شرب كل ما لدي من ويسكي.. دولة أوروبية تصارع الدببة
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
تواجه رومانيا معضلة تتعلق بـ"تعديات الدببة" المتكررة من جانب، والحفاظ على التوازن بالحياة الطبيعية في مواجهة مطالب بـ"تكثيف" صيد تلك الحيوانات من جانب آخر، حسبما كشف تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وفي حديثه للصحيفة يشير الجراح الروماني، فيليكس بوبيسكو، إلى مهاجمة "دب بني" منزله، ما تسبب في خسائر وأضرار بالمنزل تقدر بقرابة 10 آلاف يورو.
ويعتقد بوبيسكو أن الدب حطم حوالي 20 زجاجة وامتص الكحول وسط الزجاج المكسور، وقال: "لقد شرب كل شيء، تركني بدون فودكا، بدون ويسكي، بدون شمبانيا، لقد قضى وقتا ممتعا جدا في منزلي".
ولم تكن تلك الحادثة "فريدة من نوعها"، حيث يُقدر عدد الدببة البنية في رومانيا بنحو 8000 دب، ويتم اتهامها باقتحام المنازل والتنقيب بالصناديق وتتبع المتزلجين على المنحدرات.
وخلال الفترة الماضية أصبحت العلاقة بين السكان والدببة "مشحونة بشكل متزايد"، فإن البعض يطالب بحصص صيد أكبر للمساعدة في حماية ممتلكاتهم ومواشيهم.
وقال بوبيسكو: "هناك الكثير من الدببة في الوقت الحالي، وهي خطيرة".
وقد تكون المواجهات مع الدببة الرومانية "مميتة"، وخلال السنوات السبع الماضية، هاجمت الدببة 154 شخصا، ما تسبب في وفاة 14 شخصا، وفقا لوزارة البيئة في رومانيا.
وقالت الوزارة إن الدولة الرومانية دفعت، في العامين الماضيين، نحو 2.5 مليون يورو كتعويض عن الأضرار التي سببتها الدببة.
ويعتقد بعض الخبراء أن البشر، وليس الدببة، هم الذين يغيرون سلوك تلك الحيوانات.
وفي رومانيا فإن الدببة هي الحيوان البري الوحيد الذي تدفع الدولة "تعويضات" للمتضررين من هجماتها، وبالتالي يحاول بعض الناس إساءة استخدام ذلك، حسبما يوضح أحد الخبراء لـ"فايننشال تايمز".
ولمواجهة "هجمات الدببة"، جربت السلطات أساليب مختلفة على مر السنين، وفي الحقبة الشيوعية، كان صيد تلك الحيوانات أحد وسائل التسلية المفضلة للديكتاتور، نيكولاي تشاوتشيسكو.
وفي عام 2007، عندما انضمت رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي، أصبحت الدببة من الأنواع المحمية بموجب القانون، على الرغم من أن بوخارست خالفت التوجيه من خلال الاستمرار في إصدار حصص الصيد لقتل عدة مئات في السنة.
وفي عام 2016، تم حظر صيد الدببة بالكامل، ولكن بعد عام واحد فقط تم إلغاء الحظر، حيث تصدر الحكومة "تصاريح التدخل" التي تسمح للصيادين بقتل الدببة "المسببة للمشاكل".
ويجادل النقاد بأن هذه الحصص هي حيلة لتجاوز حظر الصيد حيث يتم بيع التصاريح في كثير من الأحيان لصائدي الجوائز.
وبالنسبة للمزارعين في رومانيا، يمكن أن تشكل الدببة "خطرا مكلفا"، بعدما قتلت العديد من الأغنام، ما يدفعهم لأن يطالبوا بصيد تلك الحيوانات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی رومانیا
إقرأ أيضاً:
بلدان أوروبية تحظر التيك توك.. إليك التفاصيل
أعلنت ألبانيا عن حظر تطبيق "تيك توك" لمدة عام واحد، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ مطلع العام المقبل، وذلك عقب حادثة مأساوية أثارت قلقًا متزايدًا بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال.
بحسب “ phonearena”، جاء القرار بعد وفاة فتى يبلغ من العمر 14 عامًا في نوفمبر، وسط تقارير تشير إلى أن الحادثة كانت مرتبطة بخلافات بدأت عبر الإنترنت، وفقًا لوكالة "رويترز".
وألقى رئيس الوزراء إيدي راما باللوم على "تيك توك" ومنصات مشابهة في تعزيز ثقافة العنف بين الشباب.
وأعلن راما أن "تيك توك" سيكون غير متاح تمامًا في البلاد خلال فترة الحظر.
تطورات جديدة في حظر تيك توك.. دعوة لتمديد مهلة البيع أمام بايت دانسمستقبل تيك توك في خطر.. الكونجرس يوجه تحذيرا لـ آبل وجوجلبعد تيك توك.. مشروع قانون يضع هواوي في مأزق جديدانتقادات وتأثيرات اجتماعيةجاءت هذه الخطوة بعد مشاورات أجراها راما مع معلمين وأولياء أمور، وصف خلالها الوضع بأنه "فشل مجتمعي".
ووجه انتقادات لوسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى تأثيرها السلبي على الأطفال، وواصفًا "تيك توك" بأنه قوة تسببت في "أخذ الجيل الصغير كرهائن".
يتماشى الحظر في ألبانيا مع خطوات مشابهة اتخذتها دول أخرى لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب.
فيما فرضت فرنسا وألمانيا وبلجيكا قيودًا على استخدام المنصات، بينما حظرت أستراليا تطبيق "تيك توك" بشكل كامل للأطفال دون سن 16 عامًا.
رد تيك توك وتصاعد الجدلبدورها، نفت منصة "تيك توك" مزاعم ألبانيا، مؤكدةً عدم وجود أدلة تربط التطبيق بالحادثة المأساوية.
لكن الجدل حول المنصة لا يقتصر على ألبانيا. ففي الولايات المتحدة، لا يزال مستقبل "تيك توك" غير واضح.
وأشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب مؤخرًا إلى إمكانية السماح باستمرار التطبيق مؤقتًا، مشيرًا إلى دوره في نجاح حملته الانتخابية، وأضاف أن الولايات المتحدة قد "تُبقي على تيك توك لبعض الوقت".
ومع ذلك، يواجه التطبيق خطر الحظر إذا لم تقم شركته الأم الصينية "بايت دانس" ببيع حصتها في المنصة.
ويستند المشرعون الأميركيون ووزارة العدل إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، حيث يُزعم وجود روابط بين "تيك توك" والحكومة الصينية، وهو ما تنفيه الشركة بشدة.
مستقبل تيك توك في الميزانتستعد المحكمة العليا في الولايات المتحدة للنظر في استئناف "بايت دانس"، مما يضع مصير التطبيق على المحك
. ويبقى السؤال: هل ستتبع الولايات المتحدة خطى ألبانيا في الحظر، أم ستتوصل إلى تسوية تضمن استمراره؟