هناء المعشنية تتميز في عالم الأزياء من خلال مشروع روز جاليري
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
انطلقت مصممة الأزياء العمانية هناء بنت سعيد المعشنية عام 2014 في رحلة تحقيق حلمها بتأسيس مشروعها الفريد "روز جاليري"، الذي يركز على تصميم الأزياء النسائية الظفارية بشكل خاص، والعمانية والعربية بشكل عام. مشروعها الذي ولد من شغفها وهوايتها المفضلة في تصميم الأزياء، تحول إلى علامة تجارية رائدة في عالم الموضة.
تميزت "روز جاليري" بتصاميمها الفريدة التي لاقت استحسان الجميع، اعتمدت المعشنية في تصاميمها على دمج التراث الظفاري والعماني الأصيل بلمسات عصرية، مما أضفى جاذبية خاصة على قطع الأزياء التي تقدمها. هذا الابتكار والإبداع جعل من "روز جاليري" اسما لامعا في عالم الأزياء، وأدى إلى فتح عدة فروع للمشروع في مناطق مختلفة، ما يعكس مدى النجاح والطلب الكبير على تصاميمها.
وقد واجهت المعشنية العديد من التحديات والصعوبات خلال مسيرتها في تأسيس وتطوير مشروعها، كان من أبرز هذه التحديات المنافسة الشديدة في سوق الأزياء، حيث كان من الصعب التميز وسط العديد من العلامات التجارية، ومن بين الصعوبات الأخرى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهُوية الثقافية للملابس الظفارية والعمانية وبين تلبية متطلبات الأزياء العصرية العالمية، بالإضافة إلى تحديات تتعلق بتأمين الموارد والمواد الخام ذات الجودة العالية، والتي تعد ضرورية لإنتاج تصاميم راقية، كما واجهت صعوبات في الوصول إلى الأسواق الدولية والتعامل مع متطلبات التصدير والشحن.
لم يكن نجاح "دار روز جاليري" في الوصول إلى جمهور واسع ممكنا دون استراتيجية تسويقية فعّالة، فقد استعانت المعشنية بمشاهير وسائل التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان وخارجها للترويج لأزيائها، حيث تعاقدت مع هؤلاء المشاهير مقابل نشر تصاميمها والترويج لها على حساباتهم، فهذه الخطوة ساعدت بشكل كبير في زيادة شهرة المشروع، وجذب عملاء جدد من مختلف أنحاء العالم، مما أدى إلى تعزيز العلامة التجارية "دار روز جاليري".
ولم تقتصر نجاحات المعشنية على الصعيد المحلي فقط، بل امتدت لتشارك في العديد من المعارض المحلية في صلالة ومسقط، مما أتاح لها الفرصة لعرض إبداعاتها أمام جمهور واسع، كما شاركت في عروض أزياء عالمية في كل من الإمارات والكويت وقطر، حيث لاقت تصاميمها إعجابا كبيرا من قبل المتابعين والنقاد على حد سواء، فهذه المشاركات الدولية أكسبت "روز جاليري" شهرة واسعة وساهمت في ترسيخ مكانتها في عالم الأزياء العربية.
وتسعى هناء المعشنية إلى نقل تصاميمها للعالمية وإبرازها في مختلف بلدان العالم، ويهدف مشروع "روز جاليري" إلى تسليط الضوء على الزي العماني التقليدي والأصيل، وإظهاره بأبهى حلة على الساحة الدولية، ومن خلال هذه الرؤية الطموحة، تسعى المعشنية إلى تعزيز التراث العماني في مجال الأزياء وجعله جزءا من المشهد العالمي للموضة.
بإبداعها وحرصها على التميز، تواصل المعشنية كتابة قصة نجاحها في عالم الأزياء، مؤكدة أن الشغف والمثابرة هما مفتاح النجاح في تحقيق الأحلام، فمشروع "روز جاليري" هو تجسيد حقيقي لهذه القيم، وسيظل مثالا يحتذى به لكل مصمم طموح يسعى إلى تحقيق أحلامه في هذا المجال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی عالم الأزیاء
إقرأ أيضاً:
التعريفات الجمركية الأمريكية تهدد مستقبل الأزياء السريعة.. ولكن هل ستفيد البيئة؟
تثير التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المنتجات المصنوعة في الصين تساؤلات حول مستقبل صناعة الأزياء السريعة في الولايات المتحدة، وسط توقعات بارتفاع الأسعار وزيادة القيود على استيراد الملابس منخفضة التكلفة.
إنّ إنتاج اللملابس والإكسسوارات المستوحاة من أحدث صيحات الموضة بسرعة وكميات هائلة، يجعلها متاحة بأسعار منخفضة. إلا أن هذه المنهجية تحمل تبعات بيئية جسيمة. وبينما يرى البعض في هذه التعريفات الجمركية الجديدة فرصة للحد من تأثير الموضة السريعة على المناخ، فإن آخرين يشككون في مدى قدرتها على تحقيق ذلك، فهل ستؤدي فعلا هذه الإجراءات إلى تغيير حقيقي؟
التعريفات الجمركية وتأثيرها على سوق الملابس الرخيصةفرضت إدارة ترامب تعريفات إضافية بنسبة 10% على جميع السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، والتي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى رفع أسعار العديد من المنتجات الرخيصة، بما في ذلك الملابس التي تباع عبر منصات التسوق الإلكتروني مثل Shein وTemu.
ويأتي هذا القرار بعد أن أنهت الإدارة الأمريكية إعفاءً تجاريًا كان يسمح بدخول السلع التي تقل قيمتها عن 800 دولار إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية، وهي سياسة استفاد منها تجار الملابس منخفضة التكلفة لتجنب الضرائب.
وقد أدى هذا التغيير إلى إخضاع شحنات شركات الأزياء السريعة الصينية للرسوم الجديدة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار أو تباطؤ عمليات الشحن نتيجة الإجراءات الجمركية الإضافية. وبحسب المحلل يوسف سكوالي، فإن الغالبية العظمى من الطلبيات على هذه المنصات تقل قيمتها عن 800 دولار، ما يعني أن جميعها تقريبًا ستتأثر بالتعريفات الجديدة.
الأزياء السريعة والتلوث البيئيتمثل صناعة الأزياء السريعة أحد أكبر الملوثات البيئية، إذ تتسبب في انبعاث كميات هائلة من الغازات الدفيئة وتستهلك موارد ضخمة من المياه والطاقة. فعلى سبيل المثال، يتطلب إنتاج قميص قطني واحد نحو 2650 لترًا من المياه، بينما يحتاج إنتاج بنطلون جينز إلى ما يقارب 7570 لترًا، وفقًا لموقع بيزنس إنسايدر.
ويقدر العلماء أن قطاع المنسوجات مسؤول عن 1.2 مليار طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سنويًا، وهو ما يتجاوز إجمالي الانبعاثات السنوية للاتحاد الأوروبي. كما يتوقع أن تستحوذ صناعة الأزياء على 25% من ميزانية الكربون العالمية بحلول عام 2050، مما يبرز التحديات البيئية الضخمة التي تفرضها هذه الصناعة.
علاوة على ذلك، تساهم الملابس الرخيصة في تعزيز ثقافة الاستهلاك السريع والتخلص من الملابس، حيث يستهلك العالم نحو 80 مليار قطعة جديدة سنويًا، أي أكثر بأربعة أضعاف مما كان عليه قبل عقدين. ومع ذلك، لا تتم إعادة تدوير سوى 12% من المنسوجات عالميًا، بينما يعاد تدوير 1% فقط من الملابس المستهلكة إلى ملابس جديدة، فيما يستخدم معظمها لصناعة مواد منخفضة القيمة.
هل ستحد التعريفات الجمركية من إنتاج الأزياء السريعة؟يرى يوزاس كازيوكيناس، مؤسس شركة "Marketplace Pulse"، أن الزيادات في الأسعار على منصات مثل Shein وTemu ستكون "طفيفة جدًا"، ما يعني أن تأثير التعريفات الجمركية على صناعة الأزياء السريعة قد يكون محدودًا. ومع ذلك، يتوقع أن تتسبب القواعد الجديدة في تأخير عمليات الشحن بسبب الإجراءات الجمركية.
أما ميج بيري، الباحثة في مركز "المائدة المستديرة للأزياء" المتخصص في السياسات البيئية، فتشكك في جدوى هذه التعريفات، قائلة إن العلامات التجارية الكبرى للأزياء السريعة قادرة على استيعاب هذه التكاليف بسهولة، بينما ستتضرر العلامات التجارية الأصغر التي قد تضطر إلى تغيير هيكل الإنتاج عبر تنويع مصادر المواد الأولية من دول مختلفة.
Relatedشاهد: عندما تنافس القطط والكلاب عارضات الأزياءدور الأزياء العالمية تُغازل أسواق الخليج بطرح تشكيلة خاصة بشهر رمضان هل سيحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في عالم تصميم الأزياء؟وتحذر بيري من أن هذه التعريفات قد تؤدي إلى تأثير عكسي على البيئة، حيث يمكن أن تدفع الشركات إلى إعادة هيكلة سلاسل التوريد بطرق تزيد من انبعاثات الكربون.
وعلى الجانب الآخر، ترى لوسي تمام، المديرة الإبداعية لعلامة الأزياء المستدامة "تمام"، أن هذه الإجراءات قد تكون خطوة إيجابية، حيث ستقلل من الفجوة الأسعار بين الملابس الرخيصة ذات الجودة المنخفضة وتلك المستدامة المصنوعة محليًا. وتضيف أن ارتفاع الأسعار قد يدفع المستهلكين إلى التفكير مرتين قبل شراء الملابس الرخيصة التي غالبًا ما تكون قصيرة العمر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية متطوعون بأزياء الأبطال الخارقين ينشرون الفرح بين الأطفال المرضى بالسرطان في مستشفى بريشتينا بكوسوفو ميت غالا.. ولكن هذه المرة للكلاب: أزياء الحيوانات الأليفة توائم ملابس المشاهير هل تخلت ماركة الأزياء "ديور" عن بيلا حديد واستبدلتها بعارضة إسرائيلية بسبب تضامنها مع غزة؟ دونالد ترامبموارد مائيةالصينالولايات المتحدة الأمريكيةالرسوم الجمركيةأزياء