أعلنت سفينة أوشن فايكنغ العاملة في المتوسط إنقاذ 64 مهاجرًا غير نظامي، بينهم 12 قاصرًا، وفق قوله.

وأضافت السفينة أنها انتشلت جثة ونقلتها إلى زورق تابع للبحرية الإيطالية في عمليتين منفصلتين قبالة السواحل الليبية.

وبحسب المنظمة، فقد رُصدَ المهاجرون على متن القارب الأول من خلال طائرة مراقبة تابعة لها، فيما عُثِر على القارب الثاني من خلال سفينة كانت بالقرب من المنطقة.

وتأتي هذه الحادثة في أعقاب عثور سفينة “جيو بارنتس” التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود على جثث 11 شخصًا آخرين في المنطقة نفسها.

المصدر: إس أو إس ميديتيران

هجرة Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف هجرة

إقرأ أيضاً:

بأي مقابل منعت تونس عبور 61 ألف مهاجر نحو إيطاليا؟

تونس- يعكس ارتفاع عمليات منع المهاجرين غير النظاميين من العبور للسواحل الإيطالية انطلاقا من تونس منذ بداية العام الجاري، انخراط النظام التونسي في المقاربة الأمنية بالبحر المتوسط التي يفرضها الاتحاد الأوروبي مقابل ما يقبضه من دعم مادي وسياسي، وفق مراقبين.

ومنذ يونيو/حزيران الماضي لم تنشر السلطات التونسية أية معلومات عن عدد عمليات إحباط حوادث الهجرة غير النظامية، لكن هذا الصمت خرقه وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي، حين كشف -حديثا- عن منع أكثر من 61 ألف مهاجر كانوا يسعون للعبور نحو إيطاليا.

وأثار هذا التصريح حفيظة النشطاء الحقوقيين العاملين في قضايا الهجرة؛ حيث يقول الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة غير حكومية) رمضان بن عمر، إنه "من المؤسف أن تحجب السلطات التونسية حصيلة هذا العمل الأمني عن الإعلام وتقدمه لنظيرتها الإيطالية".

رمضان بن عمر: هناك كلفة إنسانية باهظة جراء تبني تونس المقاربة الأمنية للهجرة غير النظامية (الجزيرة) دعم أوروبي

وهذه الحصيلة أعلى بقليل من عمليات إحباط الهجرة غير النظامية المرصودة في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق بن عمر في حديثه للجزيرة نت. واعتبر أن تشديد الرقابة البحرية لمنع المهاجرين "يعكس تبني النظام التونسي للمقاربة الأمنية للاتحاد الأوروبي لمنع تدفق المهاجرين".

ويرى أن منع أكثر من 61 ألف مهاجر من العبور إلى إيطاليا عبر تونس جاء نتيجة المساعدات المقدمة من الجانب الأوروبي على المستوى اللوجستي كالزوارق والدعمين المالي المباشر للموازنة والسياسي للنظام التونسي "رغم الانتهاكات المسجلة".

ولا تنخرط السلطات التونسية فحسب بتلك المقاربة الأمنية على مستوى اعتراض زوارق المهاجرين غير النظاميين في عرض البحر لمنع اجتيازهم للحدود، بل كذلك في عمليات طرد ممنهجة لكل المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في اتجاه الحدود الجزائرية والليبية، وفق قوله.

ويؤكد بن عمر أن هناك كلفة إنسانية باهظة جراء تبني السلطات التونسية لهذه المقاربة الأمنية مقابل الدعم المالي والسياسي من الجانب الأوروبي، لافتا إلى أن الأخير طلب قبل أيام من تونس التحقيق في مزاعم اعتداءات جنسية طالت مهاجرات في تونس.

وحول هذه المطالبة يقول: "هذه وقاحة لأننا نعتبر أن الاتحاد والسلطات شريكان في كل ما يحصل من انتهاكات يواجهها المهاجرون بتونس"، متهما الاتحاد الأوروبي بتوفير الدعم المادي والغطاء السياسي للممارسات القمعية للسلطات التونسية، وفق تعبيره.

خالد الطبابي يرى أن سياسات الهجرة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي وجدت صداها لدى النظام التونسي (الجزيرة) أجندة يمينية

من جانبه، يقول الباحث في علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في تونس خالد الطبابي، إن الحزب "اليميني المتطرف (إخوة إيطاليا)" الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، نجح إلى حد بعيد في تحقيق برامجه الانتخابية المتمثلة في الحد من تدفقات المهاجرين.

ويؤكد الطبابي أن سياسات الهجرة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي من أجل تشديد الرقابة البحرية في المتوسط وجدت صداها لدى النظام التونسي نتيجة ما يتلقاه من دعم على المستوى المادي واللوجستي والسياسي، لا سيما بعد مذكرة التفاهم الموقعة سنة 2023.

وفي يوليو/تموز 2023، وقّع الاتحاد مذكرة تفاهم مع تونس يقدم بمقتضاها مساعدات مالية للاقتصاد التونسي المتعثر إضافة إلى حزمة مالية لمكافحة الهجرة غير النظامية. وتعرّض الرئيس التونسي قيس سعيد لانتقادات من المعارضة بشأن هذا الاتفاق.

وأظهر الاتفاق، بحسب بعض المراقبين، اصطفاف الاتحاد الأوروبي إلى جانب رئيس ينظر إليه معارضوه على أنه كرّس حكم الفرد وأجهض مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد، لكن أنصاره يرون في ذلك الاتفاق مصلحة مشتركة لحماية الأمن القومي بين الطرفين.

سيادة ضائعة

ويقول الطبابي للجزيرة نت إن البيانات المتاحة حول منع المهاجرين غير النظاميين من قبل السلطات التونسية في عرض البحر، تناقض خطابات الرئيس سعيد المتعلقة بعدم قبول لعب دور حارس حدود الاتحاد الأوروبي وبالسيادة الوطنية وقضايا الهجرة.

ووفق رأيه، فإن النتيجة المباشرة لانخراط تونس في سياسة تشديد الرقابة البحرية في المتوسط ستكون المزيد من التدهور في النظام الديمقراطي وفي حماية حقوق الإنسان، قائلا إن "شروط الهجرة تتعارض مع شروط الديمقراطية وتؤدي دائما إلى صعود الاستبداد".

وكشفت آخر دراسة حول وضعية المهاجرين أنجزها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الناشط في مجال الهجرة، أن 60% من المهاجرين المستجوَبين قدِموا إلى تونس أساسا عبر الحدود الجزائرية وبنسبة أقل عبر الحدود التونسية الليبية.

ويأتي هؤلاء المهاجرون الأفارقة الذين يرغبون في العبور إلى السواحل الأوروبية -بحسب الدراسة- من 23 بلدا أفريقيا أغلبهم سيرا على الأقدام من السودان وغينا بيساو وسيراليون وساحل العاج. ويتمركز جلهم بمنطقة العامرة بمحافظة صفاقس المطلة على المتوسط.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا: مصرع 9 أشخاص بعد غرق قارب مهاجرين قرب جزر الكناري
  • إسبانيا: مقتل 9 مهاجرين غير شرعيين وفقدان 48 آخرين
  • فى ذكرى رحيل أحمد رمزي.. قصة إنقاذ حياة عبدالحليم حافظ
  • خفر سواحل اليونان ينتشل غريقة وينقذ 15 مهاجرا بعد انقلاب قاربهم
  • خفر السواحل اليوناني: مصرع مهاجر وإنقاذ 15 آخرين قبالة جزيرة "كوس"
  • بأي مقابل منعت تونس عبور 61 ألف مهاجر نحو إيطاليا؟
  • شرطة دبي تتعامل مع 10 حوادث إنقاذ بحرية خلال النصف الأول من العام الجاري
  • إيطاليا تحتجز سفينة إنقاذ تابعة لـ”أطباء بلا حدود”
  • خفر السواحل اليوناني يفتح النار على زورق تركي
  • تونس توثّق مقتل مئات المهاجرين منذ بداية العام