ميناء طنجة المتوسط بالمغرب: لا تأثير لاضطرابات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
قال رشيد الهواري نائب المدير العام لميناء طنجة المتوسط شمال المغرب إن من المتوقع أن يتجاوز المرفأ المغربي قدرته الاسمية التشغيلية والبالغة نحو 9 ملايين حاوية خلال هذا العام.
وأكد في حديث لوكالة رويترز أن التحديات الأمنية في البحر الأحمر لم يكن لها تأثير يُذكر على حركة الحاويات.
واحتفظ الميناء العام الماضي بتفوقه على جميع موانئ البحر المتوسط بعد تعامله مع ما يعادل 8.
وأظهرت بيانات رسمية ارتفاع إجمالي حمولة الحاويات التي ترددت على الميناء في الربع الأول من العام الجاري بنحو 14.9% لتصل 33.3 مليون طن، علاوة على زيادة الإيرادات 18.3% لتبلغ مليار درهم مغربي (100 مليون دولار).
عوامل النمووقال الهواري "حققنا بعض النمو في عدد الحاويات أيضا"، مضيفا أن بيانات نهاية السنة هي التي ستوضح عدد الحاويات التي مرت من الميناء بدقة.
وأضاف "حققت جميع محطات الميناء زيادة طفيفة عن طاقتها الاسمية، ولهذا أرى أننا سنتجاوز قليلا ما يعادل 9 ملايين حاوية"، وتابع "نريد أن يعمل الميناء بطاقته القصوى".
وذكر الهواري أن أبرز عوامل النمو في أنشطة الميناء هي موقعه عند مدخل البحر المتوسط المزدحم واتصاله بنحو 180 ميناء وشراكاته مع كبار ملاك السفن ومشغلي الموانئ مثل ميرسك وهاباغ لويد وسي إم إيه سي جي إم.
وغالبا ما يشار إلى الميناء بأنه من المستفيدين من تغيير مسار سفن الحاويات إلى الطريق الذي يمر حول أفريقيا لتجنب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأوضح الهواري أن الحاويات التي كانت تعبر البحر الأحمر تمثل نحو 25% من تلك التي تتردد على الميناء وأن عديدا من السفن لا تزال تعبر قناة السويس رغم الاضطرابات، لافتا إلى أن الجزء الأكبر من حركة الشاحنات في الميناء يأتي من تجارة أفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية.
وتتزايد أهمية الميناء مع وجود مناطق صناعية تضم نحو 1200 شركة توظف ما يقارب من 110 آلاف شخص وأنتجت صادرات بقيمة 15 مليار دولار العام الماضي أو ما يعادل 20% من إجمالي الصادرات المغربية.
وقال الهواري إن الميناء يخطط لتوسيع مناطقه الصناعية من 2500 هكتار إلى 5 آلاف هكتار لجذب مزيد من المستثمرين في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
لهذه الأسباب عجزت أمريكا في البحر الأحمر!!
يمانيون../
“ما أسباب عجز البحرية الأمريكية أمام القوات اليمنية في البحر الأحمر؟”، تساؤل أجابت عليه صحيفة “Daily Mail”، وكاشفة المعادلات الرئيسة لذلك الفشل العسكري بالتزامن مع تنفيذ سلاح الجو الأمريكي الضربات الجوية المكثفة على اليمن.
الصحيفة البريطانية الواسعة الانتشار استهلت تقريرها بالتأكيد على فشل الحملة العسكرية الأمريكية على اليمن بالضربات الجوية العدوانية، التي بدأت في 10 يناير 2024، واستؤنفت، منتصف مارس الجاري، في وقف الهجمات اليمنية في البحر الأحمر ضد السفن “الإسرائيلية”، وأدت إلى إستشهاد أكثر من 55 مدنياً ومائة جريح.
أسباب العجز
وفق “Daily Mail”، يكمن سبب إخفاق أمريكا الأول في المعادلة الأولى لعمليات حلف “حارس الازدهار”، الذي أنشأته واشنطن في ديسمبر 2023، بمشاركة بحريات بريطانيا ودول غربية أخرى، بالإضافة إلى فشل عملية “إسبيدس” الأوروبية في تأمين سفن “إسرائيل”، ودول العدوان على اليمن، بقيادة أمريكا.
أما السبب الثاني فيعود إلى صمود القوات اليمنية، وتطوّر القدرات العسكرية لليمنيين، وتصاعد هجماتهم المستمرة على الرغم من القوة العسكرية الأمريكية الهائلة.
السبب الآخر، في المعادلة الثالثة للإخفاق العسكري لبحرية واشنطن بارتفاع التكلفة الباهظة للتصدِّي للهجمات اليمنية، حيث تكلف البحرية الأمريكية لإعتراض طائرة مسيّرة يمنية من 50 ألف إلى مئات آلاف الدولارات، ببنما يكلف صاروخ واحد ثلاثة ملايين دولار لإعتراض صاروخ أطلق من اليمن، في حين يكلّف نشر حاملات الطائرات والطائرات الحربية الأمريكية مليارات الدّولارات.
.. واختلال التوازن
يقول وكيل وزارة الدِّفاع الأمريكية السابق، ويليام لابلانت، في مجلس الشيوخ، في وقت سابق من هذا العام، للمجلة: “إذا كنا نسقط طائرة مسيرة سعرها 5 ألف دولار بصاروخ تكلفته 3 ملايين دولار، فهذه ليست معادلة جيّدة، مما يبرز اختلال الموازين الاقتصادية والعسكرية في مواجهة تكتيكات الحوثيين الفعّالة”.
المعلوم برأي “Daily Mail” أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن، الذي وُصف بأكبر عملية عسكرية في الشرق الأوسط مُنذ تولي ترامب رئاسة أمريكا، لم يغيّر شيء بالمعادلات، في ظل التأكيد على استمرار الحملة، ورد اليمن على لسان السيد عبد الملك الحوثي بالتصعيد ضد العدوان.
والمؤكد في منظورها أن القوات اليمنية استأنفت هجماتها في البحر الأحمر ضد سفن “إسرائيل” في 12 مارس 2025، بعد منع الأخيرة إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، للقتال من أجل غزة وقضية فلسطين، بدافع الواجب الديني والأخلاقي، فليست موجهة من إيران كما تدَّعي واشنطن.
واستأنفت القوات اليمنية، الأسبوع الماضي، العمليات العسكرية ضد السفن “الإسرائيلية” في البحر الأحمر؛ إسناداً غزة، بعد منع سلطة الكيان إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وفق بنود الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية – قطرية، وإشراف أمريكي، ودخل حيَّز التنفيذ في 19 يناير 2025.
عجز تغيير قواعد الاشتباك
في صلب الموضوع، أكد نائب رئيس تحرير مجلة “زينيث”، روبرت تشاترجي، فشل القوات الأمريكية في تغيير قواعد الاشتباك مع قوات صنعاء، رغم الفارق الذي لا يُقارن في القدرات العسكرية والإمكانيات والتجهيزات.
وقال: “تؤكد الهجمات اليمنية على حاملة الطائرات الأمريكية ‘هاري إس ترومان’ استمرار التصعيد، وتثبت عجز واشنطن في تغيير قواعد الاشتباك”.
وأضاف: “اليمنيون يرون تهديدات ترامب منفصلة عن الواقع، ما يعكس ثقتهم المتزايدة في مواجهة واشنطن”، مؤكداً أن “لا فرق بين حملات بايدن وترامب”.
وتابع: “إدارة بايدن خصصت موارد كثيرة لتلك الحرب، ولم يتغيَّر شيء، ولم نرَ أي تحوّل في الإستراتيجية في ظل استمرار عمليات القصف الجوي التي فشلت هي أيضاً”.
واقع لا تعترف به أمريكا
المؤكد، برأي تشاترجي، أن القضية الأساسية لقرار القوات اليمنية إستئناف عملياتها هو إرتباطها بإسناد غزة، وهذا الواقع الذي ترفض دول أمريكا وأوروبا الاعتراف به.
والمحسوم، وفق تحليل “Daily Mail” الشهيرة، هو أن الفشل الأمريكي يعود إلى مزيج من التكلفة العالية، وعجز الردع العسكري، وصمود قوات صنعاء المدعومة شعبياً لنصرة القضية العادلة لمظلومية غزة، التي كشفت هشاشة الهيمنة الأمريكية، وأثرت على اقتصاديات دول العالم بارتفاع تكاليف الشحن، من ساحة المواجهات في البحر الأحمر.
انتصار الإسناد بالأرقام
واستهدفت قوات صنعاء للمرة الرابعة، خلال 72 ساعة، حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان”، وقِطعها الحربية شمال البحر الأحمر، بعمليات نوعية بعشرات الصواريخ والمسيَّرات، وأفشلت خطط العدو الأمريكي لشن غارات جوية، رداً على عدوانه على اليمن.
يُشار إلى أن قوات صنعاء فرضت حظراً بحرياً، مُنذ نوفمبر 2023 إلى يناير 2025، على سفن “إسرائيل” وحلفائها، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.
وكبَّدت بحريات دول العدوان الأمريكي – البريطاني -“الإسرائيلي”، في مواجهات البحر الأحمر، أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، خلال 14 شهراً؛ دعما لغزة ومقاومتها.
السياســـية – صادق سريع