لام يرفض السير على خُطى بيكنباور في «يورو 2024»!
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
برلين (د ب أ)
يشترك فيليب لام مع الأسطورة الألماني الراحل فرانز بيكنباور في أنهما توجا قائدين للمنتخب الألماني بكأس العالم، قبل أن يتولى كل منهما رئاسة اللجنة المنظمة لإحدى البطولات الكبرى التي تستضيفها ألمانيا، لكن هذا لا يعني أنهما سيشغلان منصبهما الأخير بنفس الأسلوب.
وصرح لام، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024»، قبل أيام قليلة من انطلاق المسابقة القارية بألمانيا، المقرر يوم الجمعة المقبل، بأنه على سبيل المثال لن يستقل طائرة هليكوبتر لحضور كل مباراة تقريباً، مثلما فعل بيكنباور، خلال رئاسته اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم، التي نظمتها البلاد عام 2006.
وقال لام (40 عاماً): «لقد تم الاحتفاء بفرانز بيكنباو،ر لأنه شاهد كل مباراة في المونديال تقريباً، وأحياناً شاهد شوطاً واحداً فقط، ثم ذهب بطائرة هليكوبتر إلى الملعب التالي، لكن الزمن يتغير، ويتعين على الجميع أن يتأقلموا على ذلك».
وأدت الاستدامة دوراً كبيراً «منذ البداية» في أمم أوروبا المقبلة، ولذلك قال لام، الفائز بكأس العالم 2014، إنه سيستخدم وسائل نقل أخرى، حتى لو كان ذلك يعني أنه لن يتمكن من مشاهدة عدد كبير من المباريات مثل ما قام به بيكنباور، الذي كان قائداً لمنتخب ألمانيا المتوج بمونديال 1974.
وكان بيكنباور قد رحل في يناير الماضي، عن عمر يناهز 78 عاماً.
أضاف لام: «هناك استراتيجية للاستدامة، وسيكون من المناسب أن يسافر مدير البطولة من مكان لآخر بطائرة هليكوبتر، وسأقوم بهذه الرحلات بالقطار، وأشاهد أكبر عدد ممكن من المباريات، لتحقيق هدف متواضع، وهو الوصول لجميع الملاعب العشرة، خلال مرحلة المجموعات».
وأدى بيكنباور دوراً أساسياً في حصول ألمانيا على شرف تنظيم كأس العالم في ظل رئاسته لملف الاستضافة، بينما كان لام سفيراً مهما لأمم أوروبا، حيث تم تعيينه مديراً للمسابقة عام 2020، بعد عامين من منح حق ألمانيا حق استضافة البطولة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فيليب لام فرانز بيكنباور ألمانيا يورو 2024 كأس الأمم الأوروبية
إقرأ أيضاً:
أوروبا تتعهد بتقديم 2.5 مليار يورو لدعم سوريا
تعهد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين بتقديم حوالي 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) من المساعدات إلى سوريا حتى العام المقبل، وذلك خلال مؤتمر سنوي للمانحين عقده الاتحاد الأوروبي في بروكسل لدعم سوريا في إعادة الإعمار بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال المؤتمر إن "السوريين بحاجة إلى مزيد من الدعم، سواء إذا كانوا لا يزالون في الخارج أو قرّروا العودة إلى ديارهم. لذا، نزيد اليوم في الاتحاد الأوروبي تعهداتنا إزاء السوريين في البلد والمنطقة إلى حوالي 2.5 مليار يورو لعامي 2025 و2026".
وأضافت دير لاين "إن أحلام الشعب السوري أصبحت ممكنة التحقيق، وإن الشعب السوري يحتاج للداعمين في هذه المرحلة الحرجة"، وقالت إن طريق التعافي في سوريا طويل لكن الإشارات مبشرة، مشيرة إلى أن هناك أطرافا لا تريد نجاح عملية المصالحة في سوريا.
ومن جهتها، قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، إن الاتحاد سيمضي قدما في خطة تخفيف العقوبات على سوريا، وإن مؤتمر الأطراف المانحة بشأن سوريا يبعث رسالة دعم جماعي لعملية انتقال سلمية وشاملة يقودها سوريون.
إعلانوأضافت أن "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".
وأعلنت كالاس عن تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 750 مليون يورو لدعم السكان داخل سوريا واللاجئين السوريين في لبنان والأردن والعراق، وبمبلغ مماثل لدعم اللاجئين السوريين في تركيا.
وتعهدت ألمانيا خلال المؤتمر بمنح 300 مليون يورو إضافية لسوريا للتخفيف من العواقب الكارثية للحرب الأهلية هناك.
وبحسب البيانات، من المقرر استخدام الأموال الألمانية في المقام الأول للمساعدات الإنسانية، وأيضا لدعم المجتمع المدني والنظام التعليمي، إلى جانب دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن ولبنان والعراق وتركيا.
كما تعهدت المملكة المتحدة بتقديم ما يصل إلى 160 مليون جنيه إسترليني (200 مليون دولار) هذا العام لدعم تعافي سوريا، مشيرة إلى أن ذلك "سيساعد في توفير الاحتياجات الأساسية للسوريين من الماء والغذاء والرعاية الصحية والتعليم خلال 2025".
الشيباني يطالب برفع العقوباتوللمرة الأولى، حضر المؤتمر التاسع للمانحين ممثلون عن الحكومة في دمشق، على رأسهم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي قال في كلمة خلال افتتاح المؤتمر إن حكومة بلاده تطالب برفع العقوبات المفروضة عليها، ودعم إعادة إعمارها.
وأشار الوزير السوري إلى أن "مؤتمر المانحين في بروكسل اليوم فيه تمثيل سوري حقيقي لأول مرة"، وقال إن "استمرار العقوبات يعني أن الشعب السوري هو المعاقب، ولا بد من رفعها لأنها تمنع نهضة البلاد".
وأضاف أن السوريين لن يتسامحوا "مع أي مساس بسيادة سوريا ووحدتها، والحكومة تعمل على تعزيز المصالحة والحوار الوطني، وحماية حقوق جميع مواطنيها"، مؤكدا أن خطوات الحكومة نحو نهضة سوريا "يجب أن تتوافق مع تطلعات الشعب، الذي ما زال معظمه يعيش في المخيمات".
إعلانوقال إن "النظام السابق استغل ورقة الأقليات، وإن السلطة الحالية ترفض ذلك لأنها تؤمن بالمواطنة لجميع السوريين، مؤكدا أن الحكومة تسعى لإنفاذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، وتعمل على عدم تشكيل أي تهديد لدول الجوار".
كما أوضح الشيباني أن إسرائيل تنتهك اتفاقية 1974، وتتوغل داخل الأراضي سوريا، بما يشكل خطرا على سيادتها وسلامة شعبها.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان يستضيف مؤتمر المانحين في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الأسد، الذي تم تجنبه بسبب نهجه خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.
ونجح مؤتمر المانحين العام الماضي في جمع نحو 7.5 مليارات يورو لسوريا. لكن الجهود المبذولة لتحقيق هذه النتيجة أصبحت معرضة للخطر هذا العام بسبب قرار الولايات المتحدة تعليق مساعداتها الدولية، حيث كانت تعتبر حتى الآن المانح الرئيسي للمساعدات الدولية لسوريا.
ومن المتوقع أن يكون إجمالي عدد التعهدات نتيجة لذلك أقل من الأعوام السابقة، لكن منظمي مؤتمر المانحين هذا يأملون أن تتمكن دول عربية من تعويض الانسحاب الأميركي.
وفي ظل الاحتياجات الهائلة، قدرت الأمم المتحدة أنه، بالوتيرة الحالية، ستحتاج سوريا إلى نصف قرن على الأقل للعودة إلى الوضع الاقتصادي الذي كانت عليه قبل الحرب الأهلية التي اندلعت في العام 2011.