مركز أرياد و’دعم’ يؤهل 30 رائدة أعمال إلكترونية في “معسكر الريادة الرقمية”
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
جدة : البلاد
اختتم مركز أرياد للتدريب أمس الإثنين، بالتعاون مع جمعية “دعم” لرعاية الأرامل والمطلقات وابنائهن، معسكر الريادة الرقمية لتأهيل المستفيدات لخوض غمار العمل في مجال التجارة الإلكترونية في مدينة جدة.
أوضحت مديرة مركز أرياد للتدريب، الأستاذة نوف القحطاني، أن معسكر الريادة الرقمية هو برنامج تدريبي واستشاري تم إقامته على أيدي مختصين وخبراء وتم تصميمه من قبل المركز لتمكين مستفيدات الجمعية من الحصول على المهارات الأساسية لدخول عالم التجارة الإلكترونية.
وعن تفاصيل معسكر الريادة الرقمية، أشارت القحطاني إلى أن البرنامج ساهم في تدريب 30 امرأة من منسوبات جمعية “دعم” من الحرفيات ومن الاسر المنتجة على مدار 30 يومًا تدريبيًا بنظام التدريب المدمج الحضوري وعن بعد. ووضحت انه تم اختيار الموضوعات التي تضمنها المعسكر بعناية وبعد دراسة. حيث تم تمكين المستفيدات من اتقان المهارات والأدوات اللازمة للعمل بهذا المجال ابتداء من العمل على نموذج العمل التجاري وطرق التسويق وصناعة المحتوى وخدمة العملاء الجيدة وطرق تصميم محتوى المتجر والهوية البصرية وتصوير المنتجات بطرق احترافية وتصميم المتجر الإلكتروني، بالإضافة للجانب التوعوي والارشادي بضوابط التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية وذلك ليتم العمل في هذا المجال وفق الضوابط التي سنتها الدولة وعدم الوقوع في مخالفات نظامية. كما تم عمل ورش عمل ادارها فريق عمل أرياد مع المشتركات لإصدار وثيقة العمل الحر لكل مستفيدة. وأضافت انه تم الحرص خلال المعسكر على تذليل الصعاب التي قد تواجه المتدربات، لذلك تم تسهيل المواصلات وتفعيل الاشتراكات في البرامج والتطبيقات التي تم التدرب عليها لتتحقق الفائدة المرجوة من انضمامهن للمعسكر كما تم تزويد المشتركات بكتاب خاص بالمعسكر يحتوي على جميع المعلومات التي تم طرحها في المعسكر تم العمل على محتوياته من قبل مدربي المعسكر ليكون مرجع للمتدربات بعد انتهاء المعسكر التدريبي.
ووجهت الأستاذة نوف شكرها لفريق العمل ولمدربي ومدربات المعسكر الذين ساهموا في إنجاح المعسكر بحرصهم وجهودهم المبذولة في تحقيق أهداف المعسكر ودعم المشتركات وتقديم المساندة لهن بجميع الطرق، كما شكرت جمعية دعم على دعمها وتعاونها ومتابعتها المستمرة خلال المعسكر وحرصها وعملها الدائم لتقديم افضل الخدمات لمستفيداتها والسعي لتحقيق الاستقرار العائلي والمادي لهن.
من جهة أخرى، قالت مديرة جمعية ” دعم ” الأستاذة وفاء العزب : نحتفل اليوم مع مستفيداتنا بانتهاء برنامج ” معسكر الريادة الرقمية ” الذي تضمن سلسلة من البرامج المهارية التي تساعد على اكتساب مهارات عالية، وتمكينٍ يحقق أحد ركائز اهداف التنمية المستدامة بأن يكون وطن حيوي يحقق التمكين لأفراد المجتمع ورؤية المملكة 2030. ونتقدم بالشكر والامتنان لداعم البرنامج وقف الأميرة صيته وشركائنا في التنفيذ معهد ارياد المبدعين في الطرح والاخراج لهذا البرنامج.
وأخيراً .. قامت المتدربات في الحفل الختامي لـ ” معسكر الريادة الرقمية ” باستعراض متاجرهن الإلكترونية التي أنشأنها خلال فترة التدريب. كما قامت جمعية ” دعم ” بتكريم مركز أرياد نظير الجهود التي بذلتها لإنجاح هذا المعسكر. بالإضافة إلى أنه تم خلال الحفل تكريم المتدربات والمدربات وفريق العمل على ما بذلوه من جهود لإنجاح هذا الحدث.
الجدير بالذكر أن مركز أرياد للتدريب تأسس عام 2019 وهو مركز معتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني – ومعتمد من المركز الوطني للتعليم الالكتروني قدم عدد من المشاريع التدريبية لعدد من جهات القطاع الغير ربحي والبرامج الخاصة بتطوير موظفي القطاعات العامة والخاصة والباحثين عن عمل.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جمعية دعم التجارة الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
أعمال تأهيل وترميم “مسجد الفسح” بالمدينة المنورة تجسْد جهود العناية بمعالم التاريخ الإسلامي
المناطق_واس
يُعَدّ “مسجد الفسح”، الواقع على سفح جبل أحد شمال المدينة المنورة، أحد المعالم التاريخية البارزة التي يقصدها الزوار من مختلف البلدان، كونه شاهدًا على أحداث معركة أحد التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة، وأحد المواضع التي صلّى فيها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم. وقد حظي المسجد باهتمام وعناية خاصة، حيث أُعيد ترميمه وتأهيله للمحافظة عليه من الاندثار.
وأوضح المؤرخ والباحث في التاريخ الإسلامي الدكتور فؤاد المغامسي، في حديثه لوكالة الأنباء السعودية، أن منطقة أحد تحتضن عدداً من المواقع التاريخية المرتبطة بمعركة أحد، من أبرزها جبل الرماة، ووادي قناة، وجبل أحد، ومسجد الفسح، المعروف أيضًا بـ”مسجد أحد” أو “مسجد شِعب الجِرار”. ويُعدّ هذا المسجد من المعالم التي ورد ذكرها في التراث الإسلامي، إذ يُروى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – صلّى عنده يوم معركة أحد.
وأضاف المغامسي: إن “مسجد الفسح” لا تزال آثاره قائمة، حيث يحيط به سور حجري من ثلاث جهات بارتفاع يقارب المتر، وتبلغ مساحة المسجد ستة أمتار طولاً، وأربعة أمتار عرضاً، وقد نال هذا المعلم التاريخي اهتمامًا خاصًا؛ إذ كان أحد المواضع التي حُدّدت في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز، حين أمر بحصر الأماكن التي صلّى فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – في المدينة المنورة. وقد بُني المسجد بالحجارة السوداء، وظل قائمًا على مر العصور، وشهد عدة عمليات ترميم، كان آخرها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ضمن مشروع تطوير وتأهيل المواقع والمعالم التاريخية.
ويتميز المسجد بتفاصيله المعمارية البسيطة، حيث يتكوّن من مساحة صغيرة مستطيلة الشكل، ويضم تجويفًا في الجهة القِبلية من الحجارة السوداء، بينما كُسي محرابه بالطوب الأحمر ليضفي على المكان طابعًا معماريًا فريدًا.
ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية مشاهد من المسجد، الذي يفِد إليه الزوار لمشاهدة تفاصيله كأحد المعالم الإسلامية المرتبطة بالسيرة النبوية.
ويقع المسجد أسفل جبل أحد من الجهة الجنوبية الغربية، ويحدّه من الغرب حي مأهول بالسكان يضم أبنية قديمة.
وشملت أعمال التطوير والتأهيل إضافة سقف خشبي يغطي مساحة المسجد الصغيرة، مع كسوة أرضيته بأحجار طبيعية صغيرة باللون الأصفر، تم تثبيتها بطريقة فنية للحفاظ على شكلها وثباتها.
كما رُصفت المنطقة المحيطة بالحجر، وأُضيفت مواقع للجلوس، إلى جانب لوحات تعريفية نفذتها هيئة التراث، التي تعد الجهة المشرفة على أعمال التأهيل والتطوير.