#سواليف

سجلت الأسابيع الماضية ارتفاعاً في أعداد من فقدوا أحد أطرافهم في #غزة، بعد أن وصل عددهم في شهر كانون الثاني الماضي إلى عدة آلاف؛ كان أكثر من 1000 منهم من الأطفال.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن نافذة أمل جديد فتحت أمام هؤلاء من خلال الأطراف الاصطناعية، التي حققت  عمليات تصميمها وإنتاجها تقدماً كبيراً على نطاق واسع خلال السنوات القليلة الماضية، والتي يمكنها حال  توفرت، أن تعيد  جزءاً من مسار الحياة الطبيعية لمن يستخدمونها.

 وصناعة الأمل…عنوان لنشاط #مصنع #الأطراف_الاصطناعية في مؤسسة زايد العليا، في أبوظبي بدولة #الإمارات العربية المتحدة، الذي يوظف أحدث التقنيات، بما في ذلك التصميم، بمساعدة الكمبيوتر، والروبوتات الصناعية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمواد المتقدمة الصلبة والمرنة، كألياف الكربون، وذلك لتصميم وإنتاج أطراف اصطناعية تغيّر حياة الكثيرين، وتمكنهم من استعادة زمام أمورهم وتعزز استقلاليتهم وقدرتهم على الاعتماد على أنفسهم من جديد.

مقالات ذات صلة استقرار أسعار الذهب محليا 2024/06/11

المصنع في مواقعهم   

ومن أهم ما يميز المصنع، أن فريق عمله يصل إلى المصابين في أماكن تواجدهم في مدينة الإمارات للخدمات الإنسانية التي تستضيفهم، بدل أن يضطروا إلى الذهاب إليه،  وهذا ما يؤكده رئيس وحدة التأهيل المهني في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، زايد سالم الكثيري،  خلال  حديثه عن آلية عمل مصنع الأطراف الاصطناعية بالمؤسسة.

ويشير الكثيري إلى أن فريق عمل مصنع الأطراف الاصطناعية يتوجه يومياً إلى مدينة الإمارات للخدمات الإنسانية؛ حيث يتواجد الكثيرون من جرحى غزة ومرضى السرطان، ممن  تستضيفهم المدينة مع مرافقيهم بعد استقبالها 17 طائرة إغاثية نقلت هؤلاء من قطاع غزة عبر  مصر إلى أبوظبي، عقب اضطرارهم للخروج من قطاع غزة نظراً لحالاتهم الصحية الحرجة وانعدام الكثير من الخدمات العلاجية في ظل تدهور المنظومة الصحية والطبية في القطاع.

1704 عمليات جراحية

في مدينة الإمارات الإنسانية، التي استطاع كوادرها من مختلف التخصصات والخبرات الطبية وحتى 30 نيسان الماضي إجراء 1,704 علميات جراحية لحالات مختلفة؛ كثير منها حرجة، يلتقي فريق متخصص من مصنع الأطراف الاصطناعية يومياً بعدد من مبتوري الأطراف من غزة، لدراسة احتياجات كل منهم، بهدف الإطلاع على حالاتهم لوضع الحلول المناسبة.

أطفال بعمر الورد

أصغر هؤلاء طفل اسمه راكان بعمر سنة واحدة، و راكان هذا يلاعب   كل فرد من أفراد فريق مدينة الإمارات الإنسانية بفرح طفولي عفوي، ويبادلونه ذات الأجواء لرفع معنوياته، فهو لا يدرك أن الأطباء في غزة اضطروا لبتر ساقه منعاً لتمدد الالتهاب إلى بقية جسده الغض.

تتمثل مهمة فريق مصنع الأطراف في إجراء الفحوصات للمتبقي من الطرف المبتور لدى راكان، ، بكل عطف وحنو، إلى درجة تقبيل يديه  اللتين لا تكفان عن لمس وجوههم أثناء الفحص بكل براءة.

أما مالك، وهو شاب يافع في المرحلة الإعدادية، تم بتر ذراعه بالكامل، ولا يستطيع تقّبل الأمر بسهولة، كما ينزوي بعيداً بمفرده صامتاً أمام وضعه ، في الوقت الذي يبدو فيه تقبّله لحالته أقل  من غيره،منتظراً طرفه الاصطناعي الذي يحتاج في المرحلة الأولى إلى مشدات للتحكم به.

يطّلع الفريق على التقرير الطبي التفصيلي الذي أعدت كوادر مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي عن حول حاجة مالك لمزيد من التأهيل والدعم  المعنوي للتعامل مع وضعه الجديد والتغلب على التحدي الذي أصابه والإعتياد  عليه.  

3 أقمار من غزة

في المشهد ذاته تأتي ليان وشهد ولمى ، واللواتي أتين في وقت سابق من غزة على متن طائرة إماراتية كانت قد نقلت جرحى ومرضى من قطاع غزة، فجميعهن يعانين من حالات بتر جزئي أو طرفي أو كلي في إحدى الساقين أو كليهما.

تتطلع الطفلة شهد  بأمل لفريق المصنع الذي يزروها للاطمئنان على كيفية تأقلمها مع الطرف الاصطناعي، أما لمى فتريد التأكد أنها سوف تتمكن  مستقبلاً من ارتداء فردتي حذائها بشكل طبيعي كغيرها من البنات،  وليان التي عانت من بتر في الساقين فوق الركبة تأمل أن تستطيع المشي باستخدام القدمين الصناعيتين.

مأساة مضاعفة

وبين كل هؤلاء يأتي الأكبر عمراً  بين من تمكّن فريق مصنع الأطراف الاصطناعية في مؤسسة زايد العليا من مساعدتهم رجل ستيني مسنّ، وبعض الحالات من المصابين  بأمراض كالسرطان، مما يضاعف مأساتهم الإنسانية.

عمليات تقييم شاملة

الفريق أنجز حتى الآن عمليات تقييم شاملة وعمليات متكاملة لتركيب الأطراف الاصطناعي وتم تصميم كراسي متحركة متطورة تتلاءم مع احتياجات كل حالة؛ سواء على مستوى الأطراف السفلية أو العلوية أو على مستوى النخاع الشوكي والظهر. ويعود أعضاء الفريق يومياً بعد أخذ كل المعطيات المطلوبة إلى المصنع في مؤسسة زايد العليا، لتبدأ عملية تصنيع الأطراف الاصطناعية لكل حالة حسب احتياجاتها.

تكنولوجيا متقدمة

في المصنع يعمل الفريق على تصميم الطرف البديل، أو الاصطناعي باستخدام ثلاث برمجيات متطورة تحقق أعلى مستويات الدقة، وبعدها يتم إرسال المعطيات إلى محطة الإنتاج؛ حيث تقوم ذراع روبوتية صناعية عملاقة بنحت قالب الطرف الاصطناعي في غرفة معزولة حرارياً؛  حيث يمكن للمختصين مراقبة العملية من الخارج عبر النوافذ الزجاجية المحكمة.

ويقول زايد الكثيري هنا أن هناك أولوية لضيوف رئيس الدولة من الأشقاء الفلسطينيين من الجرحى والمرضى القادمين من غزة، بحيث تمت مضاعفة سرعة إنجاز الطرف الاصطناعي وتسليمه خلال أسبوعين فقط بدلاً عن شهر، وذلك باستخدام التصميم الهندسي بمساعدة الكمبيوتر وتطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد وعمل الفريق بكامل طاقته.

ويؤكد الكثيري أن التقييم الطبي الشامل الذي يقوم به فريق مدينة الإمارات الإنسانية يسهّل عمل مصنع الأطراف الاصطناعية، لما فيه تقديم الدعم الكامل لهم؛ من علاج طبيعي ووظيفي قبل وخلال وبعد تركيب الطرف الاصطناعي.

ويشدد على أن تقديم العلاج لضيوف الدولة هو على نفس سوية الخدمات العلاجية المقدمة لمواطني الدولة، وذلك انطلاقاً من واجب أخوي وإنساني لتوفير الدعم للأشقاء من فلسطين بأفضل صورة.

دقة حتى 2 مليميتر

بدوره، يقول أخصائي الأطراف الاصطناعية وتقويم العظام، دانيال مارتن، إن عملية نحت قالب الطرف الاصطناعي يمكن إنجازها من خلال الروبوت بدقة تصل حتى 2 مليميتر.

ويعدد مارتن أنواعاً مختلفة من الأطراف التي تستخدم مواد متطورة متينة وخفيفة الوزن؛ بما في ذلك السيليكون وألياف الكربون والبولميرات المختلفة التي تعطي مرونة لبعض أجزاء الأطراف بالإضافة إلى مكونات اسفنجية الملمس، تمنح راحة وسهولة أكبر في ارتداء الطرف.

ويؤكد مارتن أن المصنع يصمم قالباً خاصاً لكل طرف يتم تصنيعه بما يتناسب مع احتياجات كل حالة، لافتاً إلى أن الأطراف التي يتم تصنيعها للأطفال تكون أكثر مرونة وجاهزية للتمديد والتوسيع نظراً لنموهم السريع.  

ويقول مارتن إن 98% من أجزاء الأطراف الاصطناعية المستخدمة، يمكن تصنيعها داخل دولة الإمارات بما يختصر الزمن والجهد ويوفرها لمستخدميها بأسرع وقت ممكن.

طباعة ثلاثية الأبعاد

وهناك حالات أخرى تتطلب استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد المتوفرة مصنع الأطراف الاصطناعية بمؤسسة زايد العليا في أبوظبي لطباعة أجزاء من الطرف الاصطناعي والجبائر المتطورة، كما يقول عمر محمد الحوسني، مدرب التأهيل المهني في المؤسسة، والذي يشرف على فريق متكامل من أصحاب الهمم الذين يعملون على طباعة أجزاء من الأطراف الاصطناعية والجبائر التعويضية باستخدام تقنيات الطباعة المتقدمة تلك.

ويشرح الحوسني آلية تفعيل نظام الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام التحفيز الكهربائي لمعطيات الشكل الهندسي للطرف الاصطناعي المطلوب لتشكيله، ومن ثم بنائه نقطة نقطة من مسحوق البوليمايد، الذي يتيح تشكيل منتجات متناهية الدقة خلال ساعات قليلة، ومن ثم تبريدها بشكل طبيعي أو عاجل بحسب الحاجة وحجم كل قطعة، على حد وصفه.  

ويضيف زايد الكثيري إضافة هامة هنا بقوله أن  المصنع في مؤسسة زايد العليا يوفر الفرصة لأصحاب الهمم لتوظيف قدراتهم الخاصة في مثل هذه الأنشطة الإنسانية من خلال تدريبهم عبر “برنامج التأهيل المهني” الذي يمكّنهم بمهارات مهمة لهم، بدءاً من التدخل المبكر في السنوات الأولى إلى سن 15 عاماً في مدارس أصحاب الهمم، أو الالتحاق ببرنامج المؤهل الأكاديمي المخصص للشباب من أصحاب الهمم لمدة سنتين أو 3 سنوات، ويمكن من خلاله تمكينهم من المساهمة في أنشطة مجتمعية وإنسانية تحدث أثراً إيجابياً مستداماً في حياة الآخرين.

شراكة إنسانية

يضيف الحوسني إن أصحاب الهمم الإماراتيين، ومنهم سلطان وراشد ونورا، يتطوعون و يساهمون في مختلف عمليات تصنيع الأطراف الاصطناعية المخصصة للأطفال والجرحى القادمين من قطاع غزة، ويشاركون في إدخال الفرح على نفوس الغزيين  وتمكينهم من استعادة بعض من الحياة الطبيعية التي كانت لديهم قبل أن يخسروا أطرافهم.

وهنا يقول الكثيري أن مصنع الأطراف الاصطناعية يتيح المجال لأصحاب الهمم للمشاركة في جهود توفير هذه الأطراف الضرورية للجرحى والمصابين القادمين من غزة إلى مدينة الإمارات الإنسانية لتسهيل حياتهم واستعادة الأمل بمستقبل أفضل.

أحدث التقنيات

بدوره، يقول رئيس قسم التجهيزات الطبية المستدامة لأصحاب الهمم، محمد شمو، إن مبادرة دولة الإمارات تمكّن مستخدمي الأطراف الاصطناعية من الاعتماد أكثر على أنفسهم وتحقيق استقلالية أكبر في نشاطهم اليومي، لافتاً إلى العمل على تقديم المشورة والنصح بشأن أحدث التقنيات الممكن الاستفادة منها في الأطراف الاصطناعية، وهو ما يحقق نتائج أفضل، مؤكداً أن إنتاج معظم الأجزاء المطلوبة للأطراف الاصطناعية داخل الدولة يسهم في تسريع وقت حصول المستفيدين على الأطراف، وتقليل أعباء الشحن والتخزين، وتوفير المزيد بفضل الإنتاج المحلي.

ويشير شمو إلى أن مستوى النشاط والروح المعنوية المرتفعة في مدينة الإمارات الإنسانية ملهم، لافتاً إلى عزيمة وإرادة وهمّة عالية لدى معظم من يتم تركيب الأطراف الاصطناعية لهم، بما يساعدهم على التكيف السريع معها، بدعم متواصل من الفريق الطبي وأخصائيي العلاج الطبيعي والوظيفي.  

للترفيه مكان

ويقول زايد الكثيري بأن للعلاج تتمة، مبيناً أنه بالإضافة إلى البروتوكول الطبي والتقني والتأهيلي الشامل، هناك للترفيه مكان في الحياة اليومية لضيوف مدينة الإمارات الإنسانية، ممن يتم توفير الأطراف الاصطناعية لهم، في برامج تعزز استعادتهم الثقة بأنفسهم والأمل بمستقبل أفضل.

ويشير  الكثيري بأن ذلك يشمل نشاطات اجتماعية، وزيارات ميدانية في أنحاء الدولة، ومجموعة من الأعمال المسرحية الهادفة، ويوماً رياضياً خاصاً، موضحاً بأن مثل تلك الأنشطة التي تنظمها المدينة تعزز التأقلم والتكيف والاندماج لهذه الفئة، وتوفير الدعم عبر أنشطة جماعية ترسخ روابط أفرادها كأسرة واحدة ومجتمع واحد، وهي تعزز في الوقت نفسه الدعم المباشر الذي يقدمه مرافقو الجرحى والمرضى الذين تستضيفهم المدينة الإنسانية من الأشقاء القادمين من غزة.

في المستشفى الميداني أيضاً

ومن الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات كانت قد أنشأت أيضاً مركزاً لتصنيع وتركيب الأطراف الاصطناعية في المستشفى الميداني الإماراتي داخل قطاع غزة، ليلبي الاحتياجات الماسة لمتضرري الحرب، في ظل انهيار المنظومة الصحية في القطاع.

وإلى جانب الخدمات الطبية المتصلة بتطهير وتهيئة الأجزاء المبتورة لتركيب الطرف الاصطناعي، فإن مركز تصنيع وتركيب الأطراف الاصطناعية في المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، يوفر خدمات التأهيل والتدريب على التعامل مع الطرف الاصطناعي واستخدامه اليومي، بالإضافة إلى خدمات العلاج الطبيعي لمراجعي المركز.

أطفال من قطاع غزة يتم تقييم حالاتهم الصحية في مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي بأدق التقنيات التكنولوجية تمهيداً لتركيب الأطراف الاصطناعية أصحاب الهمم الإماراتيين يتطوعون و يساهمون في مختلف عمليات تصنيع الأطراف الاصطناعية المخصصة للأطفال والجرحى القادمين من قطاع غزة دولة الإمارات أنشأت أيضاً مركزاً لتصنيع وتركيب الأطراف الاصطناعية في المستشفى الميداني الإماراتي داخل قطاع غزة ليلبي احتياجات المصابين

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة مصنع الأطراف الاصطناعية الإمارات مدینة الإمارات الإنسانیة الأطراف الاصطناعیة فی فی المستشفى المیدانی فی مؤسسة زاید العلیا فی مدینة الإمارات الطرف الاصطناعی ثلاثیة الأبعاد دولة الإمارات لأصحاب الهمم القادمین من أصحاب الهمم من قطاع غزة فی أبوظبی من خلال من غزة

إقرأ أيضاً:

وزيرة الأسرة: الإمارات مكنت المرأة وحققت مشاركتها بالمجتمع

ترأست سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، وفد دولة الإمارات إلى الدورة التاسعة والستين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، والتي تركزت مناقشاتها حول مراجعة وتقييم تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين، بالإضافة إلى نتائج الدورة الاستثنائية الثالثة والعشرين للجمعية العامة بشأن التوازن والمساواة بين الجنسين والتنمية والسلام في القرن الحادي والعشرين.
ضمّ وفد دولة الإمارات كلاً من نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، وريم الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة، والمقدم دانة حميد المرزوقي المديرة العامة لمكتب الشؤون الدولية في وزارة الداخلية، وحنان أهلي مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، والدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات.
وألقت سناء بنت محمد سهيل بيان دولة الإمارات أمام لجنة وضع المرأة في دورتها ال 69، حيث سلّطت الضوء على التقدم المحرز طوال الثلاثين عاماً الماضية في مجال النهوض بالنساء والفتيات وتعزيز حقوقهن وحمايتهن حول العالم.
وقالت إنّه ينبغي على المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى، أن يواصل الوفاء بوعوده التي قطعها في بكين سابقاً وفي المستقبل.
كما شاركت في اجتماع المائدة المستديرة على المستوى الوزاري حول الآليات الوطنية المعنية بالتوازن والمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، حيث انخرط الوزراء في الحوار إزاء تبادل الخبرات والدروس المستفادة وأفضل الممارسات، مع التركيز على الاستراتيجيات والأولويات الأساسية لإنجاز المزيد من العمل ومعالجة الفجوات والتحديات. وسلّطت سناء بنت محمد سهيل الضوء خلال المناقشة على جهود دولة الإمارات الرامية إلى تمكين المرأة اقتصادياً وتحقيق مشاركتها الكاملة والفعالة والهادفة في جميع القطاعات.
وفي هذا الإطار، أوضحت أنّ دولة الإمارات اعتمدت نظام الحصص الوظيفية في القطاعين العام والخاص، بما يشمل تخصيص مقعد واحد على الأقل للنساء في مجالس إدارة الشركات المساهمة العامة والخاصة لضمان التكافؤ بين الجنسين، والمشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في المجتمع وعلى المستويات كافة، مشيرة إلى أنه من الأهمية بمكان تعزيز الإدماج الاقتصادي للمرأة لدعم دورها في عمليات صنع القرار والقيادة في مختلف الجوانب.
وعلى هامش الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة، عقدت سناء بنت محمد سهيل سلسلة من الاجتماعات الثنائية، حيث اجتمعت مع كل من الدكتورة ميمونة آل خليل أمين عام مجلس شؤون الأسرة في المملكة العربية السعودية، والدكتورة كاترينا ليفتشينكو مفوضة الحكومة لسياسة النوع الاجتماعي في أوكرانيا.
وأطلقت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الداخلية، على هامش الحدث في مقر الأمم المتحدة معرضاً بعنوان: «أم الإمارات» تكريماً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، واستعراضاً لمسيرة الدولة في النهوض بالنساء والفتيات باعتبارهن ركيزة أساسية من ركائز السلام والازدهار والأمن والتنمية المستدامة.
وفي سياق متصل، استضافت وزارة الداخلية والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء فعالية جانبية بعنوان: «القيادة بالقدوة عبر الحدود: استراتيجيات لمكافحة العنف والعنف الرقمي ضد المرأة». كما شهد هذا الحدث إطلاق تقرير حول «النموذج التنظيمي والوقائي لدولة الإمارات لمكافحة العنف الرقمي والعنف ضد النساء والفتيات»، والذي يعرض تفاصيل الأطر التنظيمية والتدابير الوقائية والمبادرات الاستراتيجية التي تبنتها الدولة لمكافحة العنف الرقمي وحماية النساء والفتيات.
من جهتها، شاركت نورة السويدي في الحدث الجانبي الذي نظمه مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان: «المرأة والتكنولوجيا: قصص ملهمة في دول مجلس التعاون الخليجي»، حيث سلطت الضوء على جهود دولة الإمارات من أجل تمكين النساء والفتيات في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وعلى المبادرات الرائدة التي تيسر قيادتهن في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء وريادة الأعمال. كذلك، انضمت دولة الإمارات إلى كل من الأردن والمملكة العربية السعودية وتونس ومصر وسلطنة عُمان والمغرب وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في رعاية حدث جانبي حول «دور الاستراتيجيات الوطنية والجهود الجماعية في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج».
وخلال الحدث، أكدت نورة السويدي التزام دولة الإمارات الثابت بكسر الحواجز، وتعزيز التقدم الاقتصادي للمرأة في كافة القطاعات. واستضافت دولة الإمارات بالشراكة مع الصين وكوبا والمملكة العربية السعودية وزامبيا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان حدثاً جانبياً بعنوان: «التكنولوجيا وتمكين المرأة: منظور وممارسة دول الجنوب العالمي».
وأكدت حنان أهلي، خلال هذه الفعالية التزام دولة الإمارات بالاستفادة من التكنولوجيا لسد الفجوات الرقمية، وتوسيع نطاق المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، وريادة الأعمال، وضمان الوصول للتمويل، والسلامة الرقمية، عبر وضع السياسات، والابتكار، والتعاون العالمي.
وشاركت حنان أهلي في مائدة مستديرة، عقدها البنك الدولي بعنوان: «مستقبل الرعاية: الاستثمار في رائدات الأعمال لتقديم حلول الرعاية على نطاق واسع».(وام)

مقالات مشابهة

  • بسبب تركة زوجها.. رفض دعوى استرداد المستحقات المالية من طبيبة الشيخ زايد
  • عدم قبول دعوى استرداد قيمة المستحقات المالية من طبيبة الشيخ زايد
  • طحنون بن زايد: الإمارات مركز عالمي يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير خارجية إسرائيل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي
  • كاظم الساهر يستعد لإحياء حفل في الإمارات العربية المتحدة
  • الإمارات تشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي برواندا
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • نيويورك تايمز: الإمارات تشارك في الحملة الأمريكية ضد الحوثيين
  • وزيرة الأسرة: الإمارات مكنت المرأة وحققت مشاركتها بالمجتمع