الأمن الفيدرالي الروسي يعلن عن الاستخبارات المتورطة في الهجوم الإرهابي على "كروكوس"
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أعلن مدير الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف إثبات تورط المخابرات الأوكرانية في الهجوم الإرهابي على مجمع "كروكوس" مشيرا إلى سعي كييف مع الغرب لتجنيد إرهابيين ومهاجمة روسيا.
وقال بورتنيكوف في اجتماع للجنة الأمن الوطني الروسية: "أثبتت أجهزة المخابرات الروسية تورط المخابرات العسكرية الأوكرانية في الهجوم الإرهابي على مجمع "كروكوس" في كراسنوغورسك بضواحي موسكو يوم 22 مارس الماضي".
وأشار المسؤول الأمني إلى أن المخابرات الأوكرانية بدعم من الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى، تزيد من جهودها لارتكاب هجمات إرهابية وتخريبية على الأراضي الروسية، في محاولة لإضعاف دعم الموارد للجيش الروسي وإثارة الذعر بين السكان".
وأضاف: "يقومون بتوسيع نطاق الجناة المحتملين لتجنيدهم والمساعدة في إعدادهم وتجهيزهم للانضمام إلى المنظمات الإرهابية الدولية، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك هو تورط المخابرات العسكرية الأوكرانية في الهجوم الإرهابي في كروكوس".
وأردف بورتنيكوف: "هناك محاولات لا تتوقف لتحقيق اختراق على المناطق الحدودية من قبل التشكيلات المسلحة للنازيين الجدد ومجموعات التخريب والاستطلاع من جهة أوكرانيا".
واختتم: "إنهم يبحثون عن مرتكبي الجرائم ويجندونهم، بما في ذلك بين صفوف العمال المهاجرين".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الأزمة الأوكرانية الإرهاب الاتحاد الأوروبي بروكسل حلف الناتو كييف متطرفون أوكرانيون موسكو هجوم كروكوس الإرهابي واشنطن فی الهجوم الإرهابی
إقرأ أيضاً:
وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.