زيارة سمو ولي عهد الكويت إلى السعودية امتداد لعلاقات ضاربة في عمق التاريخ
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
عبر عقود طويلة سجل التاريخ في صفحاته عناوين نيرة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية كتبت بخط الوحدة الصلب وبروح الروابط المشتركة لتعزز في ظل قيادتي البلدين أواصر المحبة ووشائج الاخوة والتقارب الرسمي والشعبي ووحدة المصير.
وتأتي زيارة سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى المملكة اليوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ تعيين سموه وليا للعهد لتؤكد متانة وامتداد هذه المسيرة الطويلة من العلاقات الثنائية وتفردها والسمات المشتركة بين البلدين.
ولسمو ولي العهد مسيرة حافلة من الإنجازات استمرت نحو أربعة عقود استطاع خلالها تعزيز مكانة دولة الكويت في المحافل الإقليمية والدولية ودفع عجلة التنمية فيها.
وتوجت هذه المسيرة بصدور أمر أميري في الأول من يونيو الحالي بتزكية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وليا للعهد تلاه في الثاني من يونيو أمر أميري بتعيين سموه وليا للعهد.
وشهدت حياة سمو ولي العهد السياسية محطات بارزة وعلامات فارقة أسهمت بشكل كبير في رسم ملامح العمل الدبلوماسي الكويتي وتحديد مسارات التعاطي مع مختلف التحديات داخل البلاد وخارجها.
وكانت احدى هذه المحطات عمل سموه سفيرا لدولة الكويت لدى السعودية ومندوبا للبلاد لدى منظمة المؤتمر الإسلامي خلال الفترة من 1995 إلى 1998 وشارك خلالها في اجتماعات المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.
سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح مع ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة سابقة الى المملكةوتكتسب الزيارات الرسمية بين البلدين طابعا خاصا فهي امتداد لعلاقات طويلة على مدى أكثر من 130 عاما جعلها تشكل منهجا مميزا ونموذجا نادرا في العلاقات الدولية.
وتأكيدا لهذه العلاقات المتفردة انشئ مجلس التنسيق السعودي – الكويتي في عام 2018 بعهد امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ويندرج تحت مظلة المجلس التنسيقي مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين بهدف ترجمة العلاقات الوطيدة والوصول بها إلى التكامل.
ويهدف المجلس الذي وقع محضر إنشائه في عام 2018 إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية وبناء منظومة تعليمية فعالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان.
وفي 5 يونيو 2021 عقد الاجتماع الأول لـ”مجلس التنسيق السعودي – الكويتي” بتوجيهات الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير الكويت وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وفي 3 من يونيو الحالي عقد المجلس اجتماعه الثاني بالكويت في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح حفظه الله وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان لتعزيز لعلاقات البلدين الأخوية الراسخة وللتعاون القائم في جميع المجالات والأصعدة.
ونتج عن اجتماعات اللجان الفرعية للاجتماع التنسيقي إقرار 50 مبادرة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات والدفع بعلاقات البلدين لآفاق أرحب.
وينبثق عن المجلس التنسيقي خمس لجان فرعية هي لجنة التنسيق السياسي والقنصلي والرعايا ولجنة التنسيق العسكري والأمني ولجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية ولجنة التنسيق في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والصناعة ولجنة التنسيق في مجالات الاستثمار والبيئة والبنى التحتية.
المصدر كونا الوسومالسعودية سمو ولي العهدالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السعودية سمو ولي العهد سمو ولی العهد مجلس التنسیق بین البلدین الشیخ صباح
إقرأ أيضاً:
السعودي “يزيد الراجحي” يدخل التاريخ وينتزع لقب رالي داكار السعودية 2025
الرياض – هاني البشر
توّج بطل الراليات السعودي “يزيد الراجحي” بلقب رالي داكار السعودية 2025 لفئة السيارات كأول متسابق سعودي يحقق هذا المنجز الكبير في تاريخ الرالي الأكبر والأشهر عالمياً، حيث أقيمت هذه النسخة “السادسة” على أراضي المملكة خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير 2025م، ونظمها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، بإشراف مباشر من وزارة الرياضة. وحصد الراجحي سائق “أوفر درايف” لقب رالي داكار عن فئة السيارات، بعدما أنهى المسافة الإجمالية في 52 ساعة و52 دقيقة و15 ثانية، مبتعداً عن الجنوب إفريقي هينك لاتيغان سائق فريق “تويوتا غازو” بفارق 3 دقائق و57 ثانية، فيما حصد السويدي ماتياس إكستروم سائق فريق “فورد موتور سبورت” المرتبة الثالثة بفارق 20 دقيقة و21 ثانية. وبهذه المناسبة؛ رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وشركة رياضة المحركات السعودية، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ولسمو وزير الرياضة، على هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بفضل الله أولًا، ثم بدعم القيادة الرشيدة، متمنياً أن يكون هذا الإنجاز خطوة كبرى لتحقيق نجاحاتٍ سعوديةٍ كبرى في رياضة المحركات. وعبّر سموه عن سعادته بهذا اللقب قائلاً: “إن هذا الإنجاز لا يقتصر على كونهِ فوزاً باللقب فحسب، بل نقطة تحولٍ في مسيرة رياضة المحركات، إذ إننا أمام مستقبلٍ مشرق، يعكس طموحاتنا وأهدافنا تجاه هذه الرياضة، ويؤكد سعينا الدائم نحو صناعةٍ تاريخٍ رياضي مميز لرياضة وطننا الغالي”. من جهته، أبدى البطل السعودي يزيد الراجحي سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز الذي تحقق باسم المملكة العربية السعودية، مقدماً هذا الإنجاز التاريخي لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -حفظهما الله-؛ نظير دعمهما غير المسبوق للرياضة والرياضيين من أبناء هذا الوطن الغالي، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ودعمهم المتواصل، وتشجيعهم المستمر، والذي كان له الأثر البالغ في تحقيق هذا اللقب التاريخي، في واحدٍ من أصعب سباقات العالم. ونال الأسترالي دانيال ساندرز سائق فريق “ريد بُل كيه تي إم فاكتوري ريسينغ”، لقب الرالي عن فئة الدراجات النارية، قاطعاً المسافة في 53 ساعة و8 دقائق و50 ثانية، وبفارق 8 دقائق و50 ثانية عن الإسباني توشا سكارينا درّاج فريق “مونستر إنرجي هوندا إتش.آر.سي”، ومن خلفه زميله في الفريق الفرنسي فان بيفيرين ثالثاً بفارق 14 دقيقة و46 ثانية. فيما انتزع الأرجنتيني نيكولاس كافيلياسو سائق فريق “بي بي آر” اللقب عن فئة المركبات الصحراوية “تشالنجر”، بزمن قدره 57 ساعة و50 دقيقة و21 ثانية، يليه البرتغالي غرنزالو غويريرو سائق فريق “ريد بُل أوف رود”، بفارق ساعة واحدة و11 دقيقة و38 ثانية، فيما كان المركز الثالث من نصيب الإسباني باو نافارو سائق فريق “بي بي آر”، بفارق ساعةٍ واحدة و30 دقيقة و13 ثانية. وفي فئة المركبات الصحراوية الخفيفة للإنتاج التجاري “إس إس ڤي”، نجح الأمريكي بروك هيجر سائق فريق “سيباستيان لوب ريسينغ” في الظفر بالمرتبة الأولى، وذلك في ظرف 59 ساعة و13 دقيقة و11 ثانية، تلاه التشيلي فرانسيسكو لوبيز كونتاردو سائق فريق “كان- إم فاكتوري”، بفارق ساعتين و6 دقائق و4 ثوانٍ، ومن خلفهما البرتغالي ألكسندر بينتو، سائق فريق “أولد فريندز” في المركز الثالث، بفارق 3 ساعات و37 دقيقة و11 ثانيةً عن المتصدر. وفي منافسات فئة الشاحنات، تمكن التشيكي مارتن ماسيك، سائق فريق “إم إم تكنولوجي” من الظفر باللقب، بعد أن قصّ شريط النهاية خلال 58 ساعة و42 دقيقة و58 ثانية، متفوقاً على الهولندي فان دن برينك، سائق فريق “يورول سبورت رالي”، بفارق ساعتين و21 دقيقة و13 ثانية، فيما أكمل التشيكي أليس لوبرايس، سائق فريق “إنستا ترايد لوبرايس” النِصاب بحلوله ثالثاً، بفارق ساعتين و26 دقيقة و43 ثانية. يشار إلى أن المرحلة الأخيرة من رالي داكار السعودية 2025 قد اختتمت اليوم في هجرة الشبيطة، لمسافةٍ بلغت 131 كلم، منها 61 كلم للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت.