أصدرت ثلاث وكالات في الأمم المتحدة، تحذيراً شديداً من أنَّ جميع المؤشرات تدلّ على تراجع كبير في وضع التغذية للأطفال والأمهات في السودان.

اعلان

يواجه السودان خطراً متزايداً من المجاعة الناجمة عن الصراع والتي ستخلف عواقب كارثية بما في ذلك فقدان الأرواح، ولا سيما بين الأطفال الصغار.

وتؤثر الحرب بشدة أيضًا على توصيل الإمدادات الإنسانية، مما يترك عددًا لا يحصى من النساء والأطفال دون الوصول إلى الغذاء.

وأظهر تحليل حديث أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية أن الصراع الراهن يفاقم العوامل المسبببة لسوء التغذية بين الأطفال.

ومن بين هذه العوامل نقص إمكانية الحصول على الأغذية ومياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي، وازدياد خطر الإصابة بالأمراض، في حين يتفاقم الوضع بسبب النزوح الجماعي للسكان، حيث يفر عدد كبير من الأشخاص من الصراع.

ووصلت نسبة سوء التغذية بين الأطفال في السودان، إلى مستويات الطوارئ، ففي وسط دارفور، تقدر نسبة سوء التغذية الحاد بنحو 15.6 في المئة بين الأطفال دون سن الخامسة، في حين تقترب من 30 في المئة، في مخيم زمزم.

برنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر.. اليأس يدفع سكان السودان إلى تناول العشب وأوراق الشجر

وتقول الأم ثريا، 37 سنة، التي فرت من العنف الدائر في الفاشر، شمال دارفور مع أطفالها إلى مخيم زمزم للنازحين: "أصبحت حياتنا صعبة. الآن، كما ترون، ليس لدينا أي شيء، ولا حتى وجبة عشاء لأطفالي. كان علينا أن نغادر في الليل. لم نكن نستطيع المغادرة أثناء النهار لأننا كنا خائفين من الضربات والأسلحة الثقيلة. كانوا يفتشوننا ويهددوننا: إلى أين أنتم ذاهبون؟ وماذا يوجد في حقائبكم؟ أخذوا كل ممتلكاتنا، لم يتركوا لنا سوى القليل جدًا، وبهذا القليل من المال تمكنا من الوصول إلى مخيم اللاجئين هنا".

وتضيف ثريا: "كانت حياتنا سعيدة (قبل الحرب)، كنا نزرع، لم نكن مضطرين لشراء الخبز أو الطعام من السوق. كنا نذهب إلى السوق لشراء الملابس فقط. كنا نحصل على اللحوم من الماشية التي نربيها في المنزل. لكنهم سرقوا كل الماشية. عندما وصلنا إلى مركز اللاجئين، قدموا لنا بعض الأشياء، لكنها نفدت الآن".

وتتابع وصف معاناتهم بالقول:" في خضم العنف المستمر، تواجه الأسر حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية. كنا نعتقد أن المنطقة آمنة هنا. لكن الأمر ليس كذلك. رسالتي للعالم هي مساعدتنا على تحقيق السلام، هذا هو همنا الوحيد".

ويستعد أكثر من 750 ألف شخص في الفاشر لهجوم واسع النطاق، مما يجعل من المستحيل على أسرة الطفلة ريتاج ( 7 سنوات)، العودة إلى ديارهم.

وتقول ريتاج التي باتت تتحسر على ذكريات ما قبل الحرب: "كنا نلعب مع الأصدقاء، ونتحدث معًا. جئت إلى مخيم زمزم مع أمي وإخوتي وأعمامي. والدي عاد إلى المنزل. وضعنا سيئ، لا مال لدينا لشراء الطعام والماء. سابقًا، في بيتنا، كنا نتناول ثلاث وجبات: الإفطار والغداء والعشاء. هنا نتناول وجبة واحدة فقط هي الإفطار".

وتضيف: "أفتقد جيراننا، ومنزلنا، وأثاثنا، وأصدقائي. أفتقد منزلنا، وألعابي، وأصدقائي، أفتقد سريري، وأقلامي، ودفاتري، وكتبي. أريد أن أذهب إلى الصف الثاني، ثم الصف الثالث، وأن أصبح طبيبة لعلاج المرضى. لكن الآن أريد فقط أن تتوقف الحرب. وأن نجد الطعام والماء".

الأمم المتحدة: أكثر من 10 ملايين نازح داخل السودان بسبب الحربالأمم المتحدة في نداء كارثي: 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانيةالأمم المتحدة: 5 ملايين شخص إضافي بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية المنقذة للحياة في السودان

ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، تتفاقم الأزمة الإنسانية داخل السودان، حيث يقاتل الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ "حميدتي" من أجل السيطرة على الموارد والسلطة.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طائرات مسيرة تضيء سماء هونغ كونغ احتفالاً بمهرجان قوارب التنين حماس ترحب وإسرائيل تلتزم الصمت.. مجلس الأمن يتبنى خطة وقف إطلاق النار في غزة ترامب تجاهل زيارتها.. بايدن يزور مقبرة عسكرية أمريكية قرب باريس مجاعة جمهورية السودان اليونسيف حرب أهلية إقليم دارفور مخيمات اللاجئين اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. حرب غزة في يومها الـ249| بعد تبني مجلس الأمن لقرار وقف إطلاق النار.. قصف إسرائيلي مستمر على القطاع يعرض الآن Next تعرف على أبرز ردود الفعل على تبني مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي بشأن وقف إطلاق النار بغزة يعرض الآن Next فيديو: عائلات المحتجزين يتظاهرون في تل أبيب أمام فندق يستضيف لقاءات بين بلينكن ومسؤولين إسرائيليين يعرض الآن Next اكثر من 19 ألف صاروخ غير موجه أطلق على إسرائيل منذ بدء الحرب وفق الجيش الإسرائيلي يعرض الآن Next قبيل انطلاق مؤتمر برلين... رئيس وكالة الإعمار الأوكرانية مصطفى نعيم يستقيل من منصبه اعلانالاكثر قراءة دراجون عراة يجوبون شوارع مكسيكو سيتي مطالبين بطرق آمنة "أحدهم سألني أين المقاومة".. شهود عيان يروون تفاصيل ما حدث معهم في هجوم النصيرات المروع شاهد: ثور يقفز فوق سياج حلبة في أوريغون ويصيب 3 أشخاص قبل الإمساك به مباشر. تغطية خاصة| مجلس الأمن الدولي يتبنى مشروع قرار أمريكي يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة انتخابات الاتحاد الأوروبي: تعرف على أبرز الفائزين والخاسرين في دول التكتل الـ27 اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 حركة حماس إسرائيل غزة احتجاز رهائن قتل يمين متطرف مجلس الأمن الدولي فرنسا جو بايدن حريق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 حركة حماس إسرائيل غزة احتجاز رهائن قتل الانتخابات الأوروبية 2024 حركة حماس إسرائيل غزة احتجاز رهائن قتل مجاعة جمهورية السودان اليونسيف حرب أهلية إقليم دارفور مخيمات اللاجئين الانتخابات الأوروبية 2024 حركة حماس إسرائيل غزة احتجاز رهائن قتل يمين متطرف مجلس الأمن الدولي فرنسا جو بايدن حريق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبية وقف إطلاق النار یعرض الآن Next بین الأطفال مجلس الأمن فی السودان

إقرأ أيضاً:

قال لي.. يا مصطفى بقيت داعم الكيزان

قالي يا مصطفى بقيت داعم الكيزان
نعم داعمهم ما بغشك والله و لا تاني الزول بدس كلامو
أنا لم أنضم و أنتمي يوما واحدا لكيزان و لا لأي حزب سياسي أبدا والله
لكن دعمي للكيزان الآن أنا شايفو دين عديل وشايفو واجب الوقت كمان قولي ليه؟
الساحة السياسية دي الآن فيها ثلاثة طوائف رئيسية
الكيزان
القحاته الكتلة الديمقراطية (ناس جبريل ومناوي والتوم هجو)
القحاتة المركزية ( خالد سلك حمدوك..)
ديل الهم ظاهرين وفاعلين وعندهم تأثير فعلي في الحراك السياسي
الحرية والتغيير بشقيها هم في الأول الجابو الوثيقة الدستورية و الكانت علمانية بصريح العبارة ووقعوا عليها وما فرقتهم إلا المصالح السياسية
الجماعة السياسيين الوحيدين الرافعين للإسلام راية وبنادوا بتطبيق الإسلام و ما عندهم مشكلة مع الدين هم أخوانا الكيزان
نعم أنا كرجل ميولي سلفي بختلف مع الكيزان في كثير من المسائل الفقهية و المنهجية و بيني وبيناتهم مناكفات وخلافات من زمن الجامعة،وعندي مشاكل شخصية مع حكومة الكيزان
لكن بعد ده ما بساويهم بالقحاته
رغم اختلافنا ده معاهم لكن بجمعنا الإسلام
أحسن لي يحكمني زول عندو بالنسبة لي إشكالية في بعض المسائل
أحسن لي مما يحكمني زول أصلا ما عندو علاقة بالإسلام وبحارب الإسلام جملة وتفصيلا
ومع ذلك شهادة الحق بنقولها
الكيزان فيهم رجالة وشهامة وإيمان راسخ بعقيدتهم ومبادئهم وناس وطنيين قبل كل شيء
اختلف معاهم لكن ما بتقدر تنكر وطنيتهم
وأقرب دليل جاءت الحرب دي و قدموا خيرة أبنائهم للصفوف الأولى وضحوا بأنفسهم و أموالهم وأوقاتهم للحفاظ على هذه البلد
و أنا أقولها بصريح العبارة الكيزان لهم فضل كبير في أن يكون السودان دولة إسلامية الإسلام هو مظهرها وجوهرها،ولولاهم بعد الله عزوجل لكان السودان شيوعيا أو علمانيا
وما في زول الآن في الساحة السياسية و الميدانية سادي مكانتهم
بعض الإخوة حاولوا يعملوا شغل إسلامي لكن للأسف لم تكلل خطواتهم بالنجاح
و الحقيقة أن الحركة الإسلامية أساسها متين
فنحن والله معاهم لوجه الله تعالى سنقف معهم صفا واحدا في محاربة كل مشروع علماني تغريبي لهذه البلاد
نختلف معهم فيما بيننا ولكننا معهم في مواجهة عدونا الداخي والخارجي
ولا من الحكمة الآن أن تظهر عداوتك لهم و تجاهر بتضليلهم وتفسيقهم
و انت عينك للعدو العلماني العميل المرتزق وتطعن في المسلم الزيك؟
أنت عينك للإسلام يحارب في أصله وتمشي تحارب زول بختلف معاك في فروع وجزئيات مقارنة بأساس دينك
وللأسف حورب الإسلام في السودان بحجة الكيزان
وحورب السودان ذاته بحجة حرب الكيزان
وأنفقت ملايين الدولارات لإسقاط الكيزان تماما لتخلوا لهم الساحة السياسية ويفعلوا ما شاءوا وأرادوا بلا منازع
فاللهم انصر من نصر دينك واخذل من خذا دينك …

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • درع السودان، الذي انخرط تحت قيادة عسكرية بدا أكثر انضباطاً وحيوية
  • الخليفي: تآكل الواجهة البحرية لميناء طرابلس يهدد بكارثة
  • مسؤولة أممية: الوضع في غزة بلغ أبعادا لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها
  • مقررة أممية: الوضع في غزة بلغ أبعادا لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها
  • لازم تقيف ..طالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم
  • الاعيسر: ندين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميليشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو
  • طرح بوسترات مسلسل «قلبي ومفتاحه».. يعرض على شاشات المتحدة في رمضان 2025
  • قال لي.. يا مصطفى بقيت داعم الكيزان
  • مستجدات أزمة الجوع في السودان