفيظ القرآن منذ عام ١٩٥٠م، وقد قام بترخيص مكتبه من الأزهر الشريف سنة ١٩٧٩م، وقد كان والده الحاج/  عبد اللطيف من الصالحين، وكان يعمل في البناء، وعندما رجع من رحلة الحج رزقه الله بولده (حسن) في شهر المحرم فنذره للقرآن الكريم، ووفى الحاج/ عبداللطيف بنذره، حيث فرغه لحفظ القرآن الكريم، فأتم حفظ القرآن الكريم وهو ابن اثني عشر عامًا على يد الشيخ / عبد الحليم عامر ضيف الله، وقام بمراجعة القرآن الكريم أكثر من مرة، ثم التحق بالجهادية ( الخدمة العسكرية)، وقد خرج منها بعد مدة قليلة إعفاءً لحفظه القرآن الكريم. 

وبعد خروجه مباشرة قام بفتح الكُتَّاب لتحفيظ القرآن الكريم، وكان الكُتَّاب يفرش بالرمل، وكانت زوجته - رحمها الله تعالى - تقوم بتغيير الرمل كل أسبوع، ثم التحق الشيخ حسن عبد اللطيف بمعهد القراءات وحصل على شهادة إجازة التجويد منه. 

واستمر الشيخ بتحفيظ القرآن الكريم لأبناء قريته، وتخرج على يديه الكثير من حفظة القرآن الكريم، وللشيخ أبناء وأحفاد جلهم من أهل القرآن، ونجله الشيخ / علي حسن عبداللطيف - مدير عام - معهد خاتم المرسلين.

وتأتي تلك المبادرة انطلاقًا من قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِه إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ))  [فاطر: 29 ، 30]، وقول النبي ﷺ: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وقوله ﷺ: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة» [رواه مسلم]. 

وقد بارك الله تعالى في أعمار هؤلاء المحفظين فتجاوزوا التسعين عامًا جعلوا أكثرها في تحفيظ كتاب الله تعالى للصغار والكبار؛ حتى ظهرت بصماتهم المنيرة؛ فتخرج من تحت أيديهم معلمون ومهندسون وأطباء وقضاة ورجال دولة، لذا يتوجه وفد الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم ومعهم الشيخ/ حسن عبد النبي، لتكريم تلك النماذج الطيبة في أماكنهم التي وهبوها مع أعمارهم للقرآن الكريم. 

ويأتي هذا التكريم تجسيدًا و تأكيدًا لاستمرارية دورهم الريادي في خدمة كتاب الله تعالى، و كرسالة اعتزاز و فخر بشخصيات كريمة لا تتوانى في بذل قصارى الجهد في خدمة القرآن الكريم، لذا وجب التعريف بهم وبجهودهم، وتكريمهم وهم على قيد الحياة؛ لترسيخ أثر محفظي القرآن الكريم وتقديرِ الساهرين على بناء جيل من الحفظة؛ عبر تكريم الرواد من المبدعين المصريين الذين أفنوا أعمارهم في العطاء والعلم والإبداع. 

وأعربت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم عن أملها أن يفضي هذا التكريم إلى التفاف الجميع حول القامات القرآنية، واحتضانهم، والإفادة من كنوزهم القرآنية، لأنَّ مهمة تحفيظ القرآن الكريم تحتاج إلى روح إنسانية راقية ونكران للذات لصناعة العقول وتحصينها.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 33 دولة.. انطلاق مسابقة بورسعيد للقرآن الكريم والابتهال الديني غدا
  • بورسعيد تطلق مسابقتها الدولية للقرآن الكريم غدا
  • بالصور..وصول متسابقي 33 دولة مشاركة في مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • مقتل العراقي سلوان موميكا الشهير بواقعة حرق القرآن الكريم
  • بورسعيد تستعد لاستقبال نخبة قراء العالم في مسابقة دولية للقرآن الكريم والابتهال الديني
  • إعلامي أمريكي بالرياض: المملكة ليست التي كنا نقرأ عنها بالأخبار إنها مختلفة تمامًا .. فيديو
  • أستاذ بجامعة الأزهر: تفسير القرآن الكريم لا يعارض الحقائق العلمية
  • الأزهر يطلق مبادرة لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم
  • رئيس منطقة الإسكندرية الأزهرية يتفقد اختبارات نهاية المستوى برواق القرآن الكريم
  • رئيس الوزراء: حقننا 15.7 مليون سائح وهو أعلي في تاريخ السياحة المصرية