قالت ديلما روسيف، رئيس بنك التنمية الجديد، إن البنك يركز يضع على رأس أولوياته أهداف وأولويات التنمية في الدول الأعضاء، بما يتماشى مع استراتيجية البنك التي تقوم على تعاون الدول الناشئة، والإعلاء من تعاون "جنوب-جنوب"، موضحة أن الدول النامية تشهد معدلات مرتفعة من المساهمة في منظومة الاقتصاد الدولي لاسيما خلال السنوات الأخيرة.

جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية للملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، الذي يعقد تحت عنوان "استكشاف آفاق جديدة"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

وشارك في الملتقى الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، والدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية، وحسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، وغيرهم من ممثلي المؤسسات الدولية، وشركاء التنمية، والجهات الوطنية.

وأشادت، رئيس بنك التنمية الجديد، بجهود مصر التي تبذلها في إطار التعاون "جنوب – جنوب" حيث وضعت الدولة استراتيجة متكاملة ضمن رؤية "مصر 2030" تعتمد على فهم عميق لأهداف التنمية المستدامة، مشددة على أن الملتقى الحالي بمشاركة العديد من الدول الأعضاء في بنك التنمية الجديد، يعزز الاستفادة من تجربة مصر المتكاملة في دعم الاقتصاد المحلي واستعراض التجربة الرائدة في مصر لاسيما في مشروعات التنمية المستدامة.

وأكدت أن مصر تمتلك تجربة رائدة فيما يتعلق بمشروعاتها القومية لدعم الاقتصاد المحلي، حيث قامت بعثة البنك بزيارات متعددة لمشروعات قومية كبرى، أظهرت قدرة مصر على صياغة وتدشين مشروعات استراتيجية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية بنك التنمية الجديد، ومنها العاصمة الإدارية الجديدة التي تعد مدينة ذكية بالكامل يتم تدشينها وفق أحدث المعايير التكنولوجية العالمية، بالإضافة إلى عدد هائل من المشروعات مثل التوسعات الجديدة لقناة السويس، والمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، إلى جانب مشروعات الطاقة والبنية التحتية الرقمية التي تحقق نقلة نوعية في طبيعة الاقتصاد المحلي المصري، وبما يعد نماذج نجاح يمكن لبقية الدول الاعضاء الاستفادة منها.

وأشارت روسيف، إلى أن مصر بموقعها الجغرافي تمثل معبرًا لقارتي آسيا وإفريقيا، كما أن موقعها كمعبر للتجارة العالمية يؤكد على أهميتها في منظومة الاقتصاد العالمي، مضيفة أن مصر تستحوذ على نسبة كبيرة من منظومة التجارة العالمية، كما تأتي كواحدة من أكثر دول القارة الإفريقية المتقدمة صناعيًا، وتحتل المرتبة السابعة من حيث عدد السكان، مع قدرات بشرية هائلة تسمح لها بتحقيق معدلات نمو اقتصادية كبيرة.

وأوضحت أن انضمام مصر لبنك التنمية الجديد يأتي داعمًا لتوجهات البنك التي تركز على تعاون الدول النامية بما يسمح بتحقيق معدلات نمو كبيرة وهائلة للدول،  مشددة على التزام البنك بدعم مصر بكل الطرق سواء بالتمويلات أو الدعم الفني ، مع التوسع في دعم الأعضاء الجدد وعلى رأسهم مصر وبنجلاديش.

ولفتت إلى أنه من خلال الملتقى الحالي سيعمل البنك مع مصر عن قرب للتعرف على احتياجات الدولة وفهم أهدافها بصورة أعمق للوصول إلى أهداف مصر وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لاسيما في مجالات البنية التحتية الرقمية والنقل والمياه.

أوضحت أن البنك استثمر حتى الآن ما يقرب من ٣٥ مليار دولار للاستثمار في المشروعات الخضراء بما يسمح للدول النامية السير على الخطوات العالمية ومواجهة الصعوبات الاقتصادية العالمية في عالم يواجه أزمات اقتصادية متتالية.

وشددت على أن واحدا من أهم أهداف البنك ومجموعة البريكس بصفة عامة هو خفض تكلفة التمويل المتاح للدول النامية حيث تصل تكلفة الافتراص في بعض الدول الأفريقية لأربعة أو حتى ثمانية أضعاف تكلفة التمويل الموجه للدول المتقدمة مثل ألمانيا.

وقالت إن واحدا من أهم أسباب إنشاء بنك التنمية الجديد في ٢٠١٤ كانت إيجاد بدائل لتمويل الدول النامية، وخفض معدلات التفرقة بين دول الشمال والجنوب من حيث القدرة على الوصول للتمويل، مشيرة إلى أن العالم منذ الحرب العالمية الثانية يعمل وفق منظومة مالية تركز على الدول المتطورة وتعمل الفجوة التمويلية بين الشمال والجنوب.

وأكدت، رئيس بنك التنمية الجديد، على أن الدول النامية تمتلك حاليا فرصا أكبر بالاعتماد على كفاءاتها البشرية والتطور التكنولوجي الذي قد يسمح لها المشاركة في صياغة شكل الاقتصاد العالمي الجديد، ويمنحها فرصا أكبر لمواجهة الفقر وتأثير التغيرات المناخية، وبالطبع من خلال التعاون فيما بينها.

وشددت على أن الدول النامية هي المحرك الأساسي في الاقتصاد حاليا حيث ارتفعت نسبة مساهمتها في حركة التجارة العالمية من ٣٧% في ٢٠١٦ إلى ٤١% في ٢٠٢٢، بينما انخفضت مساهمة الدول المتقدمة من ٦٢% إلى ٥٨% خلال الفترة نفسها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس بنك التنمية الجديد استراتيجية البنك بنك التنمية الجديد في مصر رئیس بنک التنمیة الجدید التنمیة المستدامة الاقتصاد المحلی الدول النامیة على أن

إقرأ أيضاً:

تعاون بين «إنفستوبيا» و«الإمارات للسيارات» لدعم حلول النقل الذكي


أبوظبي (الاتحاد)
وقعت «إنفستوبيا» مذكرة تفاهم مع «شركة الإمارات للسيارات»، إحدى شركات مجموعة الفهيم، والوكيل العام المعتمد لسيارات «مرسيدس-بنز» في أبوظبي، بهدف تعزيز التعاون في مجال النقل الذكي والمستدام، وذلك خلال النسخة الرابعة من «إنفستوبيا»، التي عُقدت في أبوظبي تحت شعار «تسخير قوة الاستثمارات الضخمة».
وشهد توقيع الاتفاقية معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، فيما وقّعها كل من بدرية الميدور، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الاقتصاد، وأحمد عبد الجليل الفهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة الفهيم.
وأكدت بدرية الميدور، أن توقيع هذه المذكرة يعكس التزام «إنفستوبيا» بتوسيع شبكة شراكاتها الاستراتيجية، بما يسهم في تحقيق مستهدفاتها لدعم الاقتصاد الجديد وتعزيز الابتكار في القطاعات الحيوية، موضحة أن التعاون مع شركة «الإمارات للسيارات» يمثل خطوة مهمة نحو تطوير حلول أكثر استدامة في قطاع النقل، ترتكز على أحدث التقنيات والحلول، وتواكب التوجهات المستقبلية القائمة على الاستدامة، بما يدعم رؤية دولة الإمارات في بناء اقتصاد معرفي قائم على التكنولوجيا والابتكار، ويسهم في ترسيخ ريادة الدولة كمركز عالمي في مجالات الاقتصاد الجديد.
من جانبه، قال أحمد عبد الجليل الفهيم: تؤكد شراكتنا المستمرة مع إنفستوبيا على التزامنا المشترك بدعم الابتكار وحلول الاستدامة واستشراف مستقبل التنقّل، حيث تمثل الاتفاقية محطة رئيسية في تطوير وتنفيذ التقنيات المتقدمة لحلول التنقل الصديقة للبيئة.
وتهدف الاتفاقية إلى تشجيع الابتكار في قطاع النقل، مع التركيز على الحلول الذكية والمستدامة، انسجاماً مع توجهات «إنفستوبيا» في دعم قطاعات الاقتصاد الجديد والاقتصاد الأخضر، وتعزيز الممارسات البيئية المستدامة في قطاع السيارات، بما يتماشى مع رؤية الإمارات طويلة المدى نحو الاستدامة.

أخبار ذات صلة "إنفستوبيا" تعقد نسختها الخامسة 31 مارس 2026 بأبوظبي مكتب الشؤون التنموية يعقد جلستين في «إنفستوبيا 2025»

مقالات مشابهة

  • عمان الأهلية تطلق حملاتها الخيرية الرمضانية لدعم المجتمع المحلي بمحافظة البلقاء
  • النقل البري تطلق مبادرة لدعم التصنيع المحلي وتعزيز قدرات الشباب
  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • البنك الأوروبي يحذر من آثار الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي
  • تعاون بين «إنفستوبيا» و«الإمارات للسيارات» لدعم حلول النقل الذكي
  • كامل الوزير: النقل قطاع هام لدعم التنمية في الزراعة والصناعة
  • مصر تطلق برنامج نوفي لدعم التنمية المستدامة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص
  • مليارات الاتحاد الأوروبي لدعم دفاعاته لن تفيد أوكرانيا كثيرًا!
  • صدى البلد يرصد دور بنك البركة في تعزيز الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة
  • بن طوق: الإمارات تهتم بالاقتصاد الدائري ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة