عقب خروج معسكر الدولة برئاسة بيني غانتس من حكومة الطوارئ، يعود النظام السياسي الاسرائيلي إلى أوضاع ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حين عاشت حالة من الفوضى السياسي بسبب الانقلاب القضائي، وتمحور التنافس بين حكومة ضيقة بأغلبية ضئيلة مكونة من 64 عضو كنيست، مقابل 56 عضو للمعارضة، واليوم تعود الأمور لسابق عهدها، الأمر الذي يشكل فرصة للتعرف على مزيد من المواقف الحزبية للفترة القادمة.



وقال محرر الشئون الحزبية في القناة 12 العبرية عاميت سيغال، إن "غانتس ذكر في خطاب انسحابه إن الدولة لن تعود ليوم السادس من تشرين الأول /أكتوبر، رغم أن الأوضاع السياسية في الدولة بعد خطوة انسحابه تعود هناك بالضبط، لأنها خطوة كبيرة، ولكن إلى الوراء، ويمكن للإسرائيليين أن يتجادلوا على من يقع اللوم، ومن هو المساهم في هذه الأزمة، لكن هذا الوضع يذكّرنا إلى حدّ ما بالحرب في غزة، حين دخل الحكومة دون استراتيجية خروج، لذلك استمرت الحرب لفترة أطول مما كان يعتقد، وهو الآن يعلن رحيله في وقت غير مثالي".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "إذا جرت انتخابات اليوم في دولة الاحتلال، فستحدث بسبب "قانون التجنيد"، وحكم المحكمة العليا المتوقع نشره خلال الأيام المقبلة، وحتى لو كتب بنيامين نتنياهو بعد استقالة غانتس أن "الباب مفتوح" أمام الأحزاب الصهيونية الأخرى، فإن هذا لا يكفي، بل يجب عليه الوقوف، والتحدث بوضوح عن الثمن الذي يرغب بدفعه لها مقابل ذلك، مما يعني أن العودة ليوم السادس من أكتوبر تظهر بوضوح في خطابات الجميع، وردود أفعالهم".

وأوضحت مراسلة الشئون السياسية دافنا ليئيل، أن "غانتس قال في خطاب استقالته نوع المعارضة التي سيكون عليها، بحيث سيدعم أي اتفاق يتم التوصل إليه، بمعنى آخر، فقد حمل الخطاب خطة عمله في الوقت الحالي ومفادها أن يخرج الجمهور الإسرائيلي إلى الشوارع، ويطالب بإجراء انتخابات في وقت مبكر من صباح الغد، ومن المتوقع أن يتم تحديد موعد لاجتماعات غانتس مع نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان ويائير لابيد لتنسيق التحركات التي من شأنها ممارسة الضغوط، وتؤدي لإسقاط الحكومة، وينظرون لقانون التجنيد باعتباره قضية مركزية قد تفكك الائتلاف، وهذا هو المكان الذي ستتركز فيه الجهود في المستقبل القريب".


أمنون أبراموفيتش كبير محللي القناة أكد أن "خطوة غانتس مهمة للغاية بالنسبة للعلاقات مع الإدارة في الولايات المتحدة والبيت الأبيض والبنتاغون، وسيكون لها تأثيرها أيضاً على قادة الجيش الإسرائيلي، والجنود في الميدان، ورؤساء الأجهزة الأمنية، ومن المؤكد أن هذا سيؤثر على عائلات الجنود القتلى والأسرى، هناك 18 مسؤولًا، ورؤساء أركان سابقين، وجنرالات من الجيش والأمن السابقين، ووزراء حرب في عهد نتنياهو انتهى بهم الأمر بنفس الطريقة، وجميعهم تم معاقبتهم".

تؤكد هذه التحليلات أن نتنياهو فضّل سموتريتش وبن غفير والكرسي الذي يجلس عليه على أمن دولة الاحتلال، من خلال استغنائه عن غانتس وآيزنكوت، ومن هذه اللحظة، يمكن للجميع أن يلاحظ كيف سيكون سلوك الحكومة الحالية من دونهما، سواء في إدارة الحرب الفاشلة في غزة، أو معالجة التوتر المتصاعد في جنوب لبنان، أو التعامل مع التحدي المتنامي من قبل إيران، فضلا عن سلوكها المتوقع إزاء تصعيد الاستيطان في الضفة الغربية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غانتس الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل فلسطين الاحتلال غانتس انتخابات مبكرة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ترامب يناقش مع نتنياهو إدخال المساعدات إلى غزة.. ماذا عن المباحثات مع إيران؟

شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، على أنه ضغط على رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي يتعرض للحصار والعدوان المتواصل.

وقال ترامب في تصريحات صحيفة على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية إنه طرح مسألة غزة خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، موضحا أنه قال للأخير "علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".

وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة خلال الاتصال، أجاب ترامب "نعم"، مضيفا "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".


وبشأن رد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قال ترامب "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك"، حسب وكالة رويترز.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة على وقع تواصل منع الاحتلال الإسرائيلي دخول البضائع والإمدادات إلى القطاع.

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وفي سياق آخر، تطرق الرئيس الأمريكي إلى المفاوضات الجارية مع إيران بشأن ملف النووي، موضحا أن "الأمور مع إيران تسير على ما يرام ونتعامل على أعلى المستويات".


وجاء تصريحات ترامب بعد حديثه في مقابلة مع مجلة "تايم" نشرت الجمعة، قال فيها إن الولايات المتحدة "ستقود" الهجوم على إيران في حال لم تسفر المفاوضات بشأن برنامجها النووي عن اتفاق جديد.

لكن الرئيس الأمريكي أعرب أيضا في المقابلة ذاتها التي أجريت في 22 نيسان /أبريل الجاري، عن أمله في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، معربا عن انفتاحه على لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان، حسب وكالة "فرانس ربس".

وتجري الولايات المتحدة إيران مفاوضات بشأن برنامج طهران النووي، ومن المقرر أن تشهد المحادثات انطلاق جولة ثالثة السبت المقبل في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • أعظم فشل استخباراتي.. نتنياهو يعلق الفشل على رئيس الشاباك
  • نتنياهو: ادعاءات رئيس الشاباك كاذبة وهو يتحمل مسؤولية 7 أكتوبر
  • نتنياهو يتهم رئيس الشاباك بالكذب والإهمال: لم يوقظني صباح هجوم 7 أكتوبر
  • نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل
  • بينيت يشن هجوما لاذعا على حكومة نتنياهو.. جبانة ومخزية
  • عاجل - وفد من حركة حماس يصل القاهرة لبحث إنهاء الحرب وتبادل الأسرى
  • ترامب يناقش مع نتنياهو إدخال المساعدات إلى غزة.. ماذا عن المباحثات مع إيران؟
  • جيش الاحتلال يقر بفشله في حماية مستوطنة نير إسحاق يوم 7 أكتوبر
  • اكتشاف هياكل عظمية لنساء تكشف عن حياتهن الصعبة خلال العصور الوسطى المبكرة
  • عبد المحسن سلامة: أرفض الصفحات المسيئة لانتخابات الصحفيين وأطالب بالتحقيق