هيئة الاستشعار من البعد توقع بروتوكول تعاون مع المركز القومي لبحوث المياه
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقعت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء بروتوكول تعاون مع المركز القومي لبحوث المياه، للتعاون في إيجاد حلول للتحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد فيما يتعلق بالمياه، وذلك على هامش ورشة العمل التي أقيمت بين الجانبين.
جاء ذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
يهدف البروتوكول إلى تحقيق تعاون علمي وفني في مجالات عديدة من بينها دراسة وتقييم الموارد المائية السطحية والجوفية، ودراسة الموارد الطبيعية وعلوم الأرض بما يخدم إدارة الموارد المائية، وتقييم الموارد المائية مع إجراء دراسات حول التأثير المتبادل بين المياه والمجتمع، ودراسة المخاطر الطبيعية والبيئية التي تؤثر على الموارد المائية، وتطوير الأنظمة الذكية لإدارة وتوزيع المياه بكفاءة عالية، والبحث في مجال الطاقة الجديدة والمُتجددة بما يُسهم في ترشيد استهلاك المياه المُستخدمة في توليد الطاقة، والاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة وتحليل وإدارة الموارد المائية، توظيف التكنولوجيا المتقدمة مثل الليزر والرادار والمُستشعرات الحرارية في خدمة الأبحاث والدراسات المتصلة بالمياه.
وخلال فعاليات ورشة العمل، أكد الدكتور شريف محمدي رئيس المركز القومي لبحوث المياه، أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات البحثية المصرية لمواجهة التحديات والمشاكل التي تتعرض لها البلاد، خاصة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية، مشيرًا إلى دور المركز الفعّال في مختلف المجالات البحثية المتصلة بالمياه، مُعربًا عن تطلعه لاستثمار خبرات الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء في إطار مشاريع مشتركة وبناء فرق عمل مُتكاملة؛ لإيجاد حلول مُبتكرة للتحديات المائية الراهنة.
من جانبه، أكد الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، اعتماد الدولة المصرية على البحث العلمي كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة ودوره الجوهري في تحقيق رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى مساهمة الهيئة في العديد من المبادرات الرئاسية والمشاريع القومية، مشددًا على أهمية التعاون مع المركز القومي لبحوث المياه لإنجاز مشاريع متكاملة تُلبي احتياجات الدولة في مجال المياه، خاصة مع اعتبار المياه أحد أهم القطاعات الاستراتيجية في مصر.
وأشار الدكتور إسلام أبوالمجد إلى امتلاك الهيئة لتكنولوجيات حديثة ومتطورة يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في مجال دراسة واستدامة الموارد المائية، مثل تقنيات الليزر الجوي والأرضي والصور المُتقدمة بالإضافة إلى تقنيات إنترنت الأشياء، مؤكدًا أهمية تحويل هذه الإمكانيات إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع تُساهم في خدمة القطاع الزراعي الحيوي الذي يستهلك الجزء الأكبر من المياه في مصر.
وعقب توقيع البروتوكول، شهد المشاركون في الورشة عقد جلسات علمية مُتخصصة تناولت مواضيع مختلفة مُتعلقة بتطبيقات الاستشعار عن بُعد في إدارة الموارد المائية، حيث اشتملت الجلسات على محاضرات حول استخدام بيانات الاستشعار من البُعد لتحديد الاستهلاك والفقد المائي وتطبيقات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية، وتقييم الأراضي بمشاريع الاستصلاح لتحديد التركيب المحصولي الأمثل باستخدام الاستشعار من البُعد، وتطوير النظم الزراعية الحديثة باستخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي تحت الظروف المصرية، وتطبيقات الاستشعار من بُعد في خدمة المنظومة البحثية لمعهد بحوث المساحة، وتقييم مخاطر الفيضانات المفاجئة من خلال تكامل الاستشعار من البُعد والذكاء الاصطناعي، واستخدام تطبيقات الاستشعار من البُعد لتحديد الاستهلاك المائي للمحاصيل المختلفة وتطبيقات الاستشعار من بُعد في مجالات الميكانيكا والكهرباء والطاقة الشمسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلم الدكتور أيمن عاشور القومى لبحوث المياه المركز القومي لبحوث المياه المرکز القومی لبحوث المیاه الموارد المائیة
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يفتتح المؤتمر الدولي للمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء بعنوان "النظرة المستقبلية وتحديات التنمية العمرانية"
افتتح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم السبت، المؤتمر الدولي للمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، تحت عنوان "النظرة المستقبلية وتحديات التنمية العمرانية.. البناء الأخضر الذكي والمستدام بين الحاضر والمستقبل"، بمناسبة مرور 70 عامًا على إنشاء المركز، وبحضور نخبة من الخبرات المتنوعة، وبالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية "IFC"، لمناقشة عدد من القضايا ذات الصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفى مقدمتها البناء الأخضر والمستدام.
وقال المهندس شريف الشربيني: طبقًا للتقديرات العالمية، تمثل المباني إحدى القطاعات الرئيسية للعمران المسئولة عن زيادة استهلاك الطاقة بنسب تزيد عن 34 % وبالتالي زيادة الانبعاثات الكربونية، ولذا تتضافر الجهود الدولية من أجل الوصول إلى مجتمعات مرنة مستدامة، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات الدولية ذات الارتباط بالبناء الأخضر الذكي.
وأكد وزير الإسكان، أن مصر وضعت ملف التنمية الحضرية فى مقدمة اهتماماتها التنموية ضمن رؤية شاملة "رؤية مصر 2030"، حيث تضمن الهدف الأول من الأهداف الرئيسية لتلك الرؤية، الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، وتحسين مستوى معيشته، بما يتماشى مع أهداف الأجندة الحضرية الجديدة، وأهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة الهدف الـ11، والذي يدعو لجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة، وآمنة، ومرنة، ومستدامة.
وأشار الوزير، إلى أن الدولة المصرية اطلقت مجموعة من الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية من أجل البناء الأخضر المستدام، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية، وآخرها الاستراتيجية الإطارية للتحول إلي العمران والبناء الأخضر، والتي أطلقها فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المنتدى الحضرى العالمى، حيث تتبنى هذه الاستراتيجية مجموعة من محاور العمل الرئيسية ومنها البناء الأخضر، وذلك تحقيقًا للرؤية الاستراتيجية لمصر، وتماشيًا مع الجهود العالمية والالتزامات الدولية.
وأوضح المهندس شريف الشربيني، أن الاستراتيجية الإطارية للتحول إلي العمران والبناء الأخضر، استهدفت خارطة طريق لتنفيذ عدد من الإجراءات التخطيطية والتمويلية والمؤسسية، وصولًا إلى إدارة بيئية صحية في البناء تعتمد على كفاءة استخدام الموارد والطاقة والتوافق مع البيئة، لتمكين الدولة من الحفاظ على الموارد، وانعكاس ذلك إيجابيًا على الوضع الاقتصادي للمواطن، بما يلبي احتياجاته ويرتقي بجودة حياته، ويحقق الترشيد من نمط وتكاليف استهلاكاته، ويتوافق ذلك مع أهداف مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "بداية جديدة".
وأضاف الوزير: أطلقت وزارة الإسكان أيضًا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية خلال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، مبادرة المدن المرنة والتي تتضمن 5 محاور عمل رئيسية، يختص أولها بـ "البناء الأخضر"، وقد شاركت الوزارة خلال مؤتمر المناخ بالعاصمة الأذرية (باكو) في إعادة تفعيل هذه المبادرة، ووضع إطار تنفيذي لها، بمشاركة 3 دول (الإمارات العربية المتحدة - أذربيجان - البرازيل).
واستطرد المهندس شريف الشربيني، فى كلمته قائلًا: تعد تكنولوجيا المباني الخضراء واحدة من الحلول الأكثر فعالية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تقدم التكنولوجيا الحديثة أدوات وتقنيات تساعد على كفاءة استخدام الموارد وتقليل النفايات والتلوث بما يسهم في تطبيق مبادئ العمارة والبناء الاخضر.
وأكد وزير الإسكان، أن الدولة المصرية نجحت ضمن سياسة الإسكان القومية فى تنفيذ أكثر من 1.5 مليون وحدة سكنية لمحدودى ومتوسطى الدخل منذ عام 2014 وحتى الآن، لمواجهة الطلب المتزايد علي الإسكان، مضيفًا: حان الوقت لتكثيف الجهود من أجل تحفيز المنظومة العقارية في مصر نحو البناء الأخضر من أجل بيئة عمرانية مستدامة.
ونوه المهندس شريف الشربيني، إلى أن وزارة الإسكان استهدفت ضمن خطة عملها في الفترة القادمة حتى عام 2030 تنفيذ عدد من مشروعات البناء الأخضر، وبالفعل جار تنفيذ عدد من مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق تلك الأهداف، هذا بالإضافة إلى الخطة الحالية نحو طرح مجموعة من الحوافز المختلفة لتشجيع المنظومة العقارية للتحول نحو البناء الأخضر.
كما تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المعرض المصاحب للمؤتمر، ويضم الجهات التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والجهات والشركات والمؤسسات الرائدة في مجال الإسكان والتنمية العمرانية، مشيرًا إلى أن فعاليات المؤتمر الدولي للمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، تشمل أيضًا مشاركات من المتحدثين الدوليين في مجالات التنمية العمرانية، وورش عمل، وإعلان إطلاق أكواد البناء، وجلسات حول مراكز الابتكار، وجلسات المائدة المستديرة لبحث مختلف الموضوعات ذات الصلة.
وأوضح وزير الإسكان، أن المؤتمر الدولي للمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، يعد فرصة لتبادل الخبرات الدولية والمحلية وأفضل الممارسات بين الجهات المعنية الحكومية والخاصة، إضافة إلى بحث الفرص والتحديات الخاصة بالاستدامة والمرونة من خلال محاور المؤتمر، وذلك في محاولة للتغلب على الأزمات وتغير المناخ بما يحقق الملاءمة الاقتصادية وجودة الحياة.
وأضاف الوزير، أن محاور المؤتمر، تشمل، الاستدامة فى الإنشاء والهندسة المعمارية والتخطيط العمراني، والمرونة في الأنظمة الذكية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة البناء، ومعالجة النفايات وإدارتها وتطبيقاتها، وأفضل الممارسات في تصميم وتشغيل المباني والمجتمعات الذكية، والبنية التحتية المستدامة.
وتقدم المهندس شريف الشربيني، بالتهنئة لرئيس المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، وجميع العاملين بالمركز على الجهود العظيمة لخدمة قطاع التشييد والبناء وجميع العاملين به، على مدار 70 عامًا، مؤكدًا أن المركز يمثل المرجع والداعم والسند لجميع العاملين بقطاع التشييد والبناء.
وقد تسلم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، درع التكريم من الدكتور محمد مسعود، رئيس المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، كما تسلم درع التكريم نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.