ما هو يوم الحج الأكبر ولماذا سمي بهذا الاسم؟.. الإفتاء تُجيب
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه قد اختلف العلماء حول معنى يوم الحج الأكبر، الذي ورد في القرآن الكريم في الآية 3 من سورة التوبة «وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ»، ويستعرض التقرير التالي ماهو يوم الحج الأكبر وسبب تسميته بهذا الاسم، وفقا لما ذكرته دار الإفتاء المصرية.
أشارت دار الإفتاء إلى تضارب الأقوال والدلالات والروايات حول يوم الحج الأكبر؛ فقال الإمام الرازي في كتاب «مفاتيح الغيب»: اختلفوا في يوم الحج الأكبر؛ فقال ابن عباس في رواية عكرمة: إنه يوم عرفة وهو قول عمر وسعيد ابن المسيب وابن الزبير وعطاء وطاوس ومجاهد، وإحدى الروايتين عن علي – رضي الله عنه - ورواية ابن مسور ابن مخرمة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم، وهو أنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشية يوم عرفة «أما بعد فإن هذا يوم الحج الأكبر».
يوم النحروقال ابن عباس في رواية عطاء : يوم الحج الأكبر يوم النحر واتفق معه الشعبي والنخعي والسدي ، وإحدى الروايتين عن علي ، وقول المغيرة بن شعبة وسعي بن جبير أما القول الثالث ما رواه ابن جريج عن مجاهد أنه قال أن يوم الحج الأكبر هي أيام منى كلها ، وهو أشار إلى أنه مذهب سفيان الثوري ، وقال أيضًا: «يوم الحج الأكبر أيامه كلها، ويقال: يوم صفين ويوم الجمل ومقصود به: الحين والزمان؛ ذلك لأن كل حرب من حروب هذا الزمان كانت تدوم لأيام كثيرًة».
لماذا سمُي بالحج الأكبروحول سبب تسمية «يوم الحج الأكبر»، أكدت الإفتاء ذكر الإمام الرازي في كتاب مفاتيح الغيب، فقال إن في تناوله عدة وجوه كالتالي:
1- أن الحج في أيام شهر ذي الحجة هو الحج الأكبر ، لأن المراد بالحج الأصغر هو : تلك الأيام التي يقام فيها مناسك العمرة.
2-أنه تم جعل الوقوف بعرفة هو الحج الأكبر لأنه توجد فيه معظم الواجبات ؛ فإنه إذا فات فات؛ وكذلك يوم النحر ؛ لأنه يُفعل فيه ما يتم فعله في الحج الأكبر.
3- قال الحسن : سمي ذلك اليوم بيوم الحج الأكبر لأنه اجتمع فيه المسلمون والمشركون.
4- وفقًا لرواية عطاء ومجاهد: الأكبر الوقوف بعرفة والأصغر النحر.
5- الحج الأكبر القران، والحج الأصغر الإفراد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم الحج يوم النحر الحج الإفتاء ذي الحجة یوم الحج الأکبر
إقرأ أيضاً:
حكم تأجيل زكاة الفطر لآخر أيام رمضان .. شاهد رد الإفتاء
حددت دار الإفتاء المصرية زكاة الفطر 2025، بـ 35 جنيها للفرد كحد أدنى، وهي مقدار ما يعادل 2.5 كيلوجرام من القمح عن كل فرد، مشددة على أنه يمكن زيادتها.
حكم إخراج زكاة الفطر قبل موعدها
وقال الدكتور محمد نظير عياد، مفتي الجمهورية، إنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر.
حكم تأجيل زكاة الفطر لآخر ايام رمضانيستمر وقت إخراج زكاة الفطر 2025 من اليوم الأول من شهر رمضان وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، ويجوز على مذهب الشافعية حتى غروب شمس أول أيام عيد الفطر، حيث ورد عن ابن عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلَاةِ.
ويجب قضاء زكاة الفطر لأن زكاة الفطر حقٌّ ماليّ وجب في ذمة المُكَلَّف، فلا يسقط هذا الحق بفوات وقته؛ قياسًا على الدين.
وأوضحت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، أو غروب شمس العيد، قائلة: «لو ماعرفتش فلا مانع إنك تطلعها يوم العيد لحد غروب الشمس، وده على مذهب الشافعية ومن وافقهم، وفقا لدار الإفتاء المصرية.
حكم تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد
قال الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية السابق، إن الذي عليه جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، وهو قول الحسن بن زياد من الحنفية: أن وقت وجوب أداء زكاة الفطر مُضيق، فمن أَداها بعد غروب شمس يوم العيد من دون عذرٍ كان آثمًا، وكان إخراجها في حقه قضاء.
وأضاف «علام»، في إجابته في وقت سابق عن سؤال: «ما حكم تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟»، عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، أن جمهور الحنفية ذهبوا إلى أن وقت وجوب زكاة الفطر مُوسع، والأمر بأدائها غيرُ مقيدٍ بوقتٍ، ففي أي وقتٍ أخرجها كان فعله أداء لا قضاء، لكن يُستحب إخراجُها قبل الذهاب إلى المُصَلى.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الفقهاء اتفقوا على أن زكاة الفطر لا تسقط بخروج وقتها؛ لأنها وجبت في ذمة المزكي للمُستحقين، فصارت دَيْنًا لهم لا يسقطُ إلا بالأداء؛ قال شيخ الإسلام البيجوري الشافعي في "حاشيته" على "شرح الغزِّي على متن أبي شجاع": [ويجوز إخراجُها -أي زكاة الفطر- في أول رمضان، ويُسَنُّ أن تُخرَج قبل صلاة العيد؛ للاتباع إن فُعِلَت الصلاةُ أولَ النهار، فإن أُخِّرَت استُحِبَّ الأداءُ أولَ النهار، ويكره تأخيرُها إلى آخر يوم العيد -أي قبل غروب شمسه- ويحرم تأخيرُها عنه لذلك -أي: لآخر يوم العيد، وهو ما بعد المغرب- بخلاف زكاة المال فإنه يجوز تأخيرُها له إن لم يشتد ضرر الحاضرين].
ونبه إلى أن الإثم عند الجمهور منوطٌ بالاختيار والعَمد والاستطاعة، فمَن كان غير قادرٍ أو كان ناسيًا؛ يجب عليه إخراجُها قضاء عند الجمهور وأداء عند الحنفية مع ارتفاع الإثم عنه، وعليه وفي واقعة السؤال: فالأصل إخراج زكاة الفطر لمستحقيها قبل صلاة العيد، لكن إن حصل من الأعذار للمزكي أو للَّجنة ما أخر إخراجها؛ فلا حرج في إخراجها بعد ذلك في يوم العيد، أو بعده.
وبين أن زكاة الفطر هي الزكاة التي سببها الفطر من رمضان، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وهي زكاة أبدان لا مال، وفريضة واجبة؛ لما روى ابن عمر -رضي الله عنهما-: «أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين»، رواه مسلم.
وواصل أنها تجب عن كل مسلم عبد أو حر، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، ويخرجها الإنسان عن نفسه وعمن يعول، وتخرجها الزوجة عن نفسها أو يخرجها عنها زوجها، وقد وصفت زكاة الفطر بأنها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين.
واستشهد بما روى أبى داود عن ابن عباس -رضي الله عنهما -أنه قال: «فرض رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات».