الحرة:
2024-11-22@21:12:52 GMT

البودرة الخضراء.. هل لها فوائد صحية حقا؟

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

البودرة الخضراء.. هل لها فوائد صحية حقا؟

تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، منشورات تشيد بالفوائد الصحية الجمة لتناول ما يعرف بـ"البودرة الخضراء"، والتي يتم حلها في كوب من الماء قبل شربها، زاعمة أنها "تغني" عن تناول الخضراوات من مصادرها الطبيعية، وفقا لما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. 

وفي هذا الصدد، أوضحت أستاذة الطب بجامعة هارفارد، تريشا باسريشا، أن تلك "المساحيق الخضراء" مصنوعة من خضراوات ونباتات مثل الكرنب والطحالب، لافتة إلى أنها تحتوي على مواد مضافة أخرى مثل المحليات الصناعية.

وأوضحت الخبيرة أن تناول الخضراوات الطازجة "يكون دائمًا أكثر فائدة من شرب المساحيق الخضراء"، مضيفة أن تلك المشروبات تمنح المرء إحساسًا زائفًا بالأمان، كونه يعتقد أن نظامه الغذائي متوازن ولا يتطلب أكل فواكه وخضراوات طازجة.

وأشارت إلى تحليلات أجريت لبعض أنواع تلك المساحيق، موضحة أن حصة يومية منها تلبي في أحسن الأحوال "خُمس حاجة الشخص البالغ من تناول الفواكه والخضراوات".

بعضها مفيد.. المكملات الغذائية قد تكون قاتلة تحتوي العديد من المكملات الغذائية على مكونات فعالة يمكن أن يكون لها تأثيرات قوية في الجسم، لكن هناك لإمكانية حدوث آثار جانبية غير متوقعة، خاصةً عند تناول منتج جديد.

وشددت باسريشا على أن الكثير من أنواع تلك المساحيق لا تذكر كل المواد المضافة في مكوناتها، لأنها لا تخضع لرقابة إدارة الغذاء والدواء، وبالتالي يجب الحذر عندها تناولها، نظرا لأن بعضها قد يتداخل مع أنواع من الأدوية أو لا يناسب أوضاعا صحية خاصة لرهط كبير من الناس.

كما نوهت بأن استخدام المحلي المستخلص "أوراق نبات الستيفيا" في العديد من المساحيق الخضراء، يسمح للشركات المنتجة بأن تقول إن مساحيقها "لا تحتوي على سكريات صناعية".

لكن محلي الستيفيا "أحلى بنسبة 200 إلى 400 مرة من السكر العادي"، بالإضافة إلى أن منظمة الصحة العالمية نصحت الناس، وفقا لباسريشا، بالتوقف عن استخدام المحليات، حيث وجدت الدراسات وجود علاقة بينها وبين وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.

منتجات المغنيسيوم.. حقيقة "مكملات" يبحث عنها الكثيرون يبدو أن التعليقات التي تمدح المغنيسيوم ستلفت انتباه كثيرين، بخاصة عقب التجارب التي يسردها بعض المستخدمين عن فوائد المكملات الطبية، إذ تحول المعدن فجأة إلى نجم في مجتمع الباحثين عن العافية، بحسب "لوس أنجلوس تايمز".

وأكدت الخبيرة أن المساحيق الخضراء "قد لا تكون أخطارها كبيرة"، مستدركة: "لكن لا يجب التعامل معها على أنها معدومة المخاطر".

ودعت إلى استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي مكملات غذائية بشكل عام، لتفادي أي تأثيرات قد تكون خطيرة، مردفة: "فمثلا إذا كان الشخص يستخدم مضادات لتخثر الدم، فإن الأخير يتأثر مفعوله بوجود مستويات عالية من فيتامين (K)، وكذلك الأمر بالنسبة لمكملات قد تكون لها تأثيرات وتداعيات سلبية على مرضى السرطان أو الحوامل والمرضعات".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

أن تكون نازحا!

مما يزيد في صدق كتابة الإنسان وجعل ما يكتبه يلامس قلوب القراء، معايشته تفاصيل القضية التي يكتب عنها، سواء فرحا أو حزنا، وإلا سيقل تأثير الكاتب بالقرّاء، وسيفتقدون دسم الدهشة في كلماته.

حاولتُ مرارا الكتابة عن تجربة النزوح والنازحين، لم يكن الأمر سهلا، ولم تسعفني الكلمات؛ لأني لم أكن أحد أعضائها بالمعنى الدقيق للكلمة بعد، صحيح أنني كنتُ مسئولا عن مخيم أمير للنازحين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، لكن لم أعش بخيمة، على اعتبار أن محافظتي لم يصلها إشعار بالإخلاء بعد، وهنا يمكن الاستعانة بالمثل الشعبي القائل "الشوف مش زي الخراف" يعني "من يرى ليس كمن يسمع".

أما منذ شهر أيار/ مايو 2024 إلى الآن -وإلى أجلٍ غير مسمى- فقد دخلتُ نادي النازحين بما فيه من ألمٍ ومعاناة، فالآن أكتبُ ودمعُ العينِ ينسكبُ عن تجربةِ النزوح.

فالنزوحُ أيها السادة ليست كلمة تُقال، أو فعلا يمارسه الإنسان وهو في كامل الفرح والسرور، بل يمارسه وهو في كامل القهر والحرمان، وهو أن يخرج من بيته بعد وصول إخطار له من طائرات الاحتلال، أو وصول صواريخ الاحتلال لتجبره دونما تفكير على إخلاء بيته أو منطقة سكناه ليصبح هائما على وجهه يبحث عن مأوى له ولعائلته، وهنا يُصاب الإنسان بالخوفِ والقهر حين يشعر بأن عليه إخلاء بيته الذي بناه على مدار سنوات، وله في كل ركنٍ درايةٌ ورواية.

لقد كنت مسئولا عن مخيم أمير للنازحين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، والذي يحتوي على 100 خيمة بعدد أفراد يصل إلى 800 شخص، ولكل فرد احتياجات حسب سنه وجنسه.

كنت أتابع أمورهم باهتمام وتلبية ما يمكن من احتياجاتهم من خلال التواصل مع المؤسسات المانحة والداعمة، كما كنا ننفذ أنشطة ترفيهية خاصة بالأطفال وندوات توعوية للنساء، وفتحنا مركزا لتحفيظ القرآن كان مقره في الطابق الثاني من بيتي حتى نشعرهم بالأمان.

كنت أرى في أعينهم الأسى وأستمع لقصصهم فلكل إنسان قصة، منهم من كان يتجهز للسكن في شقته الجديدة الجاهزة لكن الحرب لم تمهله، ومنهم من لم يمر على سكنه في شقته سوى أيام أو أشهر قليلة، ومنهم من لم ينته من تجهيز بيته، ومنهم من لم يسدد أقساط بيته الجديد بعد، ولكل نازح رواية لا تكفي لسردها ألف ليلة وليلة.

وبالعودة لعنوان المقال، فـ"أن تكون نازحا!"، يعني:

- أن تبدأ رحلة البحث عن مقومات الحياة من مأكل ومشرب وملبس منذ طلوع الشمس حتى بعد غروبها، وأبسط مثال قد تمشي مسافة نصف كيلومتر حتى توفر عبوة ماء.

- أن تقضي وقتا طويلا في البحث عن الحطب والكرتون لمعاونة زوجتك في صناعة الخبز لأطفالك في ظل انعدام الغاز.

- أن تبقى لمدة أسبوعين وأكثر دون استحمام، وملابسك دون تبديل؛ لأنك لم تتمكن من إحضار ملابسك كاملة حين غادرت منزلك..

- أن قضاء حاجتك يسبب لك حرجا، فكل مخيم فيه حمام عام، ودخولك أنت أو أحد أفراد أسرتك للحمام يشعركم بالحرج خاصة النساء، وحتى الحمامات التي تكون داخل الخيمة تخضع لقانون الدور والترتيب.

- إن معاناتك تتفاقم بوجود أطفال ومرضى وكبار السن، فجميعهم يحتاجون لطعام خاص ورعاية خاصة وهدوء وراحة، وهذه الأمور يتعذر توفرها دوما.

- ألا تشعر بالأيام وهي تمر سريعا، فما أن يبدأ الأسبوع حتى ينتهي، وربما هي نعمة.

- أن تهتم بمتابعة الأخبار لتعرف أين وصلت الأمور، ثم تصاب بخيبة أمل حين لا تأتي الأخبار بما يسر القلب.

- أن تصبح خبيرا بكل أنواع الطقوس المجتمعية التي كانت في بلدك وأنت لا تعرفها.

- أن تفرق بين المهم والأهم، والضروري العاجل والضروري غير العاجل.

- أن تدرك أن قيمة المرء فيما يحسنه.

- أن تتأكد بأنك قد تصبح الشهيد التالي.

لكن رغم المصائب في غزة، وخاصة في مخيمات النزوح، رأينا الأمل والعزة والفخر في نفوس الناس فمنهم من تزوج في الخيمة، ومن ناقش رسالة الماجستير في الخيمة، ومن وضعت مولودها في الخيمة، وحفظ القرآن في الخيمة، ومنهن من تَكوّن في رحمها جنينٌ وهي في الخيمة، ومنهم من أكمل فصله الأخير في الجامعة للحصول على بكالوريوس تربية إسلامية وهو في خيمة مثل كاتب هذا المقال.

إجمالا، ما سبق هو غيض من فيض مما نعانيه في مخيمات النزوح، لكن يبقى أملنا بالله قويا ليرزقنا نصرا مؤزرا قريبا عاجلا إن شاء الله، رغم عواصف الشتاء.

وللحديث بقية مع الجرح الثالث من جروح النزوح.

مقالات مشابهة

  • مخدر GHB يثير الجدل.. تأثيرات صحية مدمرة وتهديد للأمن الاجتماعي.. فيديو
  • نيئ أو بالبخار.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول البروكلي ؟
  • باللبن أو بدونه.. طريقة عمل القهوة الفرنساوي بأكثر من وصفة
  • دليل غذائي لحياة صحية.. الفواكه المسموحة لمرضى قصور الكلى وأخرى ممنوعة
  • تعرف على أنواع الحرائق الخمسة وكيفية التعامل معها منعا لخسائر المنشآت
  • دراسة..تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة
  • كيف يؤثر الطقس البارد على صحتنا؟ 6 تأثيرات غير متوقعة
  • أن تكون نازحا!
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول الشوفان.. فوائد مذهلة
  • أستاذ تغدية: المكملات الرياضية مجهولة المصدر تُسبب توقف جهاز المناعة