ليبيا – قال المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إن الشعب الليبي في حالة ملل من تحركات نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري خاصة في العامين الأخيرين، فترة عبد الله باتيلي، ستيفاني خوري، وأصبح دور البعثة الأممية في ليبيا غائب تماما، بينما تحاول جمع الأطراف هنا وهناك، بالإضافة إلى لقاءاتها دون نتائج أو مخرجات، يمكن البناء عليها أو التوصل إلى اتفاق سياسي أو حل دائم للبلاد، وأصبح دورها كدور باقي الكيانات، هو مجرد تصريحات دون أفعال في سيناريو يبدو أنه لن ينتهي.

العبدلي،وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أضاف: “إن لم يكن لدى خوري، الحل المناسب للقضية الليبية أو فكرة معينة تختار من خلالها لجنة حوار يقود لانتخابات، أو التلويح بالعصا للشخصيات السياسية المعرقلة في البلاد، فإن مصيرها سيكون مثل مصير عبد الله باتيلي”.

وتابع: “يفترض أن تبنى خوري تحركاتها بناء على التحركات السابقة التي قام بها عبد الله باتيلي، ومن المفترض أن لقاءات باتيلي، مع الأجسام السياسية والمجتمع المدني والأطراف الفاعلة في ليبيا، تم البناء عليها لقيادة الحوار، لكن هذه اللقاءات وكأنها بدأت من الصفر وكأن باتيلي لم يفعل شيئًا، والبعثة ليست مؤسسة تبني على استراتيجية معينة”.

وأردف بالقول: “كان من المفترض أن تقوم خوري بلملمة الأطراف على الأرض، وحاولت تقريب وجهات النظر، وعند تغييرها، يبدأ المبعوث القادم من الصفر، وهذا الأمر سبب ملل لدى الشعب الليبي، وحتى السياسي والاقتصادي في ليبيا، الذي لن يتحمل أكثر من ذلك”.

واستطرد: “الشعب الليبي يعاني من عدة مشاكل أبرزها نقص السيولة وتضخم العملات المحلية، وزيادة كبيرة في الأسعار، ولم تشجب البعثة هذه الأزمات ولم تستنكر التجاوزات التي يقوم بها المصرف المركزي ضد مصالح الشعب الليبي، فالبعثة جاءت لمساعدة الشعب الليبي”.

ورأى أن مشاهدة الواقع الإقليمي أو البحث عن دولة مشابهة لما تعانيه ليبيا، فإن لبنان هي النموذج والمثال لليبيا، بنفس الخطط والأفكار تم توريط لبنان، في مشاكل سياسية وحكومات انتقالية ووضع اقتصادي سيئ بنفس الطريقة التي يتم توريط ليبيا بها الآن.

وتابع العبدلي حديثه: “رياض سلامة، استمر 30 عاما محافظا للبنك المركزي اللبناني، وحصل عام 2005، على أفضل محافظ في الشرق الأوسط، وأصبح الآن هو السبب الرئيسي في انهيار لبنان، وجعله يعيش أسوأ وضع اقتصادي في العالم، وبنفس السيناريو تحصل محافظ مصرف ليبيا المركزي عدة جوائز كأفضل محافظ، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، كونه مدعوم من دول خارجية ومسألة تغييره لا تمر حتى مجرد مرور”.

وأكد العبدلي أن الشعب الليبي يعيش حالة ملل كبيرة جداً، في ظل غياب الدعم الدولي الحقيقي في حل الأزمة الليبية، وكأن البعثة تريد ذلك، وأصبحت البعثة الأممية الطرف المعرقل أو سبب المشكلة في البلاد، هي من قامت بوضع آخر حكومات انتقالية وعندما انسد الوضع السياسي في البلاد تركت البعثة البلاد على ماهي عليه”.

ومضى العبدلي بالقول: “هذا الوضع يخدم دول أجنبية كبرى، وأصبحت البعثة لا طائل منها وفي أي لحظة سوف يقلب الشعب الليبي الطاولة على البعثة وعلى كل المجالس والأجسام السياسية، وإن لم تتحرك البعثة الأممية فلن يكون لها آذان صاغية من الشعب الليبي والأطراف السياسية”.

ورأى أن وجود ستيفاني خوري، على رأس البعثة الأممية هو وجود للولايات المتحدة الأمريكية في دوائر الأمم المتحدة وفي المؤسسات الدولية الأخرى”، مضيفا: “يجب على خوري أن تبتعد عن سياسة بلادها لكونها تمثل الأمم المتحدة بدور محايد، ولا تمثل بلادها في هذا المنصب، ويجب عليها العمل بسياسة تفيد الليبيين وليس العكس، والابتعاد عن صراعات الولايات المتحدة الأمريكية في أفريقيا والعالم والابتعاد عن حلم الأمريكيين بالسيطرة على العالم، وإلا فإن الشعب الليبي لن يرحب بهذه البعثة.

وأكمل:” لا أعتقد أن الأطراف الليبية رهن البعثة الأممية”،مضيفا:”أن الأطراف الليبية اكتسبت خبرة من خلال وجودها السياسي لأكثر من عشرة سنوات، خاصة مجلسي النواب والأعلى وأجادوا التلاعب بالقوانين والأمور السياسية، وأصبحوا مماطلين من أجل البقاء في السلطة، وكل ذلك يشير لأنهم أضعف مما يكون”.

واستطرد: “إن بقي الشعب الليبي في انتظار الحل من البعثة الأمنية والدول الغربية فإنهم سوف يقودون البلاد إلى مزيد من الانهيار الاقتصادي والسياسي”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البعثة الأممیة الأمم المتحدة الشعب اللیبی فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

«مستقبل وطن»: تنظيم وقفة أمام مقر الأمم المتحدة رفضا لدعوات تهجير الفلسطينيين

قال الدكتور محمود حسين أمين الأمانة العامة للمصريين بالخارج بحزب مستقبل وطن، إن الأمانة بصدد التنسيق مع أعضائه في أوروبا لتنظيم وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف وسفارات الدول للتعبير عن موقفهم الرافض لتهجير الفلسطينيين، وتأييدا لموقف الشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي.

الجاليات المصرية قادرة على توصيل صوت مصر

وأكد أمين أمانة المصريين بالخارج بمستقبل وطن، أن أبناء الجاليات المصرية بالخارج، سفراء حقيقيين لمصر، وأنهم قوى شعبية في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها وقادرون على توصيل الصوت المصري والترويج للموقف الرسمي المصري في المجتمع الدول.

وأشار إلى أن الشعب المصري أرسل رسالة حاسمة للإدارة الأمريكية، أنه يقف خلف القيادة السياسية الحكيمة في جميع قراراتها ويرفض مخطط التهجير، موضحا أن مصر التي طالما دافعت عن القضية الفلسطينية، ووقفت حجر عثرة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن دعم مصر للفلسطينيين قضية وطنية توافقت عليها كل القوى والجماعات السياسية، وهذا ما عبر عنه مشهد الآلاف الذين تجمعوا أمام معبر رفح للتأكيد على بعض التهجير.

دعم شعبي واسع لموقف الرئيس السيسي

وندد النائب محمود حسين بدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية لصد هذه المخططات والوقوف أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشددا على رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين.

وأوضح أن الشعب المصري أكد للعالم أجمع أنه هناك دعم شعبي واسع لموقف الرئيس السيسي الذي عبر بكل صدق وأمانة عن موقف مصر باعتبارها أكبر دولة عربية، ولن تسمح بمخطط التهجير غير الإنساني الذي يعد بمثابة جريمة لن تشارك فيها مصر.

وكان المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام، ونائب رئيس الحزب أحمد عبدالجواد، أصدرا قرارا بتشكيل أمانة المصرية بالخارج في الحزب على أن يتولى النائب الدكتور محمود حسين، أمين عام اللجنة إلى جانب 7 أمناء مساعدين وهم ماهر شنودة وشريف النسيري والنائب محمد عزت القاضي وعلاء ثروت خليل وأحمد عبدالعزيز سيد ومحمد شحاتة عرندس وأحمد بدوي عبداللاه.

وتضم عضوية المكتب كلا من محمد حسن البطوط، وعبدالناصر كرم خليل، وأيمن محمد العيسوي، وأحمد الروبي، ومحمود حميدة، وإيرين شحاتة، وهشام هلال مهران، وسعيد طراد، وممدوح أحمد، وخالد سليمان، وعادل جلال، ومها دانيال، وهاجر جمعة

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن: من المتوقع عقد جلسة حول ليبيا خلال فبراير الجاري
  • برعاية مستقبل وطن.. وقفات احتجاجية أمام الأمم المتحدة والسفارات لرفض التهجير
  • «مستقبل وطن»: تنظيم وقفة أمام مقر الأمم المتحدة رفضا لدعوات تهجير الفلسطينيين
  • مجلس الأمن يمدد ولاية البعثة الأممية في ليبيا حتى يناير 2026
  • جوتيريش يدعم موقف مصر التاريخي: التهجير مرفوض
  • الأمم المتحدة توضح موقفها من الاعتراف بالشرع رئيساً لسوريا
  • الشؤون اطلقت خطة العمل التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن
  • مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة تؤكّد دعم خيارات الشعب السوري
  • عبد النبي: الأمم المتحدة لن تتمكن من تحقيق نجاح حقيقي في ليبيا
  • «خوري» تناقش الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز حقوق الإنسان في ليبيا