مرصد كوبرنيكوس: المحيطات سجلت حرارة قياسية جديدة على السطح
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
حطمت المحيطات العالمية رقمًا قياسيًا جديدًا في الحرارة السطحية هذا الأسبوع مع بلوغها 20,96 درجة مئوية، وفقًا لبيانات نشرها المرصد الأوروبي كوبرنيكوس الجمعة.
وقالت متحدثة لوكالة فرانس برس إن حرارة سطح المحيطات "بلغت 20,96 درجة مئوية في 30 تموز/يوليو" 2023 وفقا لقاعدة بيانات المرصد ERA5 في حين أن الرقم القياسي السابق بلغ 20,95 درجة مئوية في آذار/مارس 2016.
تتعلق هذه البيانات بالمحيطات الواقعة بين خطي العرض 60 شمالًا وجنوبًا، ومن ثم فهي لا تشمل المناطق القطبية.
تمتص المحيطات 90% من الحرارة الزائدة من نظام الأرض الناتج عن النشاط البشري خلال العصر الصناعي ويستمر تراكم الطاقة هذا في الزيادة مع تراكم غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
وصف بيرس فورستر، الأستاذ في جامعة ليدز في المملكة المتحدة، بيانات كوبرنيكوس بأنها "قوية جدًا" مشيرًا إلى أنه تم تأكيدها من خلال ملاحظات الأقمار الاصطناعية وقراءات درجة الحرارة مباشرة في البحر من على متن السفن والعوامات.
وقال الأستاذ المتخصص في تغير المناخ "تشكل موجة الحرارة التي تضرب المحيطات تهديدًا مباشرًا لبعض الكائنات البحرية، ونحن نرصد علامات ابيضاض المرجان في فلوريدا كنتيجة مباشرة لذلك، وأتوقع المزيد من العواقب السلبية".
دراسة: غرينلاند أكثر ضعفاً أمام التغير المناخي مما يُعتقدتغير المناخ يقلب وجه العالم.. وتحالف دولي يدعو لتسريع التخلي عن الوقود الأحفوري شاهد: جزر ماجدالين الكندية في موقع متقدم لمواجهة ظاهرة تغير المناخفي الأسبوع الماضي، سُجل في شمال الأطلسي متوسط حرارة لم يسبق قياسه من قبل مع بلوغ حرارة المياه السطحية القياسية 24,9 درجة مئوية في المتوسط في 26 تموز/يوليو، وفقًا لبيانات وكالة مراقبة المحيطات والغلاف الجوي الأميركية (NOAA). عادة، تصل درجات الحرارة في شمال الأطلسي عمومًا إلى ذروتها في أيلول/سبتمبر.
منذ آذار/مارس، وهو الشهر الذي يبدأ فيه انتشار الدفء في مياه شمال الأطلسي بعد الشتاء، يتحرك منحنى درجات الحرارة أعلى بكثير من السنوات السابقة، مع اتساع الفجوة بشكل أكبر في الأسابيع الأخيرة. ومن ثم، أصبح شمال الأطلسي نقطة مراقبة رمزية لارتفاع حرارة محيطات الكوكب تحت تأثير الاحتباس الحراري الناجم عن غازات الدفيئة.
قبل أيام قليلة، تجاوز البحر الأبيض المتوسط سجله الحراري اليومي مع تسجيله 28,71 درجة مئوية في المتوسط، وفقًا لمركز الأبحاث البحرية الرئيسي الإسباني.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: محيطات دراسة تغير المناخ أزمة المناخ موجة حر روسيا الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا الشرق الأوسط ضحايا النيجر فلاديمير بوتين الصين حقوق الإنسان لبنان روسيا الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا الشرق الأوسط ضحايا النيجر درجة مئویة فی شمال الأطلسی شمال ا
إقرأ أيضاً:
فيضانات إسبانيا والاحتتباس الحراري.. الحياة في حوض المتوسط مهددة
تناول مقال في صحيفة لوموند الفرنسية، للكاتبة ماغالي ريغيزا الفيضانات في إسبانيا، بعنوان "فيضانات في إسبانيا، إذا استمر الاحتباس الحراري بهذا المعدل، فإن العديد من المناطق في حوض البحر الأبيض المتوسط ستصبح غير قابلة للسكن".
وتقول ريغيزا إن الفيضانات المميتة التي اجتاحت إسبانيا مؤخراً، تُضاف إلى قائمة طويلة من الأحداث "المدمرة" التي تعاني منها فرنسا وأوروبا منذ أكثر من 30 عاماً، ما يستدعي النظر في مخاطر عدم اتخاذ الإجراءات بشأن التغير المناخي".
وتضيف الكاتبة أن "هذه الكارثة الجديدة" تأتي تزامناً مع تقرير جديد للأمم المتحدة حول عدم كفاية السياسات المناخية، التي تدفع الكوكب نحو ارتفاع في درجات الحرارة سيبلغ أكثر من ثلاث درجات مئوية بنهاية هذا القرن.
وتشير ريغيزا إلى أن ظاهرة الفيضانات المدمرة معروفة لدى القدماء منذ قرون، إلا أنها وحتى خلال القرن العشرين، ما زالت تسبب الكوارث كل عام. تزداد تكاليف أضرارها بشكل متسارع، وما زال عدد ضحاياها مرتفعاً، على الرغم من التقدم في العلوم والتكنولوجيا التي أدت إلى تحسين التنبؤات الجوية، وأنظمة التحذير، وتعزيز السدود.
وتبين الكاتبة، أن هناك سببين لهذا "التناقض"، الأول يتمثل بازدياد عدد الأشخاص المعرضين لهذه المخاطر بشكل مباشر، إذ دفع النمو السكاني إلى العيش في وديان الأنهار والسهول الساحلية.
أما السبب الآخر فترى الكاتبة أنه تم التلاعب بالبيئة بشكل كبير، ما أثر على إمكانية امتصاص الأرض للمياه، وظروف جريان المياه السطحية، إذ جعلت الطرق المعبدة التربة غير قابلة للاختراق، وتم تغطية المجاري الطبيعية، أو تحويلها إلى أنابيب خرسانية، وفي مناطق الزراعة تم استبدال البساتين بالصوبات الزراعية.
وتختتم الكاتبة مقالها بتحذيرات من تجاهل مخاطر تغييرات المناخ، والتي يمكن أن تجعل "العديد من المناطق في حوض البحر الأبيض المتوسط غير قابلة للسكن".
وارتفعت حصيلة ضحايا كارثة الفيضانات في إسبانيا من 205 إلى 211 قتيلا، بينما أعلنت الحكومة إرسال 10 آلاف جندي وشرطي إلى المناطق المنكوبة.
وأعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، في بيانه بعد اجتماع مكتب إدارة الأزمة الذي تم إنشاؤه بسبب كارثة الفيضانات، أن 211 شخصًا لقوا حتفهم، 208 منهم في فالنسيا و3 في قشتالة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأكد سانشيز وجود العديد من المفقودين وأنهم سيكثفون جهود البحث والإنقاذ، معلنا إرسال 10 آلاف من الجنود والجندرمه (قوة عسكرية) والشرطة إلى المناطق المنكوبة إضافة إلى الجنود الـ 2500 الموجودين في المنطقة.