غزة – أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، امس الاثنين، مقتل نحو 300 مدني فلسطيني وإصابة مئات برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية تحرير 4 أسرى بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

جاء ذلك وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي من مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال دوجاريك: “رحّب الأمين العام بتحرير 4 أسرى إسرائيليين، لكنه عبّر عن أسفه العميق وإدانته لمقتل نحو 300 مدني فلسطيني وإصابة مئات الآخرين خلال العملية”.

ونقلا عن معلومات تم الحصول عليها من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على الأرض، قال دوجاريك إن المستشفيات في المنطقة اكتظت بعد العملية الإسرائيلية.

ونقل تأكيد غوتيريش أن “السبيل الأمثل لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين هو التفاوض والعودة إلى أفق يفضي لحل الدولتين”.

وشدد دوجاريك على أهمية “إعلاء حماية المدنيين في غزة”، وأن “كل خسارة في الأرواح تعتبر مأساوية”.

وأوضح أن الأمم المتحدة تطالب بـ “ضرورة العمل على ذلك وفق ما يضمنه القانون الإنساني الدولي”، مشددا على أنه ليس موضع نقاش “حتى وإن تم احتجاز أسرى في أماكن تضم مدنيين”.

وردا على سؤال للأناضول حول تقارير عن دخول جنود إسرائيليين إلى المخيم بشاحنات مساعدات خلال العملية، قال دوجاريك إنه ليس لديهم معلومات محددة بشأن هذه التقارير.

والسبت، قتل 274 فلسطينيا وأصيب أكثر من 698 آخرين في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات بغزة، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ما تسبب بموجة استنكار واسعة النطاق.

جاء ذلك أثناء تخليص الجيش الإسرائيلي 4 محتجزين مدنيين كانوا في قبضة حركة حماس، بينما أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري للحركة، أن القصف الذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، أدى كذلك إلى مقتل 3 أسرى إسرائيليين لديها.

وتحدث دوجاريك عن الصعوبات التي تواجه الفرق الإنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية التي تزداد الحاجة إليها في القطاع مع استمرار الحرب الإسرائيلية.

وقال إن المعارك داخل القطاع تحول دون تواصل إدخال المساعدات عبر المعابر البرية، مشيرا إلى مخاوف العاملين الإنسانيين على سلامتهم والمخاطرة الكبيرة التي ترافقهم خلال تأديتهم واجبهم الإغاثي بسبب الحرب الإسرائيلية.

وأكد على ضرورة احترام استقلال العمليات الإنسانية وعمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم، وقال: “نحن لا نحيط أنفسنا بحراس مسلحين أو بأفراد المجتمعات أنفسهم، ونأمل بشدة أن يستمر ذلك”.

من جهة ثانية، أكد دوجاريك دعم غوتيريش مشروع قرار لخطة من 3 مراحل لوقف إطلاق النار بغزة يصوّت عليه مجلس الأمن مساء الأحد بالتوقيت المحلي في نيويورك.

وقال: “سنبذل جهدنا لدعم السلام ووقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن الإسرائيليين في القطاع وإعادة الكرامة للشعب الفلسطينيي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 121 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفرج عن أسرى فلسطينيين بعد "تأجيل مؤقت"

غادر طابور من الحافلات البيضاء سجن عوفر بالضفة الغربية المحتلة، يقل سجناء فلسطينيين، من المقرر الإفراج عنهم.

وشقت الحافلات طريقها إلى بلدة بيتونيا، بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حيث ينتظرهم الأقارب احتفاءً بالإفراج عنهم.
وأطلقت إسرائيل، اليوم الخميس، سراح 110 سجناء، مقابل الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين من غزة، وتعد تلك الجولة الثالثة من تبادل السجناء والرهائن، فى إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذى دخل أسبوعه الثاني.

الإعلام العبري “يرفع شارة النصر بيديه الملطخة بدمانا”

غزة تُحرر الأسير القائد زكريا الزبيدي، وهو الأسير الثاني من أسرى نفق الحرية "سجن جلبوع "الذين تم إطلاق سراحهم في عمليات التبادل مع المقاومة.

غزة وعدت وأوفت . pic.twitter.com/cA89ZOiBbR

— Tamer | تامر (@tamerqdh) January 30, 2025 وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، أن الحكومة قررت تأجيل إطلاق سراح محتجزين فلسطينيين، كان من المقرر الإفراج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى يتم ضمان مخرج آمن للرهائن الإسرائيليين، خلال الأيام المقبلة.
إسرائيل تؤجل الإفراج عن أسرى فلسطينيين بعد "مشاهد صادمة" - موقع 24أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، أن الحكومة قررت تأجيل إطلاق سراح محتجزين فلسطينيين، كان من المقرر الإفراج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى يتم ضمان مخرج آمن للرهائن الإسرائيليين، خلال الأيام المقبلة.

وقال نتانياهو في بيان: "أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حماس، التي لا توصف".
وأضاف "أطالب بأن يحرص الوسطاء على عدم تكرار هذه المشاهد المروعة، وأن يضمنوا سلامة رهائننا".

وتابع "أي شخص يجرؤ على إيذاء رهائننا سيدفع الثمن".

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة
  • تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا
  • إسرائيل تفرج عن أسرى فلسطينيين بعد "تأجيل مؤقت"
  • تعرّف على الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في الدفعة الثالثة
  • غوتيريش يطالب إسرائيل بإلغاء وقف عمليات «الأونروا» بالقدس
  • الأمم المتحدة: مئات آلاف الفلسطينيين انتقلوا بالفعل من جنوبي غزة إلى الشمال
  • الأمم المتحدة: مئات آلاف الفلسطينيين انتقلوا بالفعل من جنوبي غزة إلى الشمال مرورا بشارع صلاح الدين
  • الأمم المتحدة: مئات آلاف الفلسطينيين انتقلوا بالفعل من جنوبي غزة إلى مناطق الشمال
  • لا تستطيع إدارة البلاد..المعارضة الإسرائيلية تهاجم الحكومة بعد عودة الفلسطينيين إلى غزة
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى