القباج تشهد افتتاح فعاليات المعرض الفني لمؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، افتتاح فعاليات المعرض الفني والذى نظمته مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، ضمن فعاليات المرحلة الثانية من مبادرة «الفن المستدام وتنمية الإنسان» والتي تأتي هذا العام بعنوان «في عيونها»، وذلك بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ورعاية وزارات التضامن الاجتماعي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والبيئة، والثقافة، والتعاون الدولي، والمجلس القومي للمرأة، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في مصر ومجموعة من المؤسسات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص.
وشهدت فعاليات الافتتاح حضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات، والسفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وراندا فؤاد، مؤسس ورئيس مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية وعدد من السفراء ورجال الإعلام.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي، عن سعادتها بالتواجد في معرض سفيرات الفن المستدام، والذى يقام بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ويحتفل بأعمال فنية متميزة قامت بتوظيف إعادة تدوير المخلفات الصلبة والفن الذكي ذو الأبعاد الثلاثية، حيث يسلط المعرض الضوء على المرأة والفن والجمال ودور الاقتصاد الإبداعي المدعم للابتكار والإبداع فى تمكين المرأة، مشيرة إلى التاريخ الطويل لمصر فى الإنتاج الإبداعي، خاصة فى مجال الإنتاج اليدوي بما يتصف به من إبداع تراثي مرتبط بالثقافة.
وأكدت القباج على دور الفن التشكيلي في دعم التنمية المستدامة وتمكين المرأة من خلال تعزيز الهوية الثقافية، حيث يعكس ثقافة المجتمعات وتاريخها، ويسهم في الحفاظ على التراث الثقافي ونقله للأجيال القادمة، والتمكين الاقتصادي للنساء من خلال الاقتصاد الإبداعي الذي يوفر فرص عمل ومصادر دخل للنساء، وتمكنهن من تحقيق استقلال مالي والمساهمة في الاقتصاد المحلي، كما يحقق الفن التشكيلي فرص التعليم والتدريب، حيث تعليم النساء والفتيات مهارات جديدة، تفتح أبواب جديدة لفرص العمل وتطوير المشاريع الصغيرة بما يحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة وتدر دخلا يساعد في رفع المستوى الاقتصادي للمرأة وأسرتها.
وأشارت القباج إلى دور الفن التشكيلي في التوعية بالقضايا الاجتماعية والبيئية وقضايا التنمية المستدامة عبر المعارض الفنية والمشاريع المجتمعية، وبما يسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والتفاهم المتبادل، ويعزز مشاركة النساء، وهذا الدعم يمكن أن يأتي من خلال السياسات الثقافية التي تشجع مشاركة النساء في المعارض الفنية وتوفير التمويل للمشاريع الفنية التي تديرها النساء، وأيضا على الجانب الآخر، تؤثر المرأة على الفن التشكيلي من خلال الابتكار والتجديد، حيث تقدم عروضا وأفكارا مبتكرة، وفى معارض ديارنا التى تنظمها الوزارة ينعكس هذا فى المنتجات التى تقدمها المرأة والتى تعكس وتستوحى من البيئة والتراث مفرداتها وكونها منتجات صديقة للبيئة، إضافة إلى كونها أداة تعكس قيم الفن والجمال والابتكار.
ووجهت القباج، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على ما تشهده المرأة المصرية من دعم ومكانة رفيعة عبر العديد من المؤشرات فى العديد من المجالات، وفى إطار من السعى لكفالة حقوقها في الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، بالإضافة إلى نشر ثقافة حماية المرأة، وتمكينها، وتنميتها، حيث يعد الاهتمام بالمرأة وبدورها جزء من التنمية ويقود إلى الاستدامة فقضايا المرأة هي قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
وأكدت وزيرة التضامن، على دور القوة الناعمة من الثقافة والفن ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، فى التوعية بأهم القضايا المجتمعية والبيئية وقضايا المرأة، خاصة فى ظل ما يشهده العالم من أزمات حادة على عدد من المستويات سواء اقتصادية أو حروب ونزاعات، كذلك قدرة هذه القوة على التعبير عن احتياجات الفئات وتطلعاتهم، مختتمة كلمتها قائلة:" المرأة تقوى بالعمل، وتشتد بالتمكين، داعية للعمل على تمكينها، وتقديم الدعم لها".
ومن جانبها، أكدت راندا فؤاد، مؤسس ورئيس مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية أن مؤسسة الفن التشكيلي أصبحت رائدة في مجال الاستدامة بالفن في مصر والمنطقة العربية والعالم، حيث إن الفنون التشكيلية تحظى بحضور قوي في المشهد الثقافي بمصر، بما يتواكب مع الأحداث والقضايا الفنية الهامة في المجتمع لاسيما قضايا التغيرات المناخية.
ويتضمن المعرض الحالي عددا من الأعمال الفنية المعاد تدويرها لمجموعة من الفنانات التشكيليات الشابات سفراء الفن المستدام من أجل إبراز رسالة أن الفن يمكن أن يساهم في حماية البيئة والحفاظ عليها، وذلك في إطار رؤية الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل رؤية مصر 2030."
والجدير بالذكر أنه قد شارك بالمعرض 30 شابا وفتاة من سفراء الفن المستدام، والذين تم تدريبهم على الفن المستدام من خلال ورشة عمل استمرت لـ 5 أيام بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة مرتبطة بإعادة التدوير للحفاظ على البيئة، وذلك في إطار خطة المؤسسة للتركيز على الاقتصاد الإبداعي، ودعم ريادة الأعمال وتأهيلهم لممارسة نشاط اقتصادي إبداعي يحقق أهداف التنمية المستدامة، تزامنًا مع رؤية مصر 2030.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التضامن وزيرة التضامن وزارة التضامن التنمیة المستدامة الفن التشکیلی من خلال
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ أسوان يشهد فعاليات مشروع تعزيز السياحة الريفية المستدامة
كلف اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان نائبه المهندس عمرو لاشين ، بحضور فعاليات ورشة عمل حول " مشروع السياحة الريفية المستدامة فى صعيد مصر " والممول من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى من أجل التنمية (AECID) ، وذلك بمشاركة الدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، وجورج نادر رئيس جمعية وكلاء السياحة المصرية ، ومحمد أيوب عضو مجلس إدارة جمعية الفنادق المصرية.
بالإضافة إلى رينا مارتينيز مديرة المشروع ، علاوة على مشاركة مجموعة كبيرة من رواد الأعمال والأكاديميين وممثلى الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى ، فضلاً عن القيادات والمسئولين بقطاعى السياحة والاستثمار.
ونقل نائب المحافظ تحيات الدكتور إسماعيل كمال والذى أشاد بأهمية المشاركة فى هذه الورشة الدولية ، ودورها فى دعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية السياحية وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية ودعم الإقتصاد المحلي من خلال السياحة المستدامة.
مؤكداً بأن ذلك يتواكب مع حزمة الجهود والمشروعات التى تسعى المحافظة لتنفيذها لتحويل أسوان إلى متحف مفتوح وبانوراما جمالية متناسقة من خلال الإستثمار الأمثل للمقومات المتنوعة التى تمتلكها أسوان بإعتبارها من أهم المقاصد على الخريطة السياحية.
وأشار المهندس عمرو لاشين إلى حرص المحافظة على دعم وتشجيع كافة الأنشطة والبرامج والمبادرات التى تهدف إلى تمكين الشباب والمرأة ، وخلق بيئة داعمة لريادة الأعمال فى قطاع السياحة ، ولاسيما أن إستراتيجية الجهاز التنفيذى بالمحافظة للسياحة المستدامة والتى يتم تنفيذها بإشراف محافظ أسوان ترتكز على تكثيف الجهود لتحقيق إستدامة النشاط السياحى والأثرى وزيادة فاعلية أثارهما الإقتصادية والإجتماعية والبيئية، وذلك بتعظيم العائد منهما من خلال تهيئة البيئة المؤسسية المتواكبة والداعمة ، وتعزيز القدرة التنافسية للمقصد السياحى المصرى، وتطوير بنيته التحتية.
ولفت إلى التوسع فى عقد دورات تنمية بشرية وبناء القدرات للعاملين بالسياحة بدءاً من سائقى الحنطور ، وتنتهى بالمرشد السياحى ، علاوة على مواصلة التعاون والتنسيق التام مع وزارتى السياحة والأثار وغيرها من الجهات المعنية من أجل فتح مقاصد سياحية وأثرية جديدة تجذب المزيد من السائحين بمختلف أنحاء العالم للإستمتاع بما تتفرد به أسوان من تنوع للمنتج السياحى ومنها السياحة العلاجية والترفيهية والبيئية والسفارى والصيد وغيرها من أنماط السياحة المختلفة.
والجدير بالذكر بأن ورشة العمل شملت عدد من المحاضرات والمناقشات الحوارية المتخصصة لتسليط الضوء على أهمية السياحة الريفية والبيئية كأداة للتنمية الاقتصادية، وأهمية التحالفات المتعددة في بناء نموذج سياحي مستدام وعالي الجودة ، مع التركيز على الحرف اليدوية ، والصناعات الإبداعية ، والتراث الغذائى المحلى بما يساهم فى توفير فرص عمل مستدامة خاصة للسيدات والشباب ، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز سلاسل القيمة المرتبطة بالسياحة ، وكيفية دمج الفنون والثقافة فى القطاع السياحى بما يسهم في خلق تجربة فريدة للزوار ويفتح المجال أمام رواد الأعمال الشباب لإطلاق مشروعات مبتكرة .