محاربة عدوين.. مجندات أوكرانيات يتعرضن لـ التحرش والابتزاز
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
في مواجهة الغزو الروسي لبلادهن، تحارب المجندات الأوكرانيات على جبهتين، الأولى في مواجهة القوات الروسية والثانية تتعلق بالصعوبات التي يتعرضن لها خلال القتال وعلى رأس ذلك التعرض لـ"التحرش"، حسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، قُتلت أكثر من 100 امرأة أوكرانية، ولا تجند كييف "النساء للقتال"، لكنهن تطوعن لخوض المعركة دفاعا عن بلادهن.
وهناك ما يقرب من 60 ألف امرأة تخدم في القوات المسلحة الأوكرانية، منهن 5000 في الخطوط الأمامية، لكن عدم احترام وجهات نظر أفراد الإناث من قوات كييف، هو أحد الإخفاقات من بين العديد من العوامل التي تعيق الفعالية القتالية لأوكرانيا.
وكان ذلك السبب في إحباط وغضب الرقيب، نادية هاران، والتي التحقت بالجيش، عام 2017، كـ"فني راديو"، فقد كانت تريد أن تصبح مترجمة، لكن وفقا لقانون أوكراني مُنعت النساء من تولي مناصب عليا.
وقالت هاران لـ"الغارديان" إن المساواة داخل الجيش "على الورق فقط"، لكن لا يتم التعامل مع احتياجات المرأة من حيث الزي القتالي والدروع الواقية للبدن والتطوير الوظيفي كأولويات.
وتعتبر تلك المتطلبات بمثابة شكل من أشكال الاستفزاز من قبل العديد من الرجال الذين يقاتلون إلى جانب الإناث بالجيش، وفقا لحديثها.
وقالت: "أود أن أقول إنه يتعين علينا محاربة عدوين في وقت واحد، أحدهما روسيا، والآخر هو القوالب النمطية التي نواجهها كل يوم".
والمكان الوحيد الذي لا تشعره فيه هاران بذلك التمييز، هو الخطوط الأمامية للمواجهة، لأن الجميع كانوا مرعوبين للغاية وهم مشغولون بالقتال من أجل بلدهم، حسبما توضح.
وعندما يتعلق الأمر بالزي الرسمي، يجب على النساء الاكتفاء بارتداء الملابس المصممة للرجال، أو شراء ملابسهن الخاصة أو طلب التبرع، والدروع الواقية للبدن التي يوفرها الجيش ليست مصممة لأجساد الإناث.
وقالت هاران، التي شاركت ببعض أعنف المعارك خلال الحرب في أماكن مثل باخموت وسوليدار بمنطقة دونيتسك، إنها أصيبت في ركبتها لأنها لم تكن قادرة على التحرك بشكل صحيح بسبب ملابسها.
أما الملازم أول، كاترينا ميرونشوك، فتقول إنها أمضت عامين وهي تفشل في الالتحاق بالجيش بسبب "جنسها"، وعندما التحقت به أُجبرت على شراء لوحات وسترات خاصة بها، لأن ملابس الجيش كانت تسبب لها آلاما في ظهرها.
وأشارت أولينا بيلوزرسكا، وهي قناصة شهيرة شاركت في عدة معارك إلى أن العثور على حذاء مناسب للنساء مشكلة جديدة بالجيش الأوكراني.
وقالت "إنها مشكلة كبيرة جدا أن تجد حذاءا عسكريا بمقاس أصغر للنساء".
تمييز وتحرش وابتزازولا توجد وسائل منع الحمل في الخطوط الأمامية، والأطباء غير مدربين على التعامل مع أمراض النساء، وعندما ينتهي عقد المجندات، يجب أن يخضعن لفحص طبي لإعادة تجنيدهم فيما يشتبه الكثيرون في أنه محاولة للتأكد من أنهم ليسوا حوامل ويبحثون عن إجازة مدفوعة الأجر، حسبما ذكرت "الغارديان".
وقالت هاران أن أحد الضباط الكبار قال لها إن "مكانها في المطبخ"، مشيرة إلى تعرض بعض المجندات لـ"التحرش الجنسي".
وأكدت أن هناك من "يحتقر فكرة تواجد المرأة في الجيش، وهناك من يستغل النساء ويهددهن ويبتزهن".
وقالت إن أحد كبار الضباط أخبر بعض المجندات أنه سوف يرسل أزواجهن إلى خطوط القتال الأمامية لـ"يموتوا" إذا لم يمارسن الجنس معه، حسب حديثها لـ"الغارديان".
ودعت صحيفة "الغارديان" وزارة الدفاع الأوكرانية للتعليق حول ما ذكرته هاران والتحقيق في مزاعمها، لكنها لم ترد على الفور.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فيديو التحرش بطفلة يهز لبنان.. والأمن العام يتحرّك
أثارت حادثة تحرش بطفلة في لبنان موجة من الاستياء الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما وثّقت كاميرات المراقبة الواقعة، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك الفوري وإلقاء القبض على المتهم.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي اللبناني توقيف رجل يبلغ من العمر 49 عاماً، بعد تورطه في التحرش بطفلة سورية تبلغ من العمر ست سنوات، وذلك أمام مجموعة من الأطفال كانوا برفقتها.
وجاءت عملية التوقيف بناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، حيث يخضع المتهم حالياً للتحقيق تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
مشهد تحرش بطفل يثير ضجة.. ومخرج "لام شمسية" يرد - موقع 24أثار مشهد صادم في الحلقة الأولى من المسلسل المصري "لام شمسية" ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمن واقعة تحرش بطفل، ما دفع الجمهور للتساؤل حول تأثير المشهد على الممثل الصغير، وكيف تم التعامل معه خلال التصوير.
وفي ظل الانتشار المكثف للفيديو وتحقيقه ملايين المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي، تصاعدت الدعوات من منظمات حقوقية ونشطاء لحذفه، حفاظاً على خصوصية الطفلة ومنع أي ضرر نفسي قد يلحق بها.
وأصدر الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان بياناً رسمياً استنكر فيه الحادثة، مشدداً على ضرورة احترام حقوق الأطفال وعدم تداول أي محتوى قد يؤثر سلباً على الضحية.
كما دعا الاتحاد إلى تعزيز الوعي حول كيفية التعامل مع مثل هذه القضايا في الإعلام، مؤكداً أن التحقيقات مستمرة تحت إشراف الجهات المختصة لضمان العدالة وحماية حقوق الطفلة.