قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن بيان حركة الحماس المؤيد لقرار الأمم المتحدة الذي يدعم اقتراح وقف إطلاق النار في غزة "بادرة تبعث على الأمل"، معتبرا أن ما يصدر عن قيادة الحركة في قطاع غزة "هو الأهم".

وقال بلينكن في تصريحات خلال زيارته إسرائيل، نقلتها رويترز: "نتانياهو أكد في لقاء معه الليلة الماضية التزامه بالمقترح".

وأضاف: "على حماس أن تقرر المضي قدما في المقترح المطروح من عدمه.. وبيانها الداعم لقرار الأمم المتحدة يعد بادرة تبعث على الأمل"، لكن "الحديث القادم من قيادة حماس في غزة هو الأهم، وهو ما ننتظر رؤيته".

كما أشار الوزير الأميركي إلى أن المحادثات بشأن "خطط اليوم التالي لانتهاء الحرب، ستستمر بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) وخلال اليومين المقبلين"، محذرا من أن "إطالة أمد الصراع سيزيد احتمالات اتساعه".

وتابع: "إذا لم توافق حماس على المقترح فهي من ستتحمل مسؤولية تعريض أمن الفلسطينيين للخطر، وتعريض أمن إسرائيل للخطر، وتوسيع رقعة النزاع في المنطقة".

مجلس الأمن الدولي يؤيد مشروع قرار أميركيا بشأن الهدنة في غزة تبنى مجلس الأمن الدولي الاثنين مشروع قرار أميركيا يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تقود فيه واشنطن حملة دبلوماسية مكثفة لدفع حماس إلى قبول المقترح الذي يتضمن ثلاث مراحل. 

وخلال رحلته الثامنة للشرق الأوسط منذ بدء الحرب في غزة، دعا بلينكن دول المنطقة إلى الضغط على حماس للموافقة على المقترح.

وغادر بلينكن، الإثنين، العاصمة المصرية القاهرة متوجها إلى إسرائيل، حيث التقى نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بشكل منفصل، وفق رويترز.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلينكن أكد لنتانياهو على أهمية وجود خطة لما بعد الحرب في غزة، وكذلك الحاجة إلى منع انتشار الصراع.

وفي بيان، الثلاثاء، أعلن حزب "المعسكر الرسمي" أن رئيسه بيني غانتس، شدد خلال لقاء مع بلينكن، على أهمية ممارسة "أقصى قدر من الضغط على الوسطاء، من أجل إقناع حماس بالموافقة على المقترح".

كما أشار غانتس إلى أنه سيدعم أية "خطة مسؤولة تؤدي إلى عودة المختطفين، حتى من خارج الحكومة".

كما التقى بلينكن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، وعائلات المختطفين، خلال جولته ومناقشاته مع مختلف الأطراف الإسرائيلية.

נפגשתי הבוקר עם מזכיר המדינה האמריקני אנתוני בלינקן. אנחנו צריכים לעשות עסקה. עד שכולם לא יחזרו לא נדע מנוחה, המדינה הזאת לא תנום ולא תשקוט. אף אחד מאיתנו לא ינום ולא ישקוט ולא נעצור עד שתהיה עסקה. pic.twitter.com/w0HHZ7Dlv3

— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) June 11, 2024

ونشر لابيد صورة له مع بلينكن عبر حسابه بمنصة "إكس"، وكتب: "نحتاج إلى الوصول إلى اتفاق. لن نرتاح حتى عودة الجميع (المختطفين)، ولن تنام هذه الدولة أو ترتاح حتى الوصول لاتفاق".

وتبنى مجلس الأمن الدولي، الإثنين، مشروع قرار أميركيا يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تقود فيه واشنطن حملة دبلوماسية مكثفة لدفع حماس إلى قبول المقترح الذي يتضمن ثلاث مراحل.

وحصل النص الذي يرحب باقتراح الهدنة الذي أعلنه بايدن، في 31 مايو ويدعو إسرائيل وحماس "إلى التطبيق الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط" على 14 صوتا وامتنعت روسيا عن التصويت.

ورحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقرار، وقالت إنها مستعدة "للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا".

تقرير: إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض على صفقة مع حماس بشأن الرهائن الأميركيين كشف تقرير أميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن تناقش إمكانية عقد صفقة أحادية مع حركة حماس لإطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر، وذلك حال فشلت محادثات وقف إطلاق النار الحالية التي تشمل إسرائيل.

ونقلت رويترز، الثلاثاء، عن سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية في حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، أن الحركة قبلت قرار مجلس الأمن "وجاهزة للتفاوض حول التفاصيل".

واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.

وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والعمليات البرية، أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37084 شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار مجلس الأمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان

الخطاب السياسي لدولة السادس والخمسين منذ مجيئها إلى حيز الوجود، قبل إعلان (الاستغلال) ببضعة أشهر ساهم في اندلاع جميع الحروب، ابتداء من حرب الجنوب الأولى – تمرد توريت – وانتهاء بالحرب القائمة الآن، دشن السياسيون الشماليون خطاباً عدائياً تجاه نخب الجنوب السياسية، وتمركز التوجه العام لهذا الخطاب حول الكراهية العرقية والدينية والفرز الجهوي، واشتغلت الأجهزة الإعلامية والصحفية على ترميز الجنوب والجنوبيين على أساس أنها شعوب بدائية لم تبلغ الحلم، وبالتالي لابد من وجود كفيل يقوم برعايتها، استمر ذلك الخطاب طيلة مدة اشتعال حروب الجنوب الثلاث، وتم تغييب وعي المجتمعات الشمالية، فتبنت السردية المجحفة بحق شقيقهم شعب الأبنوس الجميل، فالحروب بالشرق الأوسط وافريقيا تندلع بدوافع التباينات الجغرافية والدينية والعرقية، فأخذ الجنوبيون حظهم من الفرز الوطني بحجة أن غالبهم يعتنق المسيحية، فعمل الخطاب السياسي للشمال المسلم ما في وسعه لقطع صلات التلاقي الاجتماعي بين الجهتين، ولا يجب أن ننسى الدور الفاعل الملعوب من الإدارة البريطانية، وقرارها ببذر بذور الشقاق وسياسة فرق تسد والمناطق المغلقة، ولكن، ما كان يجب على النخبة الحاكمة بعد ذهاب "الخواجة" أن تواصل فيما خلّفه المستعمرون من سياسات ظالمة، وأيضاً لا يستقيم منطقاً أن يكون هذا مبرراً للفاشلين من الحكام لإخفاقهم في حل مشكلة الجنوب.
تمددت الحرب شمالاً وغرباً لذات السبب – الخطاب السياسي الرافض للآخر والمشيطن له، وجميعنا يستحضر خطاب الدكتاتور عمر البشير بعد انفصال جنوب السودان، ووصفه لفترة حكومة الوحدة الوطنية (بالدغمسة) – عدم الوضوح، في إشارة لانعدام الإرادة الوطنية من جانبهم لاستكمال اهداف اتفاق السلام الشامل، والدكتاتور في حقيقة قوله يعني خروج الجنوب المسيحي، وبقاء الشمال (المسلم) خالصاً لأهله لإقامة (دولة الخلافة الراشدة)، متناسياً المسيحيين المتبقين بالشمال، فالخطاب السياسي الداعم لخط الانحياز الديني أدى لتقطيع الوطن إلى جزئين، مختلفاً عن الخطاب الموجه للسودانيين بعد تمرد دارفور حيث دق إسفين العروبة والأفريقانية، بين المكونين الاجتماعيين اللذين عاشا ردحاً من الزمن، في تماسك اجتماعي واقتصادي وسياسي، أما الخطاب المدشن بعد اندلاع الحرب بين الجيش المختطف من الحركة الإسلامية وقوات الدعم السريع، لم يجد منظروه بداً من وصف أفراد القوة العسكرية الشقيقة بأنهم غزاة أجانب، في مهزلة مضحكة للطفل قبل الشيخ الهرم، إذ كيف لرمز سيادة البلاد أن يكون سيّداً وأجنبياً في آن واحد؟، فالخطاب الأخير جاء غير مقنع لقطاعات عريضة من المجتمعات السودانية، وفضح الجذر المتأصل للمأساة الممتدة من بدايات تأسيس دولة السادس والخمسين، والذي عمل مصدروه بكل جهد لتفكيك وحدة البلاد واستمراء المضي قدماً في ذات الاتجاه السالب.
الفشل الكبير للخطاب السياسي المركزي عبر الحقب، ظهرت آخر مخرجاته في القفز على الواقع الداخلي وإصدار التهم للدول الجارة والشقيقة، التي تضامنت مع السودانيين في محنهم، فبعد أن أكدت الحرب المشتعلة بين الجيشين على سقوط السيادة الوطنية، وخروج الدولة من الفاعلية الإقليمية والدولية، بفقدانها لنظام الحكم الشرعي الذي كان قبل انقلاب أكتوبر، اصبح الجيش المختطف من جماعة الاخوان يتأرجح مثل الذي يتخبطه الشيطان من المس، في نهاية منطقية للاستمرار في توجيه هذا الخطاب الفطير داخلياً، والمحاولة اليائسة لتسويقه خارجياً، لقد صنع هذا الخطاب كادر حزبي وعسكري لا يعي أهمية العلاقات الدبلوماسية ولا الروابط الودية بين الشعوب، فأساء هذا الكادر للوشائج الأزلية بين السودان وجواره العربي والإفريقي، وعمّق الأزمة الوطنية ودولها وأقلمها، فزيادة على كارثة الحرب التي ما يزال المواطنون يدفعون ثمنها الباهظ، خلق توترات حدودية ودبلوماسية لا مبرر لها مع بلدان مباركة لمساعي الحل السلمي التفاوضي، ولها أياد بيضاء في ساحة العمل الإنساني السوداني، ومارس فوضوية في خلط الأوراق لدرجة أن المراقبين والمحللين والمسهّلين دخلوا في حيرة من أمرهم، جراء هذه المهزلة الحكومية التي ألمت بالسودانيين، والتي آخرها تلعثم مندوب جيش الاخوان وهو يقدم دعواه الباطلة أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الإمارات.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: حماس توافق على توسيع صفقة الأسرى وانفراجة محتملة بالمفاوضات
  • كشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي المقدم لحماس
  • الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان
  • تصعيد جديد في الحرب على غزة.. إسرائيل تطوّق رفح وتسيطر على محور «موراغ»
  • شاهد: القسام تنشر مقطع فيديو جديد لأحد أسرى إسرائيل لديها في غزة
  • هذه هي العقبات - صحيفة: لقاءات مصرية مع حماس ستناقش التصور المقترح للتهدئة
  • هذا هو رد إسرائيل على مقترح مصر بشان غزة
  • إسرائيل تشكو من ان واشنطن تفاوض بأولوياتها “ترامب”
  • حكومة نتنياهو ترد على المقترح المصري الأخير.. وويتكوف ينقل رسالة لـحماس
  • سي إن إن: لا وضوح بشأن هدف إسرائيل من التفاوض وصبر الأميركيين ينفد