بوابة الجحيم في سيبيريا.. تتضخم وتُرى من الفضاء بسبب التغير المناخي
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تشير دراسة صدرت حديثا إلى أنّ فوهة "باتاغايكا" العملاقة في سيبيريا تتوسّع بشكل أسرع مما كان متوقعا بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، مما يشكل تهديداً كبيراً على الأنظمة البيئية الحيوية المحيطة.
وأجرى فريق البحث في الدراسة نمذجة جيولوجية ثلاثية الأبعاد وواسعة النطاق على الفوهة التي تحمل اسما مستعارا هو "بوابة الجحيم السيبرية"، واستخدموا تقنيات استشعار عن بعد عالية الدقة، بما في ذلك أقمار صناعية وطائرات دون طيّار، وذلك لتقييم المواد الذائبة وحجم الانهيارات الحاصلة داخل الفوهة.
ووجد الفريق أنّ قاع الفوهة اقترب من القاعدة الصخرية التي تقبع تحت التربة الصقيعية، ويرتبط ذوبان التربة الصقيعية بزيادة الانهيارات. وتُطلق هذه العملية كميات كبيرة من غاز الميثان وغيره من غازات الكربون التي تتراوح بين 4000 و5000 طن سنويا.
وعلى الرغم من أنّ عمق الفوهة سيتوقف عندما يصل القاع إلى القاعدة الصخرية الصلبة، فإنّ التوسع الأفقي سيستمر، لا سيما وأنّ ثمّة مرتفعا جبليا إلى جانب الفوهة، ومن المتوقّع أن يحدث انهيار جبلي على ارتفاع 550 مترا.
وأكد "نيكيتا تاناييف" من معهد ميلنيكوف للتربة الصقيعية في "ياكوتسك"، أنّ الانبعاثات من فوهة "باتاغايكا" قد تغيّر بشكل دائم النظم البيئية المحيطة، بما في ذلك الموائل المائية في الأنهار، مع وجود شواهد سابقة على تلك التأثيرات مثل التي حدثت مع الانهيار الجليدي الضخم الذي أثّر بوضوح على نهر "يانا"، وهو الممر المائي الرئيس في المنطقة.
أسرار خفيةتقع فوهة "باتاغايكا" في مرتفعات "يانا" بسيبيريا، وتبلغ مساحتها نحو 809 آلاف متر مربّع، ويصل عمقها أكثر من 90 مترا، مما يجعلها أكبر انهيار أرضي على كوكب الأرض.
ويرجع توثيق الفوهة لأول مرّة عندما بدأت التربة الصقيعية في إطلاق أطنان من غاز الميثان المتجمد إلى الغلاف الجوّي في ستينيات القرن الماضي، واستمرّت في التوسع إلى أن وصلت إلى حجمها الحالي. كما أنّ الأقمار الصناعية كانت قادرة على التقاط صور للفوهة التي يبدو شكلها على هيئة الضفدع عند رؤيتها من الفضاء.
وبسبب الأنشطة البشرية في إزالة الغابات وقطع الأشجار، تعرضت الأرض لمزيد من ضوء الشمس والحرارة مما أدى إلى تسريع ذوبان التربة الصقيعية وزيادة الكارثة.
ويأمل الباحثون أن تصبّ نتائج بحثهم في اتخاذ خطوات صحيحة وحاسمة لتدارك الموقف قبل وقوع الكارثة، مع احتمالية نشوء المزيد من الفوهات بسبب انهيار التربة الصقيعية في أقصى شمال الكوكب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التربة الصقیعیة
إقرأ أيضاً:
مع التقلبات الجوية.. نصائح مركز مناخ الزراعة لحماية المحاصيل الشتوية
ذكر مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة إنَّ الأيام المقبلة سوف تشهد استمرار الأجواء المائلة للبرودة على جميع أنحاء البلاد خلال ساعات النهار لتكون مائلة للبرودة خلال الليل.
وأوضح أنَّ البلاد سوف تشهد انخفاضًا في فرص تساقط الأمطار على معظم أنحاء الجمهورية، مع فرص قائمة لسقوطها على السواحل الشمالية الغربية، مع تشكل الشبورة المائية صباحًا على بعض الطرق الزراعية والسريعة.
وأكّد ضرورة الحفاظ على السلامة الشخصية من الإصابة بالبرد، نظراً لوجود فرق حراري كبير بين ساعات النهار والليل مع مراعاة طبيعة ارتداء الملابس والإكثار من السوائل الدافئة.
الأجواء الحالية تشهد زيادة في التذبذبات الحراريةأما فيما يتعلق بالزراعة، كشف المركز في تقريره أنَّ الأجواء الحالية تشهد زيادة في التذبذبات الحرارية بين حرارة النهار والليل وبين حرارة باقي اليوم، ما يتسبب في ارتباك عمليات الامتصاص والبناء الضوئي والتمثيل الغذائي داخل النبات، وزيادة الرطوبة النسبية والحرة والندى صباحًا وبكثافة، وبالتالي توفير بيئة مناسبة تمامًا للأمراض والحشرات، مع زيادة سرعات الرياح الرطبة بالتبادل مع الجافة.
وحذر المركز من فرص زيادة انتشار ذبابة الفاصوليا وذبابة المقات «ديدان ثمار القرعيات»، وأمراض البياض الزغبي على القرعيات وأمراض اللفحات على البسلة والفاصوليا، لافتا إلى أنَّه يمكن البدء في زراعة القمح نهاية هذا الأسبوع خاصة في الوجه البحري مع الالتزام بالخريطة الصنفية.
أمراض التربة في محاصيل الباذنجان والفلفل والطماطمأشار إلى أنَّه سوف تظهر العديد من أمراض التربة في محاصيل الباذنجان والفلفل والطماطم في المناطق المتوقع سقوط أمطار فيهاـ وكذلك من تشقق درنات البطاطس للزراعات البدرية، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية ضد العفن الرمادي على أوراق وثمار الفراولة وعلى البصل والثوم المبكر.