ظروف قاسية يعيشها حجاج بيت الله الحرام هذا العام بسبب الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة في العاصمة المقدسة مكة المكرمة بحسب إعلان المركز الوطني للأرصاد الجوية السعودية ما دفع السلطات المختصة لإطلاق مبادرات كثيرة للتخفيف عن الحجاج بعدما وصلت درجات الحرارة لأرقام قياسية حتى أن جبل عرفات سجل أعلى درجة حرارة في العالم بما يعادل نصف معدل غليان المياه، وبحسب التوقعات فإنّ حج 2024 سيكون الأشد حرارة على الإطلاق وخاصة مناطق المناسك التي تشكل عرفات ومنى ومزدلفة.

«أعلى من المعدل الطبيعي وسيكون موسم حج حار جدا وستقام المناسك في أجواء شديدة الحرارة»، كلمات قالها الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد السعودي أيمن بن سالم غلام، لـ«الوطن»؛ مؤكّدًا أنَّ هذا العام سيشهد ارتفاعًا كبيرًا في معدل درجات الحرارة على مكة المكرمة، بينما فرص تساقط الأمطار تكاد تكون صفر إذ أن هناك توقعات بأن تتجاوز 45 درجة مئوية (113 درجة فهرنهايت)، بينما متوقع أن يسجل يوم عرفة درجة 48 مئوية، وترجع شدة الحرارة في المقام الأول إلى توقيت الحج الذي يتزامن مع ذروة الصيف في شبه الجزيرة العربية.

مخاطر صحية كبيرة متوقع أن يتعرض لها الحجاج أثناء تأدية فريضة هذا العام بحسب «غلام»، من بينها ضربة الشمس والجفاف والإجهاد الحراري لذلك نصح بضرورة توفير كميات مياه كافية، تغطي الاستهلاك اليومي، مع ارتفاع درجات الحرارة ونقل الأطعمة للحجاج في برادات تجنبا تلفها ما قد يعرض الحجاج لحالات تسمم.

نشر أكثر من 30 ألف عامل صحي لمساعدة الحجاج

مبادرات كثيرة أطلقتها المملكة لتخفيف شدة درجة الحرارة على حجاج هذا العام، من بينها، زيادة عدد المستشفيات والمراكز والفرق الطبية العديدة التي نشرتها السعودية في أرجاء الأماكن المقدسة لدى المسلمين بحسب بيان لوزارة الصحة السعودية، إذ أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي، أن الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة يعد من أكبر التحديات في موسم حج هذا العام، مطالبًا الحجاج بأهمية الالتزام بالإرشادات الصحية، وهي حمل المظلة لتجنب أشعة الشمس، شرب الماء بكميات كافية، والراحة بين المناسك لحماية الجسم من الإرهاق والإجهاد الحراري وضرورة التغذية الجيدة والتوجه إلى المستشفيات والمراكز المنتشرة في المشاعر المقدسة حال مواجهة أي طارئ صحي، مؤكّدًا أنَّه نشر أكثر من 30 ألف عامل صحي لمساعدة الحجاج، فضلا عن زيادة العيادات المتنقلة والمستشفيات المؤقتة، لتوفير الرعاية الفورية للأمراض المرتبطة بالحرارة.

تقنية طلاء جديدة بهدف خفض درجة الحرارة

تقنية طلاء الأسطح الأسفلتية لطرق المشاعر المقدسة هي المبادرة التي أطلقتها هيئة النقل السعودية بهدف خفض درجة الحرارة على الحجاج، بحسب بيان المتحدث الرسمي باسم الهيئة عبدالعزيز العتيبي: «قمنا بطلاء شوارع ومماشي المشاعر المقدسة في عرفات ومنى  وأجزاء من الطرق المؤدية للمسجد الحرام باللون الأبيض وذلك لتبريد المناخ للدرجات المعتدلة في طرق المشاعر لتحقيق الراحة التامة لضيوف الرحمن من خلال خفض درجة حرارة السطح بحوالي 30 درجة مئوية، باستخدام عدة مواد محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كمية أقل من الأشعة الشمسية وانعكاسها».

آلية تبريد الطرق تجرى علميًا عبر عكس أشعة الشمس وتقليل درجات الحرارة خلال النهار والليل، ويسعى المنتج المستخدم إلى إيجاد بيئات أكثر راحة وأسهل في أماكن المشاة، رغبةً في إيجاد بيئة صحية للحجاج بالإضافة إلى تزويد مسار المشاعر المطور بأرضيات مطاطية، لتخفيف درجة حرارة سطح المشاة وتسهيل حركة المشاة، وتهيئة وتهذيب مواقع بمساحة 170 ألف متر مربع بحسب هيئة النقل.

مبادرات عدة للتخفيف عن الحجاج

لم تقتصر مبادرات السعودية للتخفيف عن الحجاج هذا العام عند هذا الحد، إذ أنشأت محطات التبريد المزودة ببخاخات ومراوح رذاذ الماء، فضلا عن توسيع المناطق المظللة لحماية الحجاج من أشعة الشمس وذلك على طول طرق الحج لتوفير الإغاثة، إضافة إلى أنسنة محطات النزول بمشعر مزدلفة، ورفع الطاقة الكهربائية وكفاءة التبريد، وتعزيز خطوط المياه وإقامة 8 آلاف دورة مياه بنظام الدورين من خلال 120 مجمعًا لدورات المياه، بحسب بيان وزارة الحج السعودية، فضلًا عن إطلاق حملات التوعية العامة والتثقيف العام لتثقيف الحجاج حول مخاطر الحرارة الشديدة وأعراض الأمراض المرتبطة بالحرارة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحج السعودية حجاج أسفلت درجات الحرارة هذا العام حرارة على

إقرأ أيضاً:

إغلاق المدارس في نصف مناطق مانيلا بسبب موجة حر مع بدء موسم الجفاف

أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى إغلاق المدارس في نصف مناطق العاصمة الفيليبينية الاثنين، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون، مع بدء الموسم الجاف والحار في الدولة الاستوائية الواقعة في جنوب شرق آسيا.
وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن مؤشر الحر الذي يقيس حرارة الجو ونسبة الرطوبة، سيصل إلى مستويات "خطيرة" في مانيلا ومنطقتين أخريين في البلاد.
أخبار متعلقة لا ضحايا أو أضرار.. زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب جنوب شرق إيرانبعد المشادة التاريخية مع ترامب.. هل يرحل زيلينسكي عن الرئاسة الأوكرانية؟ .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إغلاق المدارس في نصف مناطق مانيلا بسبب موجة مع بدء موسم الجفاف - مشاع إبداعيتأثير الحرارة على الصحة والدراسةورجّحت الهيئة إصابة أشخاص "بتشنّجات وإرهاق ناجمين عن الحرارة" داعية السكان في المناطق المتأثرة إلى تجنّب التعرّض إلى الشمس لفترات مطوّلة.
ضربت موجة حر مناطق واسعة من الفيليبين في أبريل ومايو العام الماضي، ما أدى إلى تعليق الدراسة بالحضور الشخصي بشكل يومي تقريبا وأثر على ملايين الطلاب.
وسجّلت درجة الحرارة في مانيلا مستوى قياسيا بلغ 38,8 درجة مئوية يوم 27 أبريل العام الماضي. وفيما كان يتوقع أن تصل الحرارة إلى 33 درجة مئوية الاثنين، أمرت السلطات المحلية في مانيلا وست مناطق أخرى بإغلاق المدارس كإجراء احترازي.تعليق الدراسة بسب الحريبلغ عدد الطلبة في منطقة العاصمة أكثر من 2,8 ملايين، بحسب بيانات وزارة التعليم.
وفي منطقة مالابون في مانيلا، قال مسؤول وزارة التعليم إدغار بونيفاسيو إن تعليق الدراسة يؤثر على أكثر من 68 ألف طالب في 42 مدرسة.
وقال لفرانس برس "تفاجأنا بالتحذير بشأن مؤشر الحر.. لا يمكننا الشعور بالحر بعد في الخارج".
ومع ذلك، وبسبب البروتوكولات التي تم اعتمادها خلال موجة الحر العام الماضي، أوصى مدير الدراسة في المنطقة بتعليق الدراسة.
وفي منطقة فالنزويلا، قالت الممثلة المحلية لوزارة التربية آني برناردو لفرانس برس إنه طُلب من مدارس المنطقة الـ69 الانتقال إلى طرق تعليم "بديلة" مثل التدريس عبر الإنترنت.ارتفاع الحرارة عالميًاسجّلت درجات الحرارة حول العالم معدلات قياسية عام 2024 وتخطت لمدة وجيزة عتبة 1,5 درجة مئوية المحددة كسقف لارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وفي يناير، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن ظروف الطقس الحادة عطلت تعليم حوالى 242 مليون طفل في 85 بلدا العام الماضي، بما في ذلك الفيليبين، حيث كان لموجات الحر التأثير الأكبر.
وأدت الأنشطة البشرية بما في ذلك إحراق الوقود الأحفوري دون قيود على مدى عقود، إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب وتغير أنماط الطقس.
تسبب ذلك في ازدياد الأمطار في المواسم الماطرة وازدياد مستويات الجفاف في المواسم الجافة مع ازدياد حدة الحرارة والعواصف، وهو ما يفاقم خطر الكوارث.

مقالات مشابهة

  • الدمام 23 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • حالة الطقس في الإسكندرية.. آخر تطورات «نوة الحسم » و درجات الحرارة المتوقعة
  • طقس بارد مع فرص لتساقط الأمطار والثلوج اليوم الأربعاء
  • طقس الأربعاء: أجواء باردة وزخات رعدية بعدد من الجهات
  • العلماء قلقون فالأرض على أعتاب مرحلة مناخية جديدة مخيفة
  • الدمام 24 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الأسبوع الجاري.. خبراء: تقلبات جوية قادمة وانخفاض ملحوظ في الحرارة.. احذروا تدني الرؤية والطقس المتقلب
  • الدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على مدن المملكة
  • إغلاق المدارس في نصف مناطق مانيلا بسبب موجة حر مع بدء موسم الجفاف
  • الذروة اليوم.. الأرصاد تكشف تفاصيل الأسبوع الأول من رمضان